التفاصيل المعيشية لحياة السيسي خلال فترة نكسة 67 تُثير جدلًا كبيرًا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

التفاصيل المعيشية لحياة السيسي خلال فترة نكسة 67 تُثير جدلًا كبيرًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - التفاصيل المعيشية لحياة السيسي خلال فترة نكسة 67 تُثير جدلًا كبيرًا

الرئيس عبدالفتاح السيسي
القاهرة - العرب اليوم

أثارت التفاصيل المعيشية خلال فترة نكسة 67 التي طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي في الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة، جدلا بشأن حياة السيسي ونكسة 67، إذ قال خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة والتي تحمل عنوان "أكتوبر.. تواصل الأجيال"، إنه عاش تجربة هزيمة 1967 وكانت مؤلمة للغاية، مؤكدا أن الظروف وقتها كانت صعبة مثل الأوضاع الراهنة.

وقال الرئيس السيسي في كلمته داخل مركز المنارة خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة في إطار احتفالات الجيش المصري بالذكرى الخامسة، إنه قبل حرب أكتوبر لم يكن لدى الشباب أمل وبخاصة مع الحرب الإعلامية تجاه فكرة العبور، مستشهدا بمقال الكاتب محمد حسنين هيكل حيث قال إن تحطيم خط بارليف يحتاج إلى قنبلة ذرية، كما تذكر أن موسيقى البيانات العسكرية خلال الفترة من حرب الاستنزاف حتى نصر أكتوبر كانت تجعل الناس يتوقفون في الشارع لمعرفة الذي يجري على الجبهة.

بالتدقيق في جملة "أنا من الجيل اللي عاش المرحلتين وفاكرهم بدقة شديدة" نجد أن بين ولادة السيسي ونكسة 67 هناك 13 عاما هي عمر الصبي عبدالفتاح السيسي القاطن في منطقة الجمالية، وبالتالي فإن ذاكرة الصبي البالغ 13 عاما تكون حاضرةً لكنها تقل بمرور الزمن وتسقط تفاصيل كثيرة من الذاكرة إلا في مسألة النكسة فلا يمكن أن تُنْسَى بالنسبة إلى الصبي.

أكد شهود العصر على فترة الهزيمة علاقة السيسي ونكسة 67 من حيث التأثر النفسي لكن على ظروف عصرهم ونفسيتهم، فالشاعر أحمد فؤاد نجم وصف في وثائقي "شاهين ليه" عن المخرج يوسف شاهين نكسة 1967 م بأسوأ ما جرى في مصر وعبر عن ذلك قائلاً "كانت أيام سودا على اللي عاشها، واللي مشافهاش مش هيصدق هي إزاي كانت سنين سودا.. ده فيه ناس ماتت بيها النكسة دي".

ويتفق نجيب محفوظ مع رؤية أحمد فؤاد نجم ليتبين ما بين السيسي ونكسة 67 بشأن الوجع النفسي حيث يقول في سلسلة "الملفات السرية للثورة" مع الإعلامي طارق حبيب "نكسة 67 كانت خبطة جامدة أوي على الكل.. صغار وكبار".

بالرجوع إلى المنطقة سكنها السيسي وهي منطقة الجمالية سنة 1967 م نجد أن تلك المنطقة في تكوينها النفسي صوفية الطبع، وانقلبت رأسا على عقب مثل باقي مصر، حيث إن جمال عبدالناصر ظهر لأول مرة في ظهور جماهيري بعد النكسة خلال احتفالات المولد النبوي بمسجد الإمام الحسين.

وقتها نشرت جريدة الأهالي في عدد 20 يونيو عام 1967 خبر حضوره إلى هناك في 19 يونيو عام 1967م، وفي حفل الاحتفال الذي بدأ في الساعة 8:35 مساء زار الرئيس جمال عبدالناصر ضريح الإمام الحسين لقراءة الفاتحة، واستمع لكلمة الدكتور الشيخ عبدالرحيم سرور كلمة مشيخة الأزهر في الاحتفال بالمولد.

عقب خروجه كانت الجماهير متراصة في احترام شديد لجمال عبدالناصر بعد رجوعه عن قرار التنحي، وبقدر الاحترام كان الحزن حيث كان الجميع متشحاً بالسواد، وكانت تلك المناظر كفيلة بأن تكون خالدة في الذاكرة ولا تُمْحَى.

وعقب اللواء علاء عز الدين "رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة سابقا" على كلام الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 29 للقوات المسلحة والتي تحمل عنوان "أكتوبر.. تواصل الأجيال"، قائلاً كل كلمة قيلت من الرئيس السيسي في وصف المأساة التي عاشتها مصر كانت صحيحة، مشيراً إلى أن الكلام عن التأثير النفسي الذي كان في مصر وقت الهزيمة فوق الوصف، وعن ما بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونكسة 67 من تأثر نفسيٍ قال اللواء علاء عز الدين في تصريح خاصٍ لـ"بوابة المواطن"، إذا كان الواحد لما بيكبر بيفتكر هو عمل إيه لما كان في سنة أولى ابتدائي وعمره 7 أعوام فما بالك بصبي عنده 13 عاما وشهد فاجعة وطنية.

وكشف اللواء علاء عز الدين أنه أصغر من الرئيس السيسي بـ3 أعوام، وما زال إلى الآن متذكراً لبيانات أحمد سعيد في الراديو وكان عمره وقتها 10 أعوام، مشيرا إلى أن تناول السوشيال ميديا بشأن التشكيك حول إدراك السيسي ومشاهدته للنكسة "كلام فارغ وغير مبني على أسس علمية أو حتى متعلقة بالفهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفاصيل المعيشية لحياة السيسي خلال فترة نكسة 67 تُثير جدلًا كبيرًا التفاصيل المعيشية لحياة السيسي خلال فترة نكسة 67 تُثير جدلًا كبيرًا



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً

GMT 22:27 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

عمر خربين أشاد بفترة تواجده في "الهلال السعودي"

GMT 18:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

مواصفات هاتف ""HUWAEI Mate 8 وأسعاره في مصر والدول العربية

GMT 07:38 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia