تونسي يحوّل مطعمه إلى مزار لمساعدة الفقراء خلال شهر رمضان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تونسي يحوّل مطعمه إلى مزار لمساعدة الفقراء خلال شهر رمضان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تونسي يحوّل مطعمه إلى مزار لمساعدة الفقراء خلال شهر رمضان

المطاعم التونسية
تونس- تونس اليوم

تزامنا مع شهر رمضان من كل عام، تنتشر في تونس مبادرات إنسانية هادفة إلى مساندة المحتاجين والفقراء ومساعدتهم على تحمل مشقة الحياة، خاصة في خضم جائحة كورونا التي فاقمت معاناتهم، وتسببت في فقدان العديد منهم لأماكن عملهم. وعلي الهادفي (50 عاما)، هو أحد المواطنين التونسيين الذين لا ينضب عطاؤهم ولا تبدأ فرحتهم، إلا حينما تكتمل فرحة غيرهم ممن قست عليهم الحياة وضؤل رزقهم.فللعام الـ11 على التوالي، يفتح علي مطعمه، الواقع في منطقة "الكبارية" شمالي العاصمة التونسية، للفقراء والمحتاجين وعابري السبيل، وينصب لهم موائد إفطار رمضانية مجانية خلال شهر رمضان في جو عائلي.

مطعم الفقراء

يقول عليّ لـ "سبوتنيك"، إنه "أطلق مبادرته منذ ثورة يناير أي منذ عام 2011 مستعينا بشقيقه وأحد أصدقائه. إذ لا يمر شهر رمضان دون أن يعمّر الفقراء والمحتاجون موائد إفطاره".ويقبل على مطعم عليّ العديد من الزوار ممن ذاقت بهم السبل، والطلبة، الذين حتمت عليهم دراستهم البعد عن عائلاتهم، إلى جانب اللاجئين الأفارقة وفاقدي السند العائلي وحتى بعض الزوار من دول أخرى.وأوضح علي: "لا نتلقى مساعدة رسمية لا من جمعيات ولا من أحزاب سياسية ولا حتى من الدولة، فجميع مواردنا متأتية من جيوب الناس وفاعلي الخير الذين يتطوعون بالمال أو بالمشتريات من الخضر والغلال لفائدة المحتاجين كل حسب مقدوره".وبيّن أن مطعمه لا يتلقى مساعدات قط، وإنما تتنوع الوجبة الرمضانية حسب ما يجود به الناس، "فبعض المخابز تقدم لهم الخبز، فيما يقدم آخرون اللحوم والعصائر والألبان حتى تتكون عندنا وجبة رمضانية مكتملة ومتنوعة".

1500 إفطار يوميا

في البداية كان مطعم علي يوفر حوالي 100 وجبة إفطار يوميا، ولكنه اليوم وبفضل أهل الخير، وتعدد المساعدات أصبح يؤمّن ما يزيد عن 1500 وجبة في اليوم، ناهيك عن وجبات السحور.يقول علي: "أبناء الحلال كثيرون والمبادرات الانسانية لم تنقطع رغم قسوة الظروف الاجتماعية والاقتصادية، فموائد الإفطار المجانية منتشرة في أرجاء البلاد كل حسب طاقته".وبسبب جائحة كورونا وخوفا من انتقال العدوى بين الناس، يقول عليّ إن المبادرة اختلفت عن السنوات الماضية، إذ تجنب نصب طوابير الموائد أمام مطعمه حماية للمفطرين، وعوضا عن ذلك أقدم علي رفقة مساعديه على تقديم الأكلات إلى المحتاجين داخل أكياس وإيصالها إلى منازلهم أو مقر تواجدهم إن اقتضى الأمر ذلك.وذكر عليّ لـ "سبوتنيك"، أن "مبادرته تلاقي استحسانا واسعا من متساكني منطقة الكبارية، قائلا "البعض يقدم على مساعدتنا من مناطق بعيدة فمساندة المحتاجين مسؤولية مشتركة للشعب التونسي الذي بفضله توسعت مبادرتنا وذاع صيتها".

وبيّن عليّ أن بعض المواطنين اعتادوا مد يد المساعدة حتى أن المطعم حفظ وجوههم، قائلا إن الرزق من الله. وذكر "اليوم مثلا لم يكن لدينا دجاج، ووجدنا شخصا بانتظارنا بحوزته كميات تكفي لإطعام نحو 1200 شخص".ولا تقتصر مبادرة عليّ على إطعام المحتاجين خلال شهر رمضان، إذ اعتاد الرجل على تنظيم حفل ختان مجاني للأطفال خلال شهر الصيام، وشراء ملابس وألعاب للأطفال خلال العيد، وتوزيع الخرفان على العائلات المعوزة في عيد الأضحى.وفي خضم جائحة كورونا يتولى علي أيضا توزيع آلات الأكسجين على من يحتاجوها من مرضى "كوفيد-19" بعد جمعها من المتطوعين من مختلف جهات الجمهورية.كما يساعد علي برفقة أهل الخير في شراء الأدوات المدرسية، ولوازم العودة للأطفال الذين عجزت عائلات منطقة الكبارية عن تأمينها.وتعتبر الكبارية، التي تبتعد حوالي خمسة كيلومترات عن العاصمة، من أقدم المدن التي تمثل أحزمة الفقر في الضواحي التونسية، فرغم كثافتها السكانية وضمها للعديد من الأحياء الكبرى إلا أنها تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة. إذ يعاني معظم سكانها من الفقر المدقع والانقطاع المستمر للمياه الصالحة للشراب وغياب المشاريع التنموية ومرافق الترفيه.

قد يهمك ايضا 

ذاكر لهيذب يطلب من الجمعيات والأحزاب توزيع كمامات مجانية على المواطنين

الدكتور ذاكر لهيذب يوضح مداواة البشر والحيوان بدواء جديد يجب أن يمر بهذه المراحل

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونسي يحوّل مطعمه إلى مزار لمساعدة الفقراء خلال شهر رمضان تونسي يحوّل مطعمه إلى مزار لمساعدة الفقراء خلال شهر رمضان



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين

GMT 10:51 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد بن سلمان يبدأ زيارة رسمية إلى الهند

GMT 12:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

كاظم الساهر يعلن رسميًا انضمامه إلى "مدرسة الحب"

GMT 22:56 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب التطواني يهرب من ضغوطات الجماهير ويعسكر في مراكش
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia