سلالة الفطريات القاتلة تصل إلى جزيرة مدغشقر شرق أفريقيا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يستوطن 500 نوعًا من سلالات الضفادع

سلالة الفطريات القاتلة تصل إلى جزيرة مدغشقر شرق أفريقيا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سلالة الفطريات القاتلة تصل إلى جزيرة مدغشقر شرق أفريقيا

سلالة الضفادع
واشنطن - رولا عيسى

صرّح العلماء، بأنَّ سلالة  الفطريات القاتلة التي دمرت سلالة الضفادع في جميع أنحاء العالم، وصلت إلى جزيرة مدغشقر في شرق أفريقيا، إذ يستوطن 500 نوعًا من سلالات الضفادع، ما يعرض هذه السلالات لخطر الإنقراض. 

وظلت الجزر البرمائية الغنية في مدغشقر، وبورنيو وغينيا الجديدة خالية بشكل واضح من الفطر المميت "بي دي"، الذي تسبب في تراجع أعداد من سلالات الضفادع في كل قارة تحتوي على جزر برمائية.

واكتشف فريق من جمعية علوم الحيوان في لندن، أنَّ الضفادع التي تحمل هذه الفطريات المميتة، في خمسة مناطق في مدغشقر بين عامي 2010 و 2014،  وفي بعض المناطق أصيبت الضفادع كلها تقريبًا.

وتشير الدراسة التي نشرت في مجلة التقارير العلمية، إلى أنَّ هذه الفطريات تنمو وتنتشر على نطاق واسع في الجزيرة.

وأضاف العلماء، إنَّ هذه الفطريات، وهي وحيدة الخلية لدى الحيوانات، تسببت في  تراجع و انقراض ما لا يقل عن 200 نوعًا من الضفادع.

وأفاد الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة "أي يو سي إن"، بأنَّ هذه الفطريات تتسبب في أسوأ الأمراض المعدية التي ظهرت على الإطلاق بين الحيوانات الفقارية، من حيث عدد الأنواع المتأثرة ونزوعهم  للانقراض.

بدوره، قال مؤلف الدراسة غونزالو روزا: "سلالة الفطريات المميتة لم يتم التيقن من نشأتها بعد،  فمن الممكن أن تكون نوع ناشئ ومستوطن في مدغشقر، ما لا يشكل خطرًا على الضفادع المحلية في المناطق الأخرى".

وتابع:  "بعض الاختبارات الأولية تؤكّد وجود سلالة فطريات وبائية عالمية، التي يمكن أنَّ تمحو شعوب بأكملها من الضفادع في غضون سنوات قليلة من وصولها إلى المنطقة".

وأضاف: "إذا تواجدت هذه السلالات الخبيثة من الفطريات،  مثل هذه السلالة العالمية الوبائية، يمكن أن تشكل مصدرًا للقلق، لأننا نعرف كم الضرر الذي ستلحقه، في مجتمعات الضفادع، كما ستتسبب في تراجع أعدادهم بشكل كبير".

وأوضح: "يمكننا أن نتوقع أنَّ هذه السلالات من الفطريات المميتة متواجدة في مدغشقر أيضًا، ولكن نحن لا نعرف ما هي أنواع الضفادع التي يمكن أنّ تتأثر ودرجة تعرضها للإصابة بالمرض".

وبيّن: "يمكننا التنبؤ إذا تعرضت الأنواع الأصلية للمرض، فسيكون التأثير الكبير، وهي افتراضية مثيرة للقلق".

وتقوم البرمائيات بامتصاص الماء والأملاح من خلال الجلد، وتتسبب سلالات الفطريات المميتة في إصابة البرمائيات بخلل ينتج في الجلد ويتسبب في تحفيزه على إنتاج الكيراتين وتصلبه، ما يؤدي إلى الوفاة.

ولم يلاحظ فريق العلماء وجود ضفادع تعاني من هذه الأعراض، أو أنّ موت أعداد من الضفادع المتناثرة على ضفاف بركة، يرتبط مع تفشي الفطريات وحيدة الخلية لدى تلك الأعداد.

ومن المرجح أنَّ تستطيع بعض الضفادع في مدغشقر مقاومة هذا المرض، كما حدث في أجزاء أخرى من العالم، ولكن وجود المرض سيشكل ضغطًا إضافيًا على أعداد الضفدع التي تعاني من ضغوط تدمير موطنها.

واكتشف فريق "روزا" اثنين من الأنواع التي تحمل المرض، وهما  مهددتان بخطر الانقراض على حد سواء بسبب قطع الأشجار.

وتشتهرمدغشقر، بعزلتها الجغرافية التي تحميها من انتشار هذه الفطريات، إذ تأوي أكبر جزيرة في أفريقيا نحو 7.5 في المائة، من ضفادع العالم الذين يبلغ عددهم نحو 6.500 ضفدع.

وقال روزا: "إذا كنا نتحدث عن الآثار من حيث التنوع البيولوجي، فإن الخسارة في مدغشقر ستكون أعلى من ذلك بكثير".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلالة الفطريات القاتلة تصل إلى جزيرة مدغشقر شرق أفريقيا سلالة الفطريات القاتلة تصل إلى جزيرة مدغشقر شرق أفريقيا



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia