باحثون يؤكدون أنّ الأوكسيتوسين يجعل النسناس أكثر جاذبيّة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يشبه الإنسان في تشكيل علاقات بين الذكور والإناث

باحثون يؤكدون أنّ "الأوكسيتوسين" يجعل النسناس أكثر جاذبيّة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - باحثون يؤكدون أنّ "الأوكسيتوسين" يجعل النسناس أكثر جاذبيّة

النسناس
واشنطن - يوسف مكي

توصّل فريق من الباحثين إلى أنّ هرمون "الأوكسيتوسين" يساعد في الحفاظ على العلاقات طويلة الأجل، ووجد العلماء أن حيوانات النسناس من نوع "Callithrix jacchus" وتنتمي إلى قرود العالم الجديد، تتلقى "الأوكسيتوسين" عن طريق الأنف، وتبيّن أنها أكثر قدرة على التفاعل الاجتماعي مع أقرانها على المدى الطويل.
ويعد "الأوكسيتوسين" من الهرمونات التي تفرز في الدم وأدمغة البشر والثدييات الأخرى خلال السلوكيات الاجتماعية والجنسية، وأوضحت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين يحصلون على دفعة من هرمون "الأوكسيتوسين" يظهرون قدرات اجتماعية أفضل من خلال زيادة التعاون والإيثار والتواصل مع أعضاء المجموعة.

ولفت باحثون من جامعة نبراسكا في أوماها، إلى أنه لا يُعرف الكثير عن كيفية علاج التفاعلات الاجتماعية لدى الآخرين من خلال "الأوكسيتوسين".
وذكر مؤلف الدراسة وطالب الدراسات العليا في مركز أبحاث "Callitrichid" في قسم علم النفس في جامعة نبراسكا، جون كافانو، "نحن أول من اكتشف أن النسناس الذي يعالج بالأوكسيتوسين يحظى بجاذبية اجتماعية أكبر من شريكه على المدى الطويل".

ولاحظ كافانو وفريق العمل بعض الاختلافات بين الذكور والإناث، بعد أن تفوقت الأخيرة من ناحية الاستمالة بينما تقدم الذكور في تحقيق الجاذبية، ويعكس هذا الترابط مزيدًا من التفاعل والميل الجنسي بين الشركاء بفضل هذا الهرمون.
وأضاف كافانو "وجدنا أن النسناس غير المعالج يصبح أكثر اهتماما بشريكه على المدى الطويل الذي تلقى الأوكسيتوسين بشكل أكبر عما إذا تلقى الشريك دواء آخر، وهو ما يشير إلى ارتفاع مستوى الجاذبية الاجتماعية، وتبدو التغيرات التي أحدثها الأوكسيتوسين  خفية بشكل استثنائي حيث لا يمكن توضيح أي فروق في السلوك الإغرائي للنسناس المعالج بالأوكسيتوسين".

ويتشابه النسناس مع البشر في تشكيل علاقات اجتماعية بين الذكور والإناث على المدى الطويل مع رعاية الرضع، وأشار كافانو ردًا على سؤال عن أهمية الدراسة بالنسبة إلى البشر، إلى أن "الأوكسيتوسين يغير الدافع الاجتماعي تجاه الآخرين، وفقا لدراستنا لأنه يزيد من الجاذبية الاجتماعية لدى الأفراد المعالجين بهذا الهرمون".
وتابع كافانو "يظهر الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات اجتماعية بما في ذلك التوحد والقلق الاجتماعي معدلات منخفضة في الحفاظ على التفاعلات الاجتماعية وبالتالى يمكن تعزيز سلوكهم من خلال الأوكسيتوسين الذي يزيد إقبالهم على التفاعل مع الآخرين ويزيد جاذبيتهم كشريك اجتماعي".

وتوصل العلماء إلى هذه النتائج بعد ملاحظة التفاعلات الاجتماعية لعدة أيام بين 6 أزواج من النسناس البالغ، بعد 8 أسابيع من السكن المشترك، واستمرت كل جلسة للرصد لمدة 20 دقيقة تبدأ بعد نصف ساعة من تلقي النسناس إما دفعة من "الأوكسيتوسين" أو مثبط للهرمون أو علاج وهمي، وأعطيت جرعة الأوكسيتوسين من خلال قطرات في الأنف أما المثبط فكان عقار مخبأ في الطعام، لمحاولة توصيل هذه المواد للجهاز العصبي المركزي لملاحظة التغيرات التي تطرأ على السلوكيات الاجتماعية والعاطفية.

وشدد الباحثون على ضرورة إجراء بحوث مستقبلية، لاسيما على المدى طويل الأجل للمعالجة بـ"الأوكسيتوسين"، ويقود تطور هذا المجال إلى استنتاج مفاده أن الهرمون لا يعزز السلوك الاجتماعي عالميًا.
وبيّن أستاذ علم الأعصاب في جامعة نبراسكا وخبير السلوك الاجتماعي، جيفري فرينش، أنه بالإضافة إلى تعزيز السلوك الاجتماعي الإيجابي يرتبط العلاج بـ"الأوكسيتوسين" بتعزيز الإحساس بالمجالات الاجتماعية السلبية، ومن خلال مزيد من الاستكشاف لدور الهرمون  في تغيير الجاذبية الاجتماعية يمكن أن يساعد في إيجاد آلية للتعامل مع من يعانون من اضطرابات اجتماعية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يؤكدون أنّ الأوكسيتوسين يجعل النسناس أكثر جاذبيّة باحثون يؤكدون أنّ الأوكسيتوسين يجعل النسناس أكثر جاذبيّة



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia