866 مواطنًا هولنديًا يقيمون دعوى ضد الحكومة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

للحد من انبعاثات الكربون بسرعة كافية

866 مواطنًا هولنديًا يقيمون دعوى ضد الحكومة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - 866 مواطنًا هولنديًا يقيمون دعوى ضد الحكومة

أحد أنهار هولندا
أمستردام ـ نادين موسى

أقام 866 مواطنًا دعوى ضد الحكومة الهولندية، بهدف الضغط عليها لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة وقوة للحد من الانبعاثات، ومن المقرر أن تُعقد أولى جلسات الاستماع العلنية في لاهاي، الثلاثاء المقبل.

وتُعد تلك الحالة الأولى في العالم لاستخدام حقوق الإنسان وقانون المسؤولية التقصيرية لتحميل الحكومات مسؤولية الفشل في الحد من انبعاثات الكربون بسرعة كافية.

ويأمل مقيمو الدعوة في إيجاد حلًا لهذا المأزق السياسي الخاص بتغيرات  المناخ على المستوى الدولي.

ويُصر المواطنون على مطالبة الهيئات القضائية بإصدار قرار يلزم الحكومة الهولندية بتنفيذ وانتهاج سياسات  للحد من الانبعاثات بنسب تصل إلى 25% و40% بحلول العام 2020، أي ما يقل عن المستويات التي وصلت إليها في العام 1990.

ويُعد ذلك هو الهدف الأسمى للدول المتقدمة وفقًا للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC)، إذ أنَّه من الضروري خلق 50% من فرص تجنب أيَّة ارتفاع خطير يصل إلى درجتين مئويتين في درجات الحرارة العالمية.

وحدد الاتحاد الأوروبي هدفًا للحد من تلك الانبعاثات بمعدل يصل إلى 40% في العام 2030، قبيل انعقاد المؤتمر المعني بالأزمة نهاية العام.

وكانت مؤسسة "أورغاندا" للدعم والاستدامة قد أعلنت مسؤوليتها عن إقامة الدعوى، إذ يمثل 866 مواطنًا هولنديًا في المدعي في القضية وعلى رأسهم: معلمين، ورجال أعمال، وفنانون، وأطفال يتم تمثيلهم شرعيًا من قبل آبائهم.

من ناحتيه؛ أشار العامل لصالح مؤسسة "أورغاندا"، دينيس فان بركل، إلى أنهم يرغبون في إيضاح حقيقة أنَّ الأمر لا يتلخص على مؤسسة واحدة فقط لتحمل هذه الأفكار، مشددًا على أنَّ الأمر يُعد بمثابة حركة أشمل وأعم من قبل الشعب القلق للغاية حيال التغيرات المناخية، الذي يعتقد أنَّه من الضروري مقاضاة الدولة بشأن هذه القضية على وجه الخصوص.

ومن المتوقع أن يحتشد الآلاف خارج المحكمة أثناء جلسة الاستماع، حيث من المقرر أن يتم إذاعتها مباشرة لغير القادرين على الدخول إلى مبنى المحكمة، غير أنَّ عدد كبير من المواطنين في العالم قدموا العديد من الأفكار الجديدة حيال القضية.

وكان زوج السيدة غوس أكولز، وهي من ضمن المدعين، السيد وبو أكولز، أول المواطنين الهولنديين المسافرين إلى الفضاء ممن كرسوا أعوامهم الأخيرة من أجل الأعمال البيئية.

وأسس مؤسسة الطاقة المتجددة "Happy Energya" ليعلن من خلال ذلك أنَّ المواطنين ينبغي أن يعتنوا بالكوكب كما لو كانوا "رواد فضاء على سفينة فضائية هي الأرض".

وخلال حديثٍ له من فراش مرضه وقبيل وفاته العام الماضي، توسل أكولز لمستمعيه قائلًا: ما الخطأ  في تفكيرنا؟ الأرض تعاني من مرض سرطاني مستشرٍ وأنا أيضًا أعاني منه. إذا ما كان يمكنني أن أصعد بكم إلى الفضاء، ستعلمون تمامًا أنه كوكبكم الوحيد، ليس هناك بديل، إنَّ الحس الإنساني داخلنا متعمق وقوي للغاية، يمكننا إنقاذ الأرض ولكننا يمكننا أيضًا تدميرها.

وتقترب القضية من نهايتها المتوقعة بإصدار حكم خلال ستة أشهر، إذ بدأت "أروغاندا" في العمل في شأن القضية منذ العام 2012، عندما أرسلت المنظمة خطابًا إلى الحكومة الهولندية تسألها الإعلان عن التدابير الجديدة الخاصة بالحد من الانبعاثات، التي بدونها ستتجه نحو المحكمة.

وتأمل المنظمة في  تبني سابقة أخرى في جميع أنحاء العالم لتناول حالات مماثلة. فالمحامين في بلجيكا - بدعم من 8 آلاف من المواطنين - يستعدون حاليا لاتخاذ إجراءات مماثلة ضد حكومتهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

866 مواطنًا هولنديًا يقيمون دعوى ضد الحكومة 866 مواطنًا هولنديًا يقيمون دعوى ضد الحكومة



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia