ارتفاع حرارة المياه يهدد الحياة البحرية مع بداية الهجرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ارتفاع حرارة المياه يهدد الحياة البحرية مع بداية الهجرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ارتفاع حرارة المياه يهدد الحياة البحرية مع بداية الهجرة

الحياة البحرية
لندن - تونس اليوم

دفع ارتفاع حرارة المياه بآلاف الأجناس البحرية إلى الهجرة من المناطق الاستوائية باتجاه تلك القطبية.ويهدد هذا الأمر أنظمة بحرية ويشكّل خطراً على موارد أشخاص كثر يعتمدون على هذه الكائنات، وفق ما خلصت إليه دراسة حديثة.وأوضحت مقارنة بيانات حول ما يقرب من 50 ألف نوع على مدى 3 فترات يمتد كل منها على 20 عاماً حتى سنة 2015، أن الهجرة الجماعية من المياه الاستوائية تتسارع، بحسب معدي الدراسة التي نشرتها حوليات الأكاديمية الوطنية للعلوم "بناس".وحذر المؤلفون من أن المناطق الاستوائية كانت تؤوي منذ فترة طويلة نسبة كبيرة من الحياة البحرية، لكن هذا التنوع قد يختفي في حال عدم معالجة أزمة تغير المناخ.

وقال أستاذ البيولوجيا البحرية في جامعة "أوكلاند"، مارك كوستيلو، إن "احترار المناخ غيّر الحياة في المحيط منذ 6 عقود على الأقل".وأضاف: "النتائج التي توصلنا إليها تظهر انخفاضا بنحو 1500 نوع عند خط الاستواء"، و"سيستمر هذا الوضع طوال القرن، لكن الوتيرة ستعتمد على الطريقة المتبعة بهدف تقليص أو عدم تقليص انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة".

وكانت الهجرة إلى القطب أكثر وضوحاً شمال خط الاستواء، حيث ارتفعت درجة حرارة المحيطات بسرعة أكبر مقارنة مع نصف الكرة الجنوبي.كما سُجّلت معدلات أكبر لهذه الهجرة بين أسماك المياه المفتوحة، مقارنة مع ما يسمى بالأنواع القاعية التي تعيش في قاع المحيط.وأوضح كوستيلو أن "القاعيات لا يمكن أن تتحرك إلا خلال مرحلة حياتها العائمة، وبالتالي فإن انتقالها (نحو القطب) يتطلب أجيالا".في المقابل، يمكن للأنواع التي تعيش في أعالي البحار أن تتحرك مع كتل الماء خلال حياتها.وأظهرت الدراسة أن الحياة البحرية في المياه الاستوائية تنخفض عندما يرتفع متوسط درجة حرارة البحر السنوية فوق 20 إلى 25 درجة مئوية، تبعاً للأجناس.40 % انخفاض


وأشار المشارك في الدراسة ديفيد شومان، وهو أستاذ علم البيئة في جامعة "نيلسون مانديلا" في بورت إليزابيث بجنوب أفريقيا، إلى أن "الأنواع الاستوائية" المهاجرة "تتبع على الأرجح موطنها الحراري حيث تكون المياه شبه الاستوائية دافئة".

وتظهر سجلات الحفريات أن الشيء نفسه حدث قبل 140 ألف عام، آخر مرة كانت فيها درجات حرارة سطح الأرض ساخنة كما هي الآن.واستناداً إلى البيانات الموجودة في نظام معلومات التنوع البيولوجي للمحيطات، وهي بيانات متاحة للجميع، لا تنظر الدراسة الإحصائية في كيفية تكيف الأنواع الفردية مع البيئات الجديدة.وبشكل عام، من المرجح أن تكون أنواع المياه المفتوحة أفضل حالاً، بحسب ما توصلت إليه الأبحاث السابقة.

ولم تتم معالجة التأثير على المخزونات السمكية التجارية في المناطق الاستوائية أيضاً، رغم أن التكهنات عن مناطق العالم الأكثر تضرراً على هذا الصعيد واضحة.قال كوستيلو: "إندونيسيا والدول الأخرى القريبة من خط الاستواء، كتلك الواقعة في غرب أفريقيا، قد تتكبد الخسارة الأكبر لأن انخفاض مخزونها حتمي"، إذ لن تحل الأنواع الجديدة محل تلك المغادرة.

في كل أنحاء العالم، يعيش حوالي 1,3 مليار شخص في المناطق الاستوائية الساحلية، منهم كثر يعتمدون في غذائهم على صيد الأسماك.وبيّنت تقديرات تضمنتها دراسة حديثة نشرتها مجلة "نيتشر" أن الحد الأقصى لإمكانات الصيد من مخزونات الأسماك الاستوائية في ما يسمى المناطق الاقتصادية الخالصة - 200 ميل بحري (370 كيلومترا) من الساحل - ستنخفض بنسبة 40% بحلول منتصف القرن إذا استمر الاحترار العالمي بهذه الوتيرة المتسارعة.وفي معظم دول جزر المحيط الهادئ، سينخفض مجموع الكميات المصطادة من نوعي سمك التونة الأكثر تصديراً (التونة الوثابة وتونة الزعنفة الصفراء) بنسبة تصل إلى 40% وفق السيناريو نفسه، في حين أن أسماك الشعاب المرجانية المستهلكة محليا يمكن أن تنخفض أكثر.

قد يهمك ايضا:

دراسة تؤكد هطول أمطار بغزارة على المناطق الاستوائية

سحلية عملاقة تقتحم سوبر ماركت في تايلاند وتسبب الذعر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع حرارة المياه يهدد الحياة البحرية مع بداية الهجرة ارتفاع حرارة المياه يهدد الحياة البحرية مع بداية الهجرة



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين

GMT 10:51 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد بن سلمان يبدأ زيارة رسمية إلى الهند

GMT 12:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

كاظم الساهر يعلن رسميًا انضمامه إلى "مدرسة الحب"

GMT 22:56 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب التطواني يهرب من ضغوطات الجماهير ويعسكر في مراكش
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia