نقص الأيادي العاملة والهجرة يجعل الزراعة السورية في دائرة الخطر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

32 % من إجمالي مساحة البلاد تعتبر أرضًا صالحة للاستثمار

نقص الأيادي العاملة والهجرة يجعل الزراعة السورية في دائرة الخطر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نقص الأيادي العاملة والهجرة يجعل الزراعة السورية في دائرة الخطر

الزراعة السورية
دمشق - العرب اليوم

تساهم الزراعة بثقل معنوي في بنية الاقتصاد الوطني السوري، سواء من حيث حصتها في الصادرات السورية أو من حيث نصيبها من القوى العاملة أو مساهمتها في الدخل القومي.
وأوضح المستشار الفني في اتحاد غرف الزراعة السورية عبد الرحمن قرنفلة، أن المساحة القابلة للزراعة لا تزال تشكل 32% من إجمالي مساحة البلاد، والبقية هي أراض غير قابلة للزراعة ومروج ومراع، والمساحة الصالحة للزراعة يستثمر منها نحو 94%.

وأضاف قرنفلة، أنه يجب زيادة المساحة المستثمرة على حساب تلك غير المستثمرة بوسائل الاستصلاح المختلفة، ولا تتجاوز الأراضي المروية 29.6 % من الأراضي المزروعة فعلًا ونسبة الأراضي التي تستخدم الري الحديث 22% فقط من الأراضي المروية.

وأكد قرنفلة أن ضيق المساحة والاعتماد على العوامل الجوية ومشكلة التصحر الناتجة عن "الرعي الجائر- الجفاف- الاحتطاب- التملح- الانجراف- التعدي على الحراج- استغلال المياه الجوفية- الغدق- التعدي على البادية- تدهور خصوبة الأراضي" شكلت تحديات الزراعة السورية في العقود الأخيرة.

وأفاد بأنه على الرغم من التراجع المستمر لعدد المشتغلين في الزراعة، لا تزال تتمتع بوزن مقبول بالنسبة لغيرها من القطاعات، حيث كان المشتغلون في الزراعة عام 1971 يشكلون 56% من مجموع القوى العاملة ثم تراجعت النسبة إلى 39% عام 1980 وتابعت الانخفاض إلى 31.8% عام 1986 وعادت فانخفضت إلى 20% عام 2005 وتدهورت إلى 13.2% عام 2011، ولعل من أهم مشكلات العاملين في الزراعة تدني مستوى التأهيل الفني لقوة العمل الزراعية والجهل بأصول الزراعة الحديثة وضعف الإرشاد الزراعي وسوء توزيع الفنيين الزراعيين على مناطق الإنتاج والمشكلة الأخطر هي هجرة اليد العاملة الزراعية إلى مراكز المدن، وخصوصًا العناصر المثقفة وهو ما حرم الريف السوري من قوة عمل مؤهلة لازمة للعمليات الزراعية الحديثة.

وأشار قرنفلة إلى أن إصلاح القطاع الزراعي وزيادة المساحات المروية وترشيد استخدام المياه في الزراعة وتحديث الري الزراعي، وتحقيق إلزامية التحول إلى الري الحديث، وإعادة دراسة إمكانات سورية الزراعية، ووضعها في الشروط والظروف المنتجة، كله يشكل فرصة لتتبوأ سورية مكانتها الفريدة في أن تكون ممولًا رئيسيًا بالمنتجات الزراعية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقص الأيادي العاملة والهجرة يجعل الزراعة السورية في دائرة الخطر نقص الأيادي العاملة والهجرة يجعل الزراعة السورية في دائرة الخطر



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia