فقمة الراهب المتوسطية سفيرة للأنواع المنقرضة في مينسوتا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نقلت للمرة الأولى إلى أميركا لتعرض داخل الحديقة أمام الملأ

"فقمة الراهب المتوسطية" سفيرة للأنواع المنقرضة في "مينسوتا"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "فقمة الراهب المتوسطية" سفيرة للأنواع المنقرضة في "مينسوتا"

"فقمة الراهب المتوسطية"
واشنطن ـ رولا عيسى

عثر أنصار حماية البيئة على خمسة فقمات من الأنواع النادرة المعروفة باسم "فقمات الراهب المتوسطية"، ودعوا لأن تصبح الفقمات المصابة بشبه العمى، سفراء للأنواع المنقرضة.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها نقل الفقمات التي تعيش في حديقة "ألوها" الوطنية الطبيعية في هاواي إلى حديقة حيوانات "مينسوتا" حتى تتاح مشاهدتها على الملأ.

وأعرب دعاة حماية البيئة عن أملهم في أن يتمكن السفراء الجدد من جلب المزيد من الاهتمام والأموال، لدعم الأنواع المهددة بالانقراض، التي تتراجع أعدادها.

فقمة الراهب المتوسطية سفيرة للأنواع المنقرضة في مينسوتا

ويطلق سكان جزيرة هاواي على فقمات الراهب المتوسطية، اسم "الكلب الذي يجري في الماء الطبيعي"، ومن بينهم "أوهوا" وهي فقمة أنثى تشبه الدب وتزن حوالي 240 كجم، أي في نفس حجم الدب البني الأوروبي الآسيوي، وعلى الرغم من أن فقمات الراهب المتوسطية في هاواي قوية بشكل واضح تتميز بضخامتها وثقل وزنها الذي يعتبر ضعف وزن كلب "الدرواس" الإنجليزي، إلا أنها تمتلك عيونًا سوداء واسعة ومخملية، يصعب مقاومتها.

وأعلن المؤتمر الصحافي الذي عقد قبل أيام قليلة في ولاية مينسوتا الأميركية عن ظهور هذه الفقمات لأول مرة على الملأ في حديقة حيوانات "مينيسوتا"، والذي يعتبر أول ظهور لها خارج حديقة "ألوها" الطبيعية في جزيرة هاواي.

وأفاد الباحث الرائد والخبير في فقمات الراهب المتوسطية لدى الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي تشارليز ليتنان: "نعمل منذ فترة طويلة لتوفير المزيد من حدائق الحيوانات والأحواض المائية ذات الجودة العالية لإيواء الفقمات الإناث الخمس، ولا يدرك معظم الناس في الولايات المتحدة أن هناك أنواعًا من الفقمات وخصوصًا الأنواع القديمة والفريدة التي تكافح ضد الانقراض في جزيرة هاواي، ولذلك تنقل مينيسوتا تجربة معاناة الفقمات لأكثر من مليون شخص سنويًا، وللناس البعيدة عن الشواطئ الاستوائية في هاواي".

فقمة الراهب المتوسطية سفيرة للأنواع المنقرضة في مينسوتا

ولم تولد الفقمات الخمس، "ناني وباكي وكوا وأولا وأوبوا" في البرية، ولكن جلبهم دعاة حماية البيئة إلى مراكز إعادة التأهيل الطبيعية، ولكن لسوء الحظ تعاني فقمات الخمس من مشاكل خطيرة في العين، وهو ما يعني أن الإفراج عنهم للعودة إلى البرية يمثل عقوبة إعدام بالنسبة لهم.

وصرّحت عالمة الثدييات البحرية في حديقة "مينيسوتا" ميلاني أويرتار: "تعمل الرعاية التي نقدمها للفقمات النادرة، على رفع الوعي بالتحديات التي تواجهها فقمات الراهب المتوسطة من هاواي حتى تحافظ على نوعها، ولذلك عندما تتوفر الفرصة لضيوفنا الفرصة للتواصل مع الحيوانات ورؤيتهم شخصيًا، فإنه يمكن رفع الوعي إلى حد كبير، والتعاطف والاهتمام في سبيل الحفاظ على البيئة".

فقمة الراهب المتوسطية سفيرة للأنواع المنقرضة في مينسوتا

ويبقى حوالي 1100 فقمة راهب متوسطية على قيد الحياة حاليًا، ويستمر مجموع سكانها في التراجع حتى ينخفض بواقع أكثر من 3% سنويًا، وعلى الرغم أن بذل العلماء مجهودات للحفاظ عليها، إلا أن الانقراض لا يزال احتمالًا حقيقيًا للغاية، وفي الواقع اختفت أقارب هذه الفقمات والتي تعرف باسم "فقمات البحر الكاريبي" في الخمسينات من القرن الماضي عقب قرون من الذبح.

وأضافت أويرتر: "يوضح اختفاء فقمة البحر الكاريبي مدى ضعف الأنواع المهددة بالانقراض، فضلًا عن إمكانية انقراض الأنواع في غضون حياة كل فرد، وبدون اتخاذ الإجراءات المناسبة، يمكن أن تواجه فقمة هاواي خطر الانقراض في المستقبل غير البعيد".

فقمة الراهب المتوسطية سفيرة للأنواع المنقرضة في مينسوتا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فقمة الراهب المتوسطية سفيرة للأنواع المنقرضة في مينسوتا فقمة الراهب المتوسطية سفيرة للأنواع المنقرضة في مينسوتا



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia