توصيات بتعزيز إدارة المصايد الداخلية للأسماك في أنحاء العالم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يحذر الباحثون من ندرة البيانات والسياسات السليمة

توصيات بتعزيز إدارة المصايد الداخلية للأسماك في أنحاء العالم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - توصيات بتعزيز إدارة المصايد الداخلية للأسماك في أنحاء العالم

المصايد الداخلية للأسماك
واشنطن - رولا عيسى

يشكل النهوض بإدارة المصايد الداخلية، أي شبكة البحيرات والأنهار والجداول التي توفر الأسماك والمياه العذبة للملايين في أنحاء العالم، ضرورة ملحة بهدف الحفاظ على مساهمتها في النظم الغذائية الصحية والنمو الاقتصادي لاسيما في البلدان النامية.

أوصى بهذه الاقتراحات خبراء دوليون خلال المؤتمر العالمي المعني بمصايد الأسماك الداخلية، الذي اختتم أعماله في روما هذا الأسبوع؛ إذ حذّر باحثون في مجال الثروة السمكية وإدارة المياه وكذلك مجموعات الشعوب الأصلية الممثلة في المؤتمر، من أنَّ ندرة البيانات والسياسات السليمة تعني إخفاق القرارات الإنمائية في الأخذ في الاعتبار الآثار السلبية الممكنة على مصايد الأسماك الداخلية.

كما تُعتبر البحيرات والأنهار وفق تقرير لـ"منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة- فاو"، مصدرًا أساسيًا للبروتين والمغذيات الدقيقة والفيتامينات والدهون الغذائية تحديدًا في البلدان النامية، إذ يعتمد أكثر من 60 مليون شخصًا عليها في معيشتهم.

وتنتج 71 من البلدان المتدنية الدخل حاليًا نحو 7 ملايين طن سنويًا أو 80 في المئة من مجموع الصيد الداخلي على صعيد العالم، لكن هذه الموارد المائية تقع غالبًا تحت استغلال الحاجات الإنسانية الأخرى، بما في ذلك توليد الطاقة والسياحة والتنافس على المياه العذبة.

فيما ذكر المدير العام المساعد مسؤول قسم "فاو" لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، الخبير أرني ماثيسن، أنَّ "المصايد الداخلية توفر مصدرًا قيمًا، وهو يُغفَل في أحيان كثيرة، للتغذية وفرص العمل في أنحاء الكوكب، وأنَّ الجهود الدولية المبذولة لدمج مصايد الأسماك الداخلية على نحو فعال في جدول الأعمال الإنمائي الأوسع، جاءت حتى الآن دون المطلوب".

على الصعيد الشامل، لفتت "فاو" إلى استخدام نحو 70 في المئة اليوم من إمدادات المياه العذبة المتاحة في الزراعة، لكن التلوث وبناء السدود الكهرومائية والقنوات، خلّفت انعكاسات بعيدة المدى على نوعية المياه الداخلية التي تعد موطنًا لأنواع مختلفة من الأسماك.

كما أوضح مسؤول عن الموارد السمكية لدى "فاو"، الخبير ديفين بارتلي، أنَّ إدارة مصايد الأسماك في المصبّ ستصبح غير مجدية إلى حد بعيد، حال قام بلد ما بسد منبع أحد الجداول أو استنزف أراضيه الرطبة.

وأشارت "فاو" إلى أنَّ أقل من نصف الأسطح المائية الداخلية أو الدولية المشتركة تخضع لاتفاقات دولية لإدارتها، علمًا بأنَّ 11 في المئة منها فقط يخص الأسماك.

هذا ويشجع الخبراء الذين حضروا الاجتماع على زيادة عدد الصكوك الدولية لضمان استخدام موارد المياه العذبة على نحو ذكي ومستدام، لاسيما في ظل الطلب المتزايد على المواد الغذائية، والمرتبط بضرورة إشباع عالم سيصبح تعداده 9 بلايين شخص بحلول العام 2050.

كما نبّه الخبراء المشاركون في المؤتمر أيضًا إلى أهمية أنَّ تصبح المؤسسات الوطنية والدولية أكثر قوة وقدرة على معالجة قضايا المصايد الداخلية، كي تساعد على دمج القطاع في صلب البرامج الإنمائية العالمية في شكل أفضل، وشددوا على أنَّ إدراك قيمة المعارف المحلية والتقليدية، واحترام ثقافات الشعوب الأصلية هو المفتاح لإنجاز هذه الأهداف على نحو مستدام.

فيما أشارت "فاو" إلى أنَّ المؤتمر العالمي المعني بمصايد الأسماك الداخلية نظمته مع جامعة ولاية ميتشغان الأميركية، ووقع الطرفان مذكرة تفاهم، تحدد معالم شراكة جديدة لرفع المكانة الدولية لمصايد الأسماك الداخلية.

كما أكد رئيس جامعة ولاية ميتشغان، لو آنّا سيمون، أنَّ التغذية البشرية والاستدامة البيئية والازدهار الاجتماعي، ترتبط في شكل وثيق بصحة مصايد أسماك المياه العذبة في أنحاء العالم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توصيات بتعزيز إدارة المصايد الداخلية للأسماك في أنحاء العالم توصيات بتعزيز إدارة المصايد الداخلية للأسماك في أنحاء العالم



GMT 17:22 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الفلاحة التونسية ترفع أسعار الحبوب عند الانتاج

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia