جامعة إثيوبية تخطط لتدريس العربية لخلق فرص عمل جديدة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

جامعة إثيوبية تخطط لتدريس "العربية" لخلق فرص عمل جديدة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جامعة إثيوبية تخطط لتدريس "العربية" لخلق فرص عمل جديدة

الجامعات الحكومية
أديس أبابا – تونس اليوم

تعدّ جامعة أصوصا في إقليم بني شنقول غومز غربي إثيوبيا واحدةً من أهم الجامعات الحكومية الخمسين في البلاد.ويزخر الإقليم بالذهب والثروات المعدنية ويشتهر بزراعة العديد من الفواكه أبرزها المانجو والبرتقال، فضلاً عن قيام سد النهضة عليه، ويحتضن 5 قوميات رئيسية هي "بني شنقول، غومز، شناشا، ماؤو، كومو"، إلى جانب العديد من قوميات إثيوبيا الأخرى.

ومدينة أصوصا التي تحتضن الجامعة هي كبرى مدن الإقليم وحاضرته، حيث تبعد عن العاصمة أديس أبابا بنحو 661 كيلومتراً.وقال الدكتور كمال عبدالرحيم، مدير جامعة أصوصا، إنَّ إدارة الجامعة وضعت استراتيجية لخدمة المجتمع في إقليم بني شنقول غومز، من خلال تدريس اللغة العربية.

وأضاف عبدالرحيم " أنَّ الاهتمام باللغة العربية وتدريسها لم يكن غريباً على مدينة أصوصا، التي يتحدَّث ما يربو على 70% من سكانها العربية. وتابع أن غالبية شعب إقليم بني شنقول من المسلمين، لذا فإنَّ العربية هي اللغة الرئيسية في الشارع.وأشار إلى أنَّ إدارة الجامعة تجري دراسات مسحية لمعرفة مدى رغبة المجتمع لتعليم اللغة العربية في الجامعة، لافتاً إلى أنَّ نتائج هذه الدراسات سينبني عليها افتتاح قسم اللغة العربية.

وذكر أن الجامعة تخطط لتنظيم ورش ودورات تدريبية قصيرة الأجل للموظفين الحكوميين والشباب تهدف لتعليمهم اللغة العربية لإعداد كوادر يُمكن ابتعاثها إلى الدول العربية وهو ما يساعد في خلق فرص عمل لهم.ولفت إلى أنَّ شعب إقليم بني شنقول المجاور لولاية النيل الأزرق السودانية يتقاسم عدداً من العادات والتقاليد مع الشعب السوداني.

وأوضح: "يمكن أن تجد أسرة واحد تعيش في إثيوبيا والسودان، والترابط بين هذه الشعوب في المنطقتين يؤكد عمق علاقات الشعبين الإثيوبي والسوداني".وتحرص الجامعة على دراسة عادات وتقاليد الشعبين الإثيوبي والسوداني وكيفية الاستفادة من القيم المشتركة بحيث تعود بالمنفعة للبلدين وتعزز العلاقات، وفق عبدالرحيم.

وفي سبيل تحقيق هذه الرؤية، وقعت جامعة أصوصا مذكرة تفاهم مع جامعتي الخرطوم والنيل الأزرق تتضمن أنشطة اجتماعية.وأكد أنَّ الإقليم أصبح حاضناً لمشروع عملاق يربط بين السودان ومصر وإثيوبيا، لافتاً إلى أنَّ قيام مشروع سد النهضة بالإقليم سيكون فرصة للنهوض بالشعوب الثلاثة.

وبدأت جامعة أصوصا عملها في عام 2012 بنحو 1043 طالباً وطالبة من خلال 17 تخصصاً على مستوى البكالوريوس، وارتفع عدد طلابها اليوم بعد نحو عقد من إنشائها إلى أكثر من 12 ألفاً موزعين في 40 تخصصاً. والجامعة التي تقع على مساحة نحو 190 هيكتاراً يعمل فيها أكثر من 800 أستاذ، وتحتفل العام المقبل بمرور 10 سنوات على إنشائها، فيما تحتفل العام الحالي بتخريج نحو 2200 طالب وطالبة.


وتسعى الجامعة للتعريف بثقافة مجتمع الإقليم من خلال استخدام وسائل متعددة منها الفن التشكيلي الذي يتصدره الفنان التشكيلي تسفاي كيروس، الذي يعود إليه الفضل في وضع مجسَّم يُعبِّر عن ثقافة أبناء الإقليم.وشرح كيروس  التعبير الذي يحمله التمثال الذي شيّده وسط حرم الجامعة، قائلاً: "التمثال يُعبِّر عن إحدى أهم ثقافات إقليم بني شنقول وهو عبارة عن إناء من الفخار يعتمدون فيه لحفظ الماء".

وأوضح كيروس، وهو خريج فنون تشكيلية من جامعة ولو بإقليم أمهرة شمالي إثيوبيا، أنه اختار هذا التمثال لتشييده داخل حرم الجامعة بهدف نقل الفكرة التقليدية لقومية "ألبرتا" لحكاية أسلوب تبريد وحفظ مياه الشرب لهذه القومية خصوصاً  وأنَّ طقس هذه المنطقة حار جداً في الصيف.

قد يهمك ايضا:

الجامعة الإلكترونية تدرّب الجامعات الحكومية على "البلاك بورد"

السماح لطلاب حلب والفرات بالدوام في الجامعات الحكومية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة إثيوبية تخطط لتدريس العربية لخلق فرص عمل جديدة جامعة إثيوبية تخطط لتدريس العربية لخلق فرص عمل جديدة



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

"كلير" تُوضّح حقيقة عرض فريق "ويليامز" للبيع

GMT 02:40 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مايا دياب وشقيقتها يتحولان إلى عجائز في "حكايتي مع الزمان"

GMT 13:13 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

استنفار أمنى في طرابلس لمنع "مظاهرات إقطيط"

GMT 00:59 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم ينتهي من تسجيل آخر أغاني "إنسان مرفوض"

GMT 06:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 13:09 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان أحمد مالك يبدأ تصوير فيلم "رأس السنة"

GMT 16:35 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

مقتل 8 من عناصر "داعش" خلال ضربات جوية في العراق
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia