بيت العمدة متحفٌ حيّ لماضي محافظة القطيف يفتح أبوابه للزوار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بُنيّ في أحد أركان مشروع وسط العوامية بجوار المراكز الثقافية

"بيت العمدة" متحفٌ حيّ لماضي محافظة القطيف يفتح أبوابه للزوار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "بيت العمدة" متحفٌ حيّ لماضي محافظة القطيف يفتح أبوابه للزوار

التصميم التراثي لبيت العمدة
القطيف - العرب اليوم

انتهى القائمون على على تنفيذ التصميم التراثي لبيت العمدة الذي تم بناؤه في أحد أركان مشروع وسط العوامية بمحافظة القطيف السعودية، من وضع اللمسات الأخيرة للبيت، معلنين افتتاحه للزوار. ويمثل هذا البيت تحفة فنية معمارية أصيلة تحاكي البيت القطيفي، وهو يمتد على مساحة 400 متر مربع، وتم بناؤه بمواد طبيعية في مجملها، تم اعتمادها بهدف صنع متحف حي لماضي محافظة القطيف (شرق السعودية). ويجاور هذا البيت المراكز الثقافية والفنية الحديثة المنشأة بجانبه في المشروع الذي دمج الماضي بالحاضر تحقيقاً لرؤية "المملكة 2030" في جعل التراث منصة اقتصادية ثقافية تندمج مع جميع المجالات.

ونشر الحرفي حبيب آل سليس، وهو أحد القائمين على تنفيذ التصميم التراثي لبيت العمدة، الصور الأولى له بعد وضع اللمسات الأخيرة عليه. وظهر البيت في الصور من الداخل بتصاميم برز فيها اللون الأزرق المطلية به الأبواب الخشبية. وقال آل سليس لمصادر إعلامية إن تصميم بيت العمدة يعبر عن التنوع التراثي في الفن المعماري بالقطيف، لكن لم يُوظف فيه كل التراث القطيفي بل جزء منه فقط. وأوضح أنه تم مطابقة تصاميم بيت العمدة الأول بالعوامية على البيت الحالي.

ويعود وجود اللون الأزرق الذي صبغت به أبوابه إلى كون عوائل القطيف الثرية، قبل السبعينيات، كانت تعمد إلى صبغ الأبواب والنوافذ باللون الأحمر أو الأخضر أو الأزرق. من جهتها، تُرجع بعض البحوث في تراث محافظة القطيف كثرة استخدام اللون الأزرق إلى "اللازورد" وهو حجر السعادة والمحبة الذي يعد من الأحجار الوفيرة والثمينة، إذ كان الأهالي يتباهون به منذ آلاف السنيين حتى في ملبسهم، كما كانت تزجج به أقنية الفخار.

وصمم بيت العمدة بفن معماري أصيل، ونفذه تحت إشراف أمانة المنطقة الشرقية الحرفيان حبيب آل سليس وعباس آل عبد الغني المتخصصان في بناء وترميم البيوت التراثية، وهما معتمدان من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.

ويتكون بيت العمدة من سبع غرف بالدور الأرضي، وسبع غرف أخرى في الدور الأول، بالإضافة الى مطبخ وفناء مفتوح في وسط البيت وغرفة "المربعة" وغرفة الخلوة. وفيه أبواب ونوافد خشبية وأسقف مصنوعة من "الحصير" و"البسكيل" و"الشندل"، أما الأرضيات فهي مصنوعة من الحجر البحري و"الصبان" والطين المحروق (الجص).

وذكر آل سليس، أن كل جزء في خارج البيت وداخله يمثل جزءا من تراث محافظة القطيف. وشرح أنه تم بناء "بادقير" في أعلى البيت، وهي طريقة التهوية القديمة التي كانت معتمدة في المنطقة. كما تم رسم زخارف جصية بأشكال هندسية وإسلامية على الواجهات الخارجية والداخلية وعلى الروازن الخارجية والداخلية والمحاريب والأقواس.

وتم زخرفة البيت بزخارف جصية في الممرات والغرف. وكانت هذه الزخارف تدل قديما على مكانة وغنى صاحب البيت. كما عمد الحرفيان إلى عمل بوابات منقوشة ونوافذ خشبية بالخشب الصلب وفتحات للإنارة تسمى "الروشن".

وأكد آل سليس أنه سوف يستفاد من هذا البيت مستقبلاً في عرض أصالة البيوت التراثية بالمنطقة، لكي تشهد الأجيال القادمة أسلوب الحياة القديم وتتعرف على ثقافتها الأصيلة.

قد يهمك ايضًا:

أفكار مبتكرة لتجديد غرفة النوم في الشتاء بهدف كسر الروتين

أفكار لإضفاء لمسات الدفء والرومانسية إلى غرفة النوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيت العمدة متحفٌ حيّ لماضي محافظة القطيف يفتح أبوابه للزوار بيت العمدة متحفٌ حيّ لماضي محافظة القطيف يفتح أبوابه للزوار



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 20:35 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

"قُبلة" في الطريق تُكلِف فتاة تونسية شهرين خلف القضبان

GMT 05:54 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يكسب مباراته الودية أمام "دبي" الإماراتي

GMT 00:43 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"آدم" سيارة شبابية جديدة من "أوبل"

GMT 18:25 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

ليلة مسرحية في اتحاد كتاب الإمارات

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia