تعرَّف على العلاقة بين الفن والعقارات عبر التاريخ
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكدت التجربة أنها رمزية ومعقدة وعاطفية ومالية

تعرَّف على العلاقة بين الفن والعقارات عبر التاريخ

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تعرَّف على العلاقة بين الفن والعقارات عبر التاريخ

العلاقة بين الفن والعقارات عبر التاريخ
باريس ـ مارينا منصف

تُعد العلاقة بين الفن والعقارات هي علاقة مُعقَّدة ومثيرة، حيثُ إن شراء الفن، سواء كممتلكات خاصة بك أو لبيعها، له قيمة جوهرية إضافية، ولا يتعلق الأمر فقط بالأسواق المعنية، بل ينطوي على علاقة صعبة بين الأمور المالية والعواطف، ترتبط كل من العقارات والفن بالتفضيلات الجمالية للمشتري المحتمل والمال الذي هم على استعداد لإنفاقه، حيث ارتفعت مبيعات العقارات، تأثر سوق الفن بشكل ملحوظ "لا سيما مع تدفق المشترين الدوليين للعقارات على مدى العقد الماضي".

وأصبحت الاستثمارات في العاطفة تتضمن، على سبيل المثال لا الحصر، الأعمال الفنية، وأصبحت أكثر شيوعا بين الأفراد ذوي الامكانيات المالية العالية في أعقاب عدم استقرار سوق الأوراق المالية والمناخ السياسي، يرى هؤلاء الأفراد هذه الأصول على أنها أكثر أمانًا، ولكنها أكثر تعقيدًا من ذلك، توفر الأعمال الفنية الاستثمارية للمشتري شعورًا بالإنجاز يتجاوز معرفة أن أموالهم تم إنفاقها بحكمة، أن شراء الفن، سواء للممتلكات الخاصة بك أو للبيع، له قيمة جوهرية إضافية.

تعرَّف على العلاقة بين الفن والعقارات عبر التاريخ

وكما أفادت "فاينانشيال تايمز" بعد بضع سنوات من الانهيار المالي في عام 2008، يبدو أن أسواق الفن والأسواق المالية تمتلك حالة متفردة، على سبيل المثال، شهدت أعمال داميان هيرست لمدة يومين في دار مزادات سوثبيز بلندن مبيعات بقيمة 111 مليون جنيه استرليني، في اليوم ذاته، الذي تقدم فيه بنك ليمان براذرز بدعوى الإفلاس.

ويرتبط هذا بشكل جوهري بسوق العقارات مع انتشار ظاهرة المشترين الذين يملؤون المنازل الجديدة بالممتلكات الفنية أو يعرضون المنازل باستخدامها، "إن زخرفة العقارات من خلال تعليق اللوح الفنية لها أهداف مختلفة، على سبيل المثال، يستخدم وكلاء العقارات مجموعة منتقاة من الأعمال الفنية بأسلوب تكتيكي للبيع، مما يساعد على الإيحاء بنمط حياة يرغب المشترون في تحقيقه".

ونشر نايت فرانك مؤخرًا بيانًا زعم فيه أن العلاقة بين المنازل الفخمة والفن واضحة، وأن وضع الأعمال الفنية بعناية، مثل أعمال هيرست أو وارهول، قد يكون اللمسة النهائية التي تدفع المشتري المحتمل لتقديم عرض، كذلك يزعم وكيل العقارات الرئيسي أنه من حين لآخر، يقوم المشترون بشراء كل الأعمال الفنية المعروضة داخل العقار، واعتمادًا على قيمة المجموعة الفنية يمكن لهذه التكلفة الإضافية منافسة الصفقة الخاصة بالعقار نفسها.

كما انتشرت عبر التاريخ ظاهرة بناء المباني لتتناسب مع مجموعات الفن الموجودة لدى مالك العقار المحتمل، من فلورنتين ميديشي إلى مطوري العقارات في العصر الحديث، غالباً ما يتم تصميم المنازل مع وضع المجموعة الفنية للمشتري في الاعتبار.

ويبحث الأفراد ذوي الامكانيات المالية العالية عن أكثر من مجرد موقع رائع وتشطيبات عالية المواصفات عندما يتعلق الأمر بشراء العقارات، يعد وجود مساحة واسعة على الجدار للأعمال الفنية واحدة من أهم المتطلبات بين المشترين في سوق العقارات الفاخرة.

لذا، سواء كنت تملأ منزلًا بالقطع الفنية لمساعدتك في بيعه، أو تبحث عن عقار لإيواء مجموعتك الفنية، فإن العلاقة بين الفن والعقارات هي رمزية ومعقدة وعاطفية ومالية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرَّف على العلاقة بين الفن والعقارات عبر التاريخ تعرَّف على العلاقة بين الفن والعقارات عبر التاريخ



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 20:35 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

"قُبلة" في الطريق تُكلِف فتاة تونسية شهرين خلف القضبان

GMT 05:54 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يكسب مباراته الودية أمام "دبي" الإماراتي

GMT 00:43 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"آدم" سيارة شبابية جديدة من "أوبل"

GMT 18:25 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

ليلة مسرحية في اتحاد كتاب الإمارات

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia