أسباب فقدان تونس إشعاعها كوجهة سياحية عالمية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

أسباب فقدان تونس إشعاعها كوجهة سياحية عالمية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أسباب فقدان تونس إشعاعها كوجهة سياحية عالمية

السياحة في تونس
تونس- تونس اليوم

اعتبرت رئيسة الجامعة التونسية للنزل درة ميلاد، اليوم  ، أن تونس قد فقدت الكثير من إشعاعها كوجهة سياحية عالمية منذ وقت طويل نتيجة لأسباب هيكلية وأخرى ظرفية.وقالت ميلاد خلال جلسة عامة خصصت للحوار مع كل من الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة والجامعة التونسية للنزل والجامعة التونسية للمطاعم السياحية، " أن الحضور صلب المجلس يعد صرخة الأمل الأخير لإنقاذ قطاع أعطى الكثير للاقتصاد التونسي في سنوات البناء".وأوضحت أن الأسباب الهيكلية الناتجة عن تدهور القطاع أساسها غياب استراتيجية واضحة المعالم منذ أكثر من 20 سنة، ففي الوقت الذي كانت فيه الأسواق المنافسة تنوع من منتوجها وتطور طرق تسويقها لوجهاتها وتتجه نحو أسواق جديدة، تركت السياحة في البلاد بين أيادي وكالات أسفار أجنبية كبرى تملي شروطها وتفرض على القطاع نمطا مهيمنا من المنتوج السياحي.

وأقرت أن السياحة الحديثة لم تعد تقتصر على الشواطئ والنزل، فالسائح اليوم يزور تونس بحثا عن التجارب الحياتية واكتشاف التاريخ والثروات الطبيعية والثقافية، بما من شأنه النهوض بالسياحة خاصة على مستوى الجهات..فيما ارتبطت الأسباب الظرفية، وفق رئيسة الجامعة التونسية للنزل، بالأزمات الوطنية والدولية المتتالية من عمليات إرهابية واغتيالات سياسية ومظاهر عنف وتدهور الوضع البيئي وخاصة غياب الاستقرار السياسي، سبقها تتالي الأحداث والأزمات منذ تسعينات القرن الماضي، مما جعل من الوجهة التونسية تفقد قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية، وصولا إلى ما وصفته بالضربة القاضية وهي جائحة كوفيد-19 التي تسببت في شلل تام للقطاع وانهيار ما تبقي منه.واعتبرت ميلاد، أن مديونية القطاع السياحي تعد مسؤولية مشتركة بين الدولة و القطاع البنكي والباعثين السياحيين، وخلافا لما يروج عند الخاص والعام فإن القطاع لم يشهد إلغاء منهجي وجماعي لديونه، مضيفة أن القائمين على القطاع يعدون من أكثر الفئات تضررا نتيجة للصورة العالقة لدى القطاع العام فيما يخص مديونية السياحة.

وذكرت أن الجامعة العامة للنزل قد قامت مؤخرا بدراسة بالشراكة مع إحدى كبرى المؤسسات المختصة سنة 2019، حيث أثبتت أن مساهمة السياحة في الناتج القومي الخام لسنة 2019 تعادل 14 بالمائة، وهو ما يجعله بالشراكة مع الفلاحة والصناعة، القطارات الرئيسية للاقتصاد الوطني، مؤكدة أنه في حال استعادة قطاع السياحة عافيته سينتعش الاقتصاد التونسي ومستوى المدخرات من العملة الصعبة.

وأضافت في ذات السياق، أن مداخيل السياحة قد غطت 35 بالمائة من العجز التجاري التونسي سنة 2019، ما اعتبر آنذاك بداية انتعاشة النشاط السياحي قبل تفشي الجائحة، داعية إلى تكثيف الجهود لإنقاذ القطاع من أزمته الخانقة التي يمر بها ليقوم بدوره الوطني، مع وجوب ترك كل الخلافات الجانبية.وذكرت أن الجامعة قد بادرت بتقديم عديد المقترحات للنهوض بالقطاع منها الانخراط في منظومة "السماوات المفتوحة" كي يتسنى للوافد إمكانية تنظيم سفراته بكل حرية وعلى مدار السنة وبأسعار أكثر تنافسية ما من شأنه أن يحد من مشكلة موسميات النشاط، فضلا عن العمل على إيجاد حلول بمشاركة عدة متداخلين في القطاع البنكي والاقتصادي، وجميعها اقتراحات دونت في كتاب أبيض . وأقرت المتحدثة، بان أزمة القطاع أساسها وعود الحكومات المتعاقبة مع غياب الإرادة السياسية لحل هذا الإشكال بما ساهم في تفاقم المديونية بسبب الموسم الأبيض سنة 2020 والذي من المرجح أن يتكرر سنة 2021.

وأضافت أن الجامعة العامة للنزل قد طالبت بإحداث لجنة قارة صلب مجلس نواب الشعب تعنى بالسياحة والثقافة والصناعات التقليدية، وتعمل على جعل كامل جهات الجمهورية وجهة سياحية، إيمانا بأهمية العمل التشاركي، ولوضع إستراتيجية واضحة تنهض بالقطاع، تساهم في انجازها كل السلط، كون السياحة قطاعا أفقيا.كما تمت المطالبة بالإسراع على المدى القصير والحيني بالتداخل مع الحكومة لتوفير اللقاح المضاد للكورونا للجميع باعتباره شرطا أساسيا لعودة النشاط الاقتصادي بصفة عامة والسياحي بصفة خاصة، علاوة على دعوة الفاعلين السياسيين للتفكير في صورة تونس بالخارج في خطاباتهم، والأخذ بعين الاعتبار فحوى ما يقال بشكل علني لما لذلك من تأثير سلبي مباشر على هيبة الدولة أمام العالم، وعلى المواطنين بالخارج وخاصة على الاقتصاد بالداخل.

قد يهمك ايضا 

غدا انطلاق أول رحلة لإجلاء التونسيين العالقين في المغرب

إمكانية تغيير مواعيد رحلات الخطوط التونسية بدون أي غرامة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب فقدان تونس إشعاعها كوجهة سياحية عالمية أسباب فقدان تونس إشعاعها كوجهة سياحية عالمية



GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:55 2014 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استعمالات مفيدة للملح الانجليزي Epsom salt

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 11:13 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عطور خريفية لن تتخلي عنها طوال العام

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 04:04 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

7 علامات خفية تكشف اتباعك نظاما غذائيا "غير صحي"

GMT 17:15 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

بريطانيا تطلب تخفيض المساعدات الخارجية إلى النصف على الأقل

GMT 02:58 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

صباح فخري يبدي سعادته بمحبة الجمهور له

GMT 10:09 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مغامر إيراني يتحدى الموت بحركات جنونية

GMT 06:33 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

الجرندي يناقش ملف الأموال المنهوبة مع سفير سويسرا بتونس

GMT 00:03 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

زيارة للبلد متعدد الأعراق ومتنوع الثقافات

GMT 14:24 2014 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

تجارة الزرقاء والهاشمية تبحثان التعاون المشترك

GMT 08:40 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

نهاية الأسبوع
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia