علماء يخلقون خلايا الدماغ البشري لاستخدامها في بحوث الزهايمر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أعطوها جينات المرض ما أدّى إلى تشكّل لويحات "بريلو"

علماء يخلقون خلايا الدماغ البشري لاستخدامها في بحوث "الزهايمر"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - علماء يخلقون خلايا الدماغ البشري لاستخدامها في بحوث "الزهايمر"

العلماء ينسخون خلايا دماغيّة
بوسطن ـ كارين إليان

تمكّن الباحثون، للمرة الأولى، من خلق ما يسمونه "الزهايمر في صحن"، وهو صحن "بيتري"، عبارة عن غطاء مسطح وشفاف، خاص بالكائنات الحية الدقيقة، فيه مجموعة من خلايا دماغ الإنسان، والتي تطور الهياكل المنبهة لمرض "الزهايمر".

 

ويساهم الاكتشاف والدراسة في حلّ مشكلة "الزهايمر" القائمة منذ فترة طويلة، وطريقة البحث عن علاجه، فيما يعدّ أفضل ما فعلوه قديمًا وحتى الآن كان التجربة على الفئران التي تفاعلت مع المرض، مما أدّى إلى تناقصه.

 

وأوضح الباحث الرئيسي في مستشفى "ماساتشوستس" في بوسطن رودولف تانزي أنَّ "الاقتراح كان من زميله دو يون كيم، عن نمو خلايا الدماغ الإنساني في هلام، حيث يشكّل شبكات كما هو الحال في الدماغ الإنساني الحقيقي، كما أعطوا الخلايا العصبية جينات مرض الزهايمر، وفي غضون أسابيع رأوا كتل صلبة تشبه المعروفة باسم لويحات (بريلو)، ملتوية وملتفة ومتشابكة مثل المعكرونة الإسباغيتي، وهي من السمات المميزة لمرض الزهايمر".

 

وبيّن أنَّ "البحث يقدم أيضًا دعمًا قويًا للفكرة القديمة عن كيفية تطور المرض"، مؤكّدًا أنه "سيكون له تأثيرًا كبيرًا".

 

واعتبر باحث "الزهايمر" في جامعة ديوك الدكتور مورلي دوراسوماي أنّها "خطوة عملاقة في هذا المجال، ويمكن أن تسرع بصورة كبيرة ترشيح اختيار العقاقير الجديدة الخاصة بالمرض".

 

وأشار إلى أنّه "بالتأكيد صحن بيتري ليس دماغًا حقيقيًا، ويفتقر إلى بعض العناصر الحاسمة مثل خلايا الجهاز المناعي، والتي تبدو أنها تسهم في تدمير الزهايمر، ولكنه يسمح للباحثين اختيار العقاقير بسهولة، والتي قد توقف المرض في مراحله الأولى، والخطوة الحاسمة بطبيعة الحال ستوضح عند معرفة تأثير العقاقير على هذا النظام في وقف مرض الزهايمر عند المرضى".

 

ورأى دكتور سام غاندي من كلية الطب في إيكان ماونت سيناي في نيويورك أنَّ "هذا الاكتشاف يغيّر قواعد اللعبة الحقيقية، وسيحولها، وأنا متحمس لتطبيقه في مختبري"، فيما اعتبرت الباحثة في مرض الزهايمر لدى جامعة كولومبيا كارين داف أنَّ "ما فعله زملائها يعد قويًا، فبمجرد أن يبدأ الزهايمر في التشابك يمكن أن تذهب الخلايا من تلقاء نفسها، وربما تحتاج لهجوم العقاقير التي تضربها خصيصًا، بغية وقف دمار الدماغ".

 

ويبدأ الدكتور تانزي مشروعه الطموح باختبار 1200 عقار طبي في السوق، وقد انتهى بالفعل من 5000 تجربة للمرحلة الأولى من التجارب السريرية، فقد كان المشروع أمرًا مستحيلاً مع الفئران، والتي يطبق عليها أنواع العقاقير كافة سنويًا، إلا أنه مع نظام "صحن بتري"، يوضح تانزي أنه "يمكن للأطباء القيام بمئات الآلاف من اختبارات الأدوية في غضون أشهر".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يخلقون خلايا الدماغ البشري لاستخدامها في بحوث الزهايمر علماء يخلقون خلايا الدماغ البشري لاستخدامها في بحوث الزهايمر



GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia