خبراء غرور تاتشر وبلير ظهر في لغتهما أثناء وجودهما في السلطة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكدوا أنهما أكثر من عانى من "متلازمة الغطرسة"

خبراء: غرور تاتشر وبلير ظهر في لغتهما أثناء وجودهما في السلطة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خبراء: غرور تاتشر وبلير ظهر في لغتهما أثناء وجودهما في السلطة

طوني بلير و الليدي تاتشر
لندن ـ سامر شهاب
أكد عدد من الخبراء أن "رئيس الوزراء البريطاني، طوني بلير، والراحلة الليدي تاتشر، كان بينهما عامل مشترك غير السياسة البريطانية، وهو الغرور، الذي كان يظهر في طريقة حديثهما خلال عمل كلٍّ منهما في الوزارة"، موضحين أنه "أن عددًا من الوزراء يعانون من اضطراب في الشخصية، والمعروفة باسم متلازمة الغطرسة،  وذلك أثناء وجودهم في السلطة".
وقد اكتشف الباحثون في سانت جورج، جامعة لندن، أن "هذا التغيير في الشخصية انعكس على استخدام كلٍّ من بلير وتاتشر في اللغة"، مشيرين إلى أن "الغطرسة ترافق عادة فقدان الاتصال بالواقع والمبالغة في تقدير الكفاءة، والإنجازات أو القدرات" .
ويحدث ذلك بسب الزيادة في الثقة بالنفس، والتهور، وازدراء الآخرين، ويتم التعرف عليه بشكل خاص في الموضوعات التي تتحكم فيها قوة كبيرة .
وقد تم وصف أربعة عشر عرضًا لمتلازمة الغطرسة، والذين يظهر عليهم ثلاثة أعراض منها على الأقل، يمكن تشخيص حالتهم بهذا الاضطراب.
وقام الباحثون في سانت جورج، جامعة لندن، بالبحث عن أدلة على بعض من هذه الميزات في اللغة المستخدمة من قِبل ثلاثة رؤساء وزراء لبريطانيا، وهم؛ مارغريت تاتشر، وطوني بلير، وجون ميجور، عن طريق فحص عينات من اللغة الخطابية المأخوذة من أسئلة رئيس الوزراء.
وأعتقد الباحثون أن "الاستخدام المتكرر لكلمات أو عبارات معينة، مثل "متأكد"، و"بعض"، و "ثقة"، أو الضمائر الشخصية، مثل: "أنا" أو "الأنا"، بالإضافة إلى الإشارات إلى الله أو التاريخ، قد تظهر خلال فترات "الغطرسة".
ووجد الباحثون أن "أنا" و "لي"، وكلمة "بالتأكيد"، كانت من بين أقوى الارتباطات الإيجابية على مر الزمن في خطاب طوني بلير.
كما أن هناك زيادة ملحوظة في استخدام بلير لكلمة "مهمة" أيضًا خلال فترته في الوزارة، كما تضمنت الكلمات والعبارات التي أصبحت أكثر تواترًا مع الوقت في خطب السيدة تاتشر، وطوني بلير، عبارة "نحن سوف"، بينما العبارات التي شملت تقلص كلمة "المسئولية".
ووجد الباحثون أيضًا، أن "اللغة أصبحت أكثر تعقيدًا وأقل قابلية للتنبؤ خلال فترات الغطرسة" ، وعلى سبيل المثال، فإن لغة تاتشر أصبحت أكثر تعقيدًا في نهاية فترة ولايتها، وذلك عندما تتسبب قراراتها وأحكامها في فتح انقسامات عميقة داخل حزبها، وحدث الشيء نفسه في خطاب طوني بلير خلال الفترة التي تسبق غزو العراق .
هذه الأنماط اللغوية لم تنعكس على لغة جون ميجور، وبالنسبة لكلمة "نحن" مقابل "أنا"، كانت في الواقع أعلى، طوال مدة كلٍّ من: تاتشر، وبلير، مما كانت عليه في وقت ميجور، وهذا العمل يُبيِّن لنا أن اللغة يُمكن أن تعكس التغيير الذي يحدث في الشخصية
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء غرور تاتشر وبلير ظهر في لغتهما أثناء وجودهما في السلطة خبراء غرور تاتشر وبلير ظهر في لغتهما أثناء وجودهما في السلطة



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 20:35 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

"قُبلة" في الطريق تُكلِف فتاة تونسية شهرين خلف القضبان

GMT 05:54 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يكسب مباراته الودية أمام "دبي" الإماراتي

GMT 00:43 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"آدم" سيارة شبابية جديدة من "أوبل"

GMT 18:25 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

ليلة مسرحية في اتحاد كتاب الإمارات

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia