تحذير من انتقال اضطرابات الشرق الأوسط إلى بريطانيا وأوروبا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وسط تفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة أعداد العاطلين والفقراء

تحذير من انتقال اضطرابات الشرق الأوسط إلى بريطانيا وأوروبا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تحذير من انتقال اضطرابات الشرق الأوسط إلى بريطانيا وأوروبا

احداث الشغب في بريطانيا كان وراءها طبقة المجرمين ومعظمهم من السود
لندن ـ كاتيا حداد حذر رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولية، إيفيز داكورد من أن "بريطانيا يمكن أن تواجه المزيد من أعمال الشغب، مثل تلك التي وقعت فيها خلال صيف العام 2011 بسبب الأزمة الاقتصادية، وأضاف أن "بريطانيا لابد وأن تتعظ وتعي الدرس جيدًا مما يحدث الآن في الشرق الأوسط، وأن تستفيد من تلك الدروس، لاسيما وأن المستقبل المجهول للاقتصاد ونقص الخيارات المتاحة أمام الشباب في بلدان الشرق الأوسط، كان السبب وراء اشتعال موجة الاضطرابات هناك".
وقال داكورد في تصريحات أدلى بها إلى برنامج "واتو الإخباري" في إذاعة الـ "بي بي سي" إن "استمرار الضغوط الاقتصادية سيكون لها تأثيرها الاجتماعي على الناس، كما أنه إذا لم ير الشباب مستقبلهم بوضوح، فإن السلطات البريطانية قد تواجه اضطرابات مشابهة لتلك التي وقعت خلال العام 2011". وأضاف أنه "لا يوجد ما يمنع تكرار مثل تلك الاضطرابات في بريطانيا".
وأوضح قائلا أن "أحد العوامل التي حركت الثورة في مصر وتونس، كان ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وعدم وضوح ملامح المستقبل في عيون الشباب".
وأضاف أنه "يدرك أنه لا وجه للمقارنة بما يحدث في الشرق الأوسط وما يحدث في أوروبا، ولكنه يدرك أنه يجب على أوروبا أن تعي على الأقل الدرس من الشرق الأوسط، لاسيما وأن المجتمع الأوروبي يضم أعدادًا كبيرة من غير المتعلمين والعاطلين في ظل غياب ملامح واضحة للمستقبل أمامهم، وهي عوامل يمكن أن تؤدي إلى نشوب أحداث عنف في أوروبا".
وأشار داكورد إلى "احتمالات نشوب المزيد من أعمال العنف في أوروبا، بسبب تزايد أعداد الفقراء فيها". وقال إن "منظمة الصليب الأحمر يتوجب عليها مساعدة المزيد من الناس في أنحاء القارة الأوروبية بسبب الحد من النفقات على الخدمات الحكومية لهؤلاء".
يذكر أن هناك ما يقرب من 2 مليون مواطن في إسبانيا وحدها يتلقون في الوقت الراهن مساعدات من الصليب الأحمر الدولي. وفي هذا السياق يقول داكورد إن "أعداد الفقراء في أوروبا يتزايد، ولكن الحكومات باتت أقل قدرة على تقديم المساعدات الاجتماعية لهم". وأوضح أنه "كانت هناك في الماضي شبكة اجتماعية لرعاية هؤلاء وحل مشاكلهم، إلا أن الوقت الراهن يشهد تزايدًا في أعداد الفقراء وانخفاضًا في المساعدات الاجتماعية من جانب الدولة، وهذا يعنى أن الدولة تركت هؤلاء لأنفسهم".
وأضاف قائلا أن "أوروبا اليوم ولأول على مدى الثلاثين سنة الماضية، باتت فجأة بلا أمل في المستقبل، وأن هذا الوضع من شأنه أن يوجد مزيدًا من التوترات والاضطرابات".
يذكر أن إنكلترا شهدت خلال آب/ أغسطس من العام 2011 أحداث شغب واضطرابات، أسفرت عن مقتل خمسة أفراد، وتعرض مئات المؤسسات التجارية والمنازل لهجمات وأعمال سلب ونهب على مدى أربعة أيام في أنحاء المدن الإنكليزية كافة.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذير من انتقال اضطرابات الشرق الأوسط إلى بريطانيا وأوروبا تحذير من انتقال اضطرابات الشرق الأوسط إلى بريطانيا وأوروبا



GMT 17:49 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة إلى 119 يوم

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia