الحكومة الجزائرية تتَّجه نحو فرض مزيد من القيود على الاستيراد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

لتقليص فاتورة الواردات إلى 30 مليار دولار خلال 2018

الحكومة الجزائرية تتَّجه نحو فرض مزيد من القيود على الاستيراد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الحكومة الجزائرية تتَّجه نحو فرض مزيد من القيود على الاستيراد

وزير التجارة الجزائري محمد بن مرادي
الجزائر – ربيعة خريس

تتّجه الحكومة الجزائرية نحو فرض مزيد من القيود على عمليات الاستيراد خلال الفترة القادمة للتقليص من فاتورة الواردات التي أصبحت تمثل هاجس كبير للحكومة الجزائرية خاصة في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها البلاد جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق الدولي. وكشف وزير التجارة الجزائري, محمد بن مرادي, لدى نزوله إلى قبة البرلمان لمناقشة مشروع قانون الموازنة 2018, أن الحكومة الجزائرية تتجه نحو إضافة شهادتين جديدتين تطبق على المواد المستوردة، يكون المستوردون ملزمين باستخراجها خلال الفترة المقبلة، وهي شهادة التأكيد أن المنتوج مستورد من البلد الأصلي وتحديد أسعار الشراء في البلد المنشأ.

وحسب التصريحات التي أدلى بها الوزير, فإن الجزائر تستهدف التقليص من قيمة الواردات خلال عام 2018, إلى 30 مليار دولار مقابل هدف مسكر بتخفيضها مع نهاية العام الجاري إلى 41 مليار دولار, وذلك في إطار السياسية الرامية إلى حماية المنتوج المحلي, قائلا إن الحكومة تسعى جاهدة لتنظيم مجال الاستيراد أكثر وحصر الواردات خلال 2018 في نطاق 30 إلى 35 مليار دولار.

ومن المرتقب أن تتوقف الجزائر عن استيراد مجموعة من المنتجات بشكل كامل ونهائي والتي قال عنها الوزير إنه سيتم وقف استيرادها سيصدر عن طريق مرسوم, وذلك من أجل الحد من الاستيراد العشوائي. ولازال ملف التجارة الخارجية خاصة في شقه المتعلق بالاستيراد يؤرق الحكومات المتعاقبة في الجزائر بسبب صعوبة تسييره نظر لتحكم " البارونات " فيه لأنه يعتبر المسلك الرئيسي لتهريب العملة الصعب نحو الخارج, وتكشف آخر الإحصائيات التي أعدتها مصلحة الاستعلام المالي في وزارة المالية, أن الخسائر التي تكبدها الاقتصاد الجزائري خلال السنوات الأخيرة, بسبب تضخيم فواتير الاستيراد تجاوزت 16 مليار دولار.

وتقدمت وزارة التجارة بزعامة عمارة بن يونس عام 2014, بمشروع قانون ينظم التجار الخارجية للبرلمان والحكومة السابقة برئاسة عبد المالك سلال, ويتضمن مشروع هذا القانون فرض رخص إدارية على عمليات الاستيراد، بحيث تحدد وزارة التجارة كمية قيمة ما يتم استيراده من سلع. وأثارت هذه الرخص سخط واستياء الشركات المحلية وأيضا شركاء الجزائر على الصعيد الدولي رغم أن هدفها هو الحفاظ على العملات الأجنبية, وخفض العجز المسجل في الميزان التجاري الذي يشهد ارتفاعا ملحوظا مع استمرار تدهور سعر النفط الذي يؤمن للجزائر حوالي 95 بالمائة من عملتها الصعبة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الجزائرية تتَّجه نحو فرض مزيد من القيود على الاستيراد الحكومة الجزائرية تتَّجه نحو فرض مزيد من القيود على الاستيراد



GMT 18:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 21:48 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

«تيك توك» تطلق مسابقة لصناع الأفلام الناشئين

GMT 13:45 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

بريشه : هاني مظهر

GMT 19:10 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عرض أولى حلقات المسلسل الهندي "وجوه الحب" على "MBC Bollywood"

GMT 23:33 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

تقرير يوضّح إمكانية نجاح السودان في منع زواج القاصرات

GMT 06:19 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمود عبد العزيز يهدى جائزة "مهرجان دبي"إلى الثواروالشريعي

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 17:31 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شبح الهبوط يطارد فريق الاتحاد السعودي

GMT 19:37 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من مجوهرات عروس فخمة من وحي أهم النجمات
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia