بايدن يقترح مضاعفة الحد الأدنى للأجور وتحول اجتماعي مرتقب في أميركا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بايدن يقترح مضاعفة الحد الأدنى للأجور و"تحول اجتماعي" مرتقب في أميركا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بايدن يقترح مضاعفة الحد الأدنى للأجور و"تحول اجتماعي" مرتقب في أميركا

الرئيس الأميركي جو بايدن
واشنطن - تونس اليوم

قد يُحدث مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن مضاعفة الحد الأدنى للأجور، والموجود الآن بيد المشرعين، ثورة اجتماعية للأكثر حرمانا في البلاد، حيث التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية صارخة، مع سعيه لانتشال ملايين الأميركيين من براثن الفقر.وقال النائب الديمقراطي عن فرجينيا، بوبي سكوت، خلال عرضه مشروع القانون: "حتى قبل الوباء، كان لا يمكن الدفاع اقتصاديا وأخلاقيا عن الحد الأدنى الفدرالي للأجور، البالغ 7,25 دولارا في الساعة"، والذي لم يتغير منذ 24 يوليو 2009.وعلى الرغم من أن هذه المبادرة تحظى بشعبية كبيرة بين السكان - حتى في صفوف أعضاء الحزب الجمهوري - وتؤيدها النقابات منذ أكثر من عقد، فإنها واجهت معارضة من المشرعين الجمهوريين، تحت ضغط الشركات التي ترفض تحمل تكاليف

إضافية.واعتبر سيناتور فيرمونت، بيرني ساندرز، وهو المرشح الرئاسي التقدمي السابق الذي أطلق على 7,25 دولار اسم "أجر المجاعة" أملا في إقناع المشككين: "هذا ليس طرحا راديكاليا.. في أغنى دولة في العالم، عندما يعمل الناس 40 ساعة في الأسبوع، لا ينبغي أن يعيشوا في الفقر".ويؤثر الركود الاقتصادي الناجم عن وباء كورونا بشكل رئيسي على الشركات الصغيرة، خصوصا في قطاع المطاعم. لذلك فهي لا تنظر بإيجابية إلى الاقتراح المدرج في خطة الإنقاذ الضخمة البالغة 1,9 تريليون دولار.وهكذا، استقبل نائب رئيس الاتحاد الوطني للمطاعم شون كينيدي بفتور المقترح، خصوصا وأنه يفهم أنه ينبغي دفع الحد الأدنى للأجور بالكامل، بغض النظر عن الإكرامية المفروضة على العملاء.

وتسمح الإكراميات لأصحاب المطاعم بدفع دولارين أو ثلاثة دولارات في الساعة للموظفين، في حين تغطي "الإكرامية" الفرق للوصول إلى 7,25 دولارا.وقال إن هذا الإجراء "ستتبعه تكاليف لا يمكن التغلب عليها" للعديد من المؤسسات، التي لن يكون أمامها خيار سوى الاستغناء عن مزيد من الموظفين أو الإغلاق نهائيا، بحسب ما نقلت "فرانس برس".وردت وزيرة الخزانة الجديدة جانيت يلين، بالقول إن "رفع الحد الأدنى للأجور سينتشل عشرات الملايين من الأميركيين من براثن الفقر، بينما يخلق فرصا لعدد لا يحصى من الشركات الصغيرة في جميع أنحاء البلاد".وشددت على أن "الأمر كله يتوقف على كيفية تنفيذه"، مشيرة إلى زيادة تدريجية وصولا إلى 15 دولارا بحلول عام 2025، مما يترك "وقتا كافيا للتكيف".

لكن، هل سيكون لذلك أثر جيد أم سيء على الاقتصاد؟.. لا يزال الجدل محتدما منذ فترة طويلة بين الاقتصاديين، خصوصا وأن الواقع الاقتصادي ليس هو نفسه بالنسبة لمن يعملون في نيويورك حيث تتوفر العديد من الفرص وتكلفة المعيشة مرتفعة، أو في ميسيسيبي مثلا، حيث النسيج الاقتصادي أقل كثافة والحياة أرخص بكثير.لكن إدارة بايدن تسلط الضوء على سلسلة من الأحداث الإيجابية التي ستتبع مثل هذه الخطوة، معتبرة أن تحسين الأجور سيؤدي إلى إنفاق مليارات الدولارات في استهلاك مزيد من السلع والخدمات التي تقدمها الشركات الصغيرة.وفي عام 2019، حصل 1,6 مليون عامل على أجور تساوي أو تقل عن الحد الأدنى الفدرالي، أو 1,9 بالمئة من جميع العمال الذين يتقاضون رواتبهم بالساعة، وفقًا لمكتب الإحصاء.وهذا عدد صغير، لأن الحد الأدنى للأجور الذي أدخله فرانكلين روزفلت عام 1938 أثناء الكساد العظيم، أصبح نظريا بمرور الوقت.

ففي حين تطبق الولايات الجنوبية والوسطى بشكل عام الحد الأدنى للأجور، فإن الولايات الواقعة في الشرق وكاليفورنيا الغنية حددت معدلا أعلى من 12 أو 13 أو حتى 15 دولارا في الساعة.وتدفع الشركات الكبيرة، بما في ذلك أمازون وستاربكس، بالفعل 15 دولارا في الساعة لجذب العمالة.وبذلك، يصل راتب ماغي بريشيرز، وهي موظفة في مجموعة "فريد ماير" في سياتل، إلى 17,59 دولارا مقابل 10 دولارات عام 2013.وقالت بريشيرز: "عندما يمكنك توفير عمل لشخص ما، عليك أن تدفع له أجرا يؤمن له حياة كريمة"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.ويفيد مكتب الميزانية بالكونغرس، إن دفع راتب يبلغ 15 دولارا في الساعة بحلول عام 2025، سيزيد أجور 27,3 مليون شخص وينتشل 1,3 مليون أسرة من الفقر. لكنه يقدر

أيضا أن هذا قد يتسبب في خسارة 1,3 مليون وظيفة.وقال كبير الاقتصاديين في "أكسفورد إيكونوميكس"، غريغوري داكو، إنه بعيدا عن التأثير المحتمل، ينطوي الاقتراح على "التحول الاجتماعي" الذي يرغب فيه بايدن.وشدد على أن هذا "يؤكد إرادة الإدارة في التركيز بشكل أكبر على عدم المساواة الاجتماعية والعرقية، التي قادت إلى اضطرابات العام الماضي".وسيكون من الصعب تمرير الاقتراح، حتى في ظل هيمنة الديمقراطيين على كلا المجلسين.وتطرق بيرني ساندرز بالفعل إلى آلية للتصديق على القانون بالأغلبية البسيطة.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

جيك سوليفان يؤكّد أن تعامل بايدن مع "نووي إيراني" أولوية قصوى

السلطات الأميركية تعتقل مواطنا هدد عضوا في الكونغرس وصحافيا وعائلتيهما

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بايدن يقترح مضاعفة الحد الأدنى للأجور وتحول اجتماعي مرتقب في أميركا بايدن يقترح مضاعفة الحد الأدنى للأجور وتحول اجتماعي مرتقب في أميركا



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً

GMT 22:27 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

عمر خربين أشاد بفترة تواجده في "الهلال السعودي"

GMT 18:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

مواصفات هاتف ""HUWAEI Mate 8 وأسعاره في مصر والدول العربية

GMT 07:38 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia