فريق بحثي يعثر على مادة تحنيط غير أصلية في مومياء مصرية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعدما استخدموا الرنين المغناطيسي لتوفير أدلة على أصل المادة

فريق بحثي يعثر على "مادة تحنيط غير أصلية" في مومياء مصرية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فريق بحثي يعثر على "مادة تحنيط غير أصلية" في مومياء مصرية

المتاحف الفرنسية
القاهرة ـ تونس اليوم

توصل فريق بحثي مشترك من معهد باريس لأبحاث الكيمياء ومركز أبحاث وترميم المتاحف الفرنسية، إلى أدلة عن أصل مادة «البيتومين»، التي تمنح المومياوات المصرية اللون الداكن، وهو ما قادهم إلى الكشف عن استخدام مادة غير أصلية مع مومياء مصرية في متحف فرنسي.
وخلال الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية «الكيمياء التحليلية»، استخدم الفريق البحثي طريقة تعرف باسم «الرنين المغناطيسي الإلكتروني (EPR)»، والتي مكنتهم من توفير أدله على أصل المادة، والكشف في إحدى التجارب عن أن مومياء ضمن مقتنيات أحد المتاحف الفرنسية، استخدم معها «البيتومين» من مصدر مختلف، ربما بواسطة هواة جمع الآثار لجلب سعر أعلى في بيع المومياء.
والبيتومين يعرف أيضا باسم الإسفلت أو القطران، وهو شكل أسود شديد اللزوجة من البترول ينشأ بشكل أساسي من الطحالب والنباتات المتحجرة، وتساءل الباحثون المشاركون بالدراسة عما إذا كان بإمكانهم استخدام تقنية غير مدمرة للمقتنيات الأثرية تسمى «الرنين المغناطيسي الإلكتروني (EPR)» لاكتشاف مكونين من البيتومين يتكونان أثناء تحلل الحياة الضوئية، وهما (الفاناديل بورفيرين) و(الجذور الكربونية)، ويمكن لهذين المكونين توفير معلومات عن أصل البيتومين الفرعوني وكيفية معالجته في مواد التحنيط.
ويقول تقرير نشره أول من أمس موقع الجمعية الكيميائية الأميركية، أن الباحثين حصلوا على عينات من المادة السوداء من تابوت مصري قديم ومومياوات بشرية وأربع مومياوات حيوانية (جميعها من 744 - 30 قبل الميلاد)، وقاموا بتحليلها بواسطة «الرنين المغناطيسي الإلكتروني» ومقارنتها بعينات البيتومين المرجعية.
واكتشف الفريق أن الكميات النسبية لمركبات الفاناديل والجذور الكربونية يمكن أن تفرق بين البيتومين ذي الأصل البحري والأصل النباتي، وأيضا، اكتشفوا مركبات من المحتمل أن تكون قد تكونت من التفاعلات بين «الفاناديل بورفيرين» ومكونات التحنيط الأخرى.
ومن المثير للاهتمام أن المادة السوداء المأخوذة من مومياء بشرية حصل عليها متحف فرنسي عام 1837 لم تحتو على أي من هذه المركبات، وكانت غنية جدًا بالبيتومين، ورجح الباحثون أنه كان الممكن خضوع هذه المومياء للمعالجة جزئيًا باستخدام البيتومين النقي، بواسطة جامع آثار خاص لجلب سعر أعلى في المومياء قبل أن يحصل عليها المتحف.
يذكر أن مواد التحنيط التي استخدمها قدماء المصريين عبارة عن مزيج معقد من المركبات الطبيعية مثل صمغ السكر وشمع العسل والدهون والراتنجات الصنوبرية وكميات متغيرة من البيتومين.
ويستخدم الباحثون تقنيات مختلفة لتحليل مواد التحنيط المصرية القديمة، ولكنها تتطلب عادةً خطوات تحضير وفصل قد تتسبب في حدوث تلفيات، والميزة التي قدمها الباحثون في هذه الدراسة هي التوصل لنتائج دون تدمير.

قد يهمك ايضا 

تعرّف على المفكّر ربيعة أبي فاضل الذي طاحَش الكبار ورماهم أرضاً

عرض "بورتريه سيدة" يُعرض من جديد في إيطاليا بعد 23 عامًا من فقدانها

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق بحثي يعثر على مادة تحنيط غير أصلية في مومياء مصرية فريق بحثي يعثر على مادة تحنيط غير أصلية في مومياء مصرية



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين

GMT 10:51 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد بن سلمان يبدأ زيارة رسمية إلى الهند

GMT 12:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

كاظم الساهر يعلن رسميًا انضمامه إلى "مدرسة الحب"

GMT 22:56 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب التطواني يهرب من ضغوطات الجماهير ويعسكر في مراكش
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia