قطاع الثقافة الفرنسي ينهار والمثقفون مستبعدون من قرار الإغلاق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قطاع الثقافة الفرنسي ينهار والمثقفون مستبعدون من قرار "الإغلاق"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قطاع الثقافة الفرنسي ينهار والمثقفون مستبعدون من قرار "الإغلاق"

قطاع الثقافة الفرنسي
باريس_ تونس اليوم

22 مليار يورو هي خسائر القطاع الثقافي لسنة 2020 بسبب قرار الحكومة الفرنسية الإقفال الإلزامي للنشاطات الثقافية على اختلاف أنواعها.صبَّ إقفال مركز "بومبيدو" للفنون المُعاصِرة 3 سنوات بمُبرِّر أعمال تحسين وترميم، ماء بارداً على رؤوس مسؤولي القطاع الثقافي الفرنسي الذي يعيش أزمةً غير مسبوقة بسبب الحَجْر المفروض على جميع الأنشطة الثقافية والفنية منذ أشهر.الثقافة في فرنسا تستغيث. المُثقَّفون في القطاعات الثقافية المُتنوِّعة يختنقون. مؤسَّسات الثقافة على شفير الإفلاس. هذه عناوين تتكرَّر ويصرخ بها العاملون في الثقافة خلال تظاهُراتهم المُتكرِّرة في شوارع باريس ومدن فرنسية أخرى.22 مليار يورو هي خسائر القطاع الثقافي لسنة 2020 بسبب قرار الحكومة الفرنسية الإقفال الإلزامي للنشاطات الثقافية على اختلاف أنواعها.

السلطات المعنية لا تزال ترفض فتح الأماكن الثقافية برغم المُناشدات والاستغاثات، وتكتفي بإصدار بيانات مُتلاحِقة حول خطورة السماح بعودة الحياة الثقافية لِما لها من انعكاساتٍ على انتشار الوباء، بينما تسمح لقطاعاتٍ أخرى بفتح أبوابها لضرورتها الحيوية على حياة المواطنين.في المقابل تؤكِّد الحكومة أنها لن تتخلَّى عن المؤسَّسات الثقافية، ووعدت بتخصيص 35 مليون يورو لمُساعدتها على تجاوز الأزمة.ضرب القطاع المُنْتِج أعلام الثقافة يقولون إنهم يتعرَّضون لعقابٍ، والسلطة لا تتشاور معهم في طبيعة الإجراءات المطلوبة. وسيلتهم للتعبير عن غضبهم تتمثَّل في تجمّعاتٍ احتجاجيةٍ مُتفرِّقة. نقابات وفنّانون توجَّهوا إلى المؤسَّسات القضائية لمُساءَلة الحكومة حول الآثار الكارثية على عائدات المنتوج الثقافي.ففي فرنسا، التي توصَف بالاستثناء الثقافي لِما توليه من أهميةٍ خاصةٍ للثقافة بمختلف أشكالها، تؤكِّد التقارير الصادرة عن وزارة الثقافة وغيرها من المؤسَّسات المعنية حصول تراجُع مستمر في عائدات الثقافة التي تساهُم أقل بقليل من قطاعات أساسية في فرنسا كالمطاعم والمقاهي والإقامة.

يزيد الناتِج الإجمالي الثقافي في فرنسا عن 44 مليار يورو سنوياً، بينما لا تُنْفِق الدولة إلا حوالى 13 مليار يورو لدعم الفعل الثقافي. عِلماً أن الدور الاقتصادي للثقافة لا يقف عند ما تدرّه من مداخيل مباشرة، بل يتجاوز ذلك بكثير ليمنح للبلاد صورة مُشْرِقة ويُعطي دفعة هي الأقوى للمجال السياحي.ففرنسا ليست معروفة فقط ببرج إيفل ولا بمتاحفها التي هي جزء أساسي في الفعل الثقافي، وإنما معروفة أيضاً بمسارحها، وعروضها الفنية ومهرجاناتها، وفنونها البصرية وهَنْدَستها المعمارية ومسارحها النَشِطَة وأفلامها السينمائية وإبداعات كتَّابها وغير ذلك من المنتوجات الثقافية.وتُثْبِت جلّ الدراسات التي تُعَدُّ حول أسباب استقطاب فرنسا لملايين السيَّاح سنوياً، أن للبُعد الثقافي وللصورة التي تقدّمها عن البلاد، دوراً أساسياً في اختيار هذا البلد كوجهةٍ سياحية.

تعطيل دور المُثقَّفين تعيش فرنسا أزمة استثنائية بسبب تنامي المُعارَضة لسياسات الحكومة وانفجار عدد من القضايا في وجه عهد إيمانويل ماكرون، كالاحتجاجات على عُنف الشرطة وقوانين الأمن الشامل ومشروع تخصيص قطاعات النقل والكهرباء، إضافة إلى توسّع ونموّ ظاهرة التمييز العُنصري وعلاقة المسلمين بالدولة والمجتمع.كل ذلك يستدعي البحث عن حلولٍ تُعيد الاستقرار والوئام الوطني. في هذا السياق فإن المُثقَّفين والمُفكِّرين والفنَّانين المحجورين من العمل مُسْتَبْعَدون عملياً من المشاركة في الورشة الوطنية بحثاً عن استعادة ما يُسمَّى الأمن الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.استمرار غَلْق المسارح ودور السينما والمئات من مؤسَّسات التواصُل الثقافي والفكري يُعطِّل الإنتاج الثقافي ولا يسمح للمُنْخَرطين في عملية الإنتاج هذه بتقديم رؤيتهم وتصوَّراتهم لأزمة الأمَّة الفرنسية، باستثناء ما يحاول بعض المُثقَّفين والمُفكِّرين تقديمه عبر وسائل الإعلام ومنصَّات التواصُل الاجتماعي.

وقد يهمك ايضا

الصين تخصّص نحو 738 مليون دولار لدعم القطاع الثقافي
الحكومة الفرنسية تؤكد سنعزز مواجهة التيارات المتطرفة الانفصالية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع الثقافة الفرنسي ينهار والمثقفون مستبعدون من قرار الإغلاق قطاع الثقافة الفرنسي ينهار والمثقفون مستبعدون من قرار الإغلاق



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين

GMT 10:51 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد بن سلمان يبدأ زيارة رسمية إلى الهند

GMT 12:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

كاظم الساهر يعلن رسميًا انضمامه إلى "مدرسة الحب"

GMT 22:56 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب التطواني يهرب من ضغوطات الجماهير ويعسكر في مراكش

GMT 09:52 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل تؤكد إعادة فتح مطار توزر نفطة الدولي

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 20:58 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أماني السويسي تطرح أغنيتها الخليجية "عاشقين"

GMT 10:03 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

أول 6 عيوب تظهر في هاتف "أيفون x"

GMT 07:41 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

إصدار تحديث طارئ لسد ثغرة في برمجية "جافا"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia