المحكمة الدستورية المصرية تعلق جلساتها وتعتبر محاصرتها يوم أسود في تاريخ القضاء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وفاة متظاهر بعد أسبوع من إصابته في "محمد محمود" وجنازته تخرج من التحرير

المحكمة الدستورية المصرية تعلق جلساتها وتعتبر محاصرتها "يوم أسود" في تاريخ القضاء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المحكمة الدستورية المصرية تعلق جلساتها وتعتبر محاصرتها "يوم أسود" في تاريخ القضاء

متظاهرون أمام المحكمة الدستورية
القاهرة ـ أكرم علي أعلنت المحكمة الدستورية العليا في مصر عن تعليق جلساتها لأجل يقدرون فيه على مواصلة رسالتهم والفصل فى الدعاوى المطروحة على المحكمة بغير أية ضغوط نفسية ومادية يتعرضون لها، وذلك تعقيبا على محاصرة مبنى المحكمة من قبل المتظاهرين من مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي؛ مما منعهم من مزاولة عملهم .
وقالت المحكمة الدستورية العليا في بيان صحافي تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، "لإنه وقع تاريخ الجلسة المحددة لنظر القضايا المنظورة أمام المحكمة الدستورية العليا في الثانى من كانون الأول/ديسمبر 2012 الذي وصفته المحكمة بأنه كان يومًا حالك السواد في سجل القضاء المصري على امتداد عصوره.
وأشار البيان إلى أنه عندما بدأ توافد قضاة المحكمة فى الصباح الباكر، لحضور جلستهم وإنه لدى اقترابهم من مبناها تبين لهم أن حشدًا من البشر يطوقون المحكمة من كل جانب ويوصدون مداخل الطرق إلى أبوابها ويتسلقون أسوارها ويرددون الهتافات والشعارات التي تندد بقضاتها وتحرض الشعب ضدهم.
وأوضح البيان أن ما حدث حال دون دخول من وصل من القضاة نظرًا لما تهددهم من خطر على سلامتهم في ظل حالة أمنية لاتبعث على الارتياح.
وأضافت المحكمة أنها إذ تسجل ببالغ الأسى والألم أن أساليب الاغتيال المعنوي لقضاتها الذي سبق ممارساته الفترة الماضية من هذا الحشد وغيره ممن ينتمون إليه والذي يتظاهر اليوم ضد المحكمة هي التي قادت إلى هذه المشهد البغيض المفعم بالخزي والعار بما حمله من تشهير وتضليل وتزييف للحقائق.
وأعلنت أنه إيذاء ما تقدم؛ فإن قضاة المحكمة الدستورية العليا لم يعد أمامهم إختيار إلا أن يعلنوا لشعب مصر أنهم لايستطيعون مباشرة مهمتهم المقدسة في، ظل هذه الأجوا ءالمشحونة بالغل والحقد والرغبة في الانتقام واصطناع الخصومات الوهمية.
واحتشد عدد كبير من المتظاهرن، أمام مدخل المحكمة بعد تردد أنباء عن خروج المحامين بعد قرار المحكمة بتأجيل الجلسات لأجل غير مسمى، وقام عدد من المتظاهرين بتسلق أسوار المحكمة.
وعلى الصعيد الميداني عززت قوات الأمن تواجدها أمام البوابة الرئيسية للمحكمة، فيما هاجم عدد من المتظاهرين نقيب المحامين سامح عاشور، وأحمد الزند رئيس نادى القضاة.
ورفض المتظاهرون ترك محيط المحكمة الدستورية وطالبوا بالدعوة لمليونية ضد قضاة المحكمة الدستورية.
وفي المقابل استمر اعتصام القوى المدنية الرافضة للإعلان الدستوري والمعارضة للرئيس مرسي في ميدان التحرير ، وأعلنت المنصة الرئيسة في ميدان التحرير، عن وفاة أحمد نجيب الذي أصيب في أحداث شارع محمد محمود الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن يتم تشييع جنازته من مسجد عمر مكرم بعد صلاة العصر.
وقال المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة المصرية لـ"العرب اليوم" إنه تم الإعلان رسميًا عن وفاة الشاب أحمد نجيب، والذي كان ميتًا إكلنيكيًا في مستشفى الهلال، جراء إصابته البالغة في الرأس خلال أحداث "محمد محمود" الأخيرة قبل أسبوع تقريبًا.
وأضاف أن أحمد نجيب توفي في الساعات الأولى من صباح الأحد، وتم رفع جهاز التنفس الاصطناعي عنه بعد التأكد من وفاته، لافتًا إلى أنه لاتوجد أى حالات وفاة إكلنيكية أخرى بين مصابي الأحداث الأخيرة.
وكان نجيب يتلقى العلاج في غرفة العناية المركزة، وتوفي الأحد متأثرًا بجراحه، وتم تسليم الجثة إلى مشرحة زينهم، لاتخاذ الإجراءات اللازمة كافة.
في حين رفض شقيق أحمد نجيب تشييع جنازته من التحرير على رغم رغبة والدته في تشييع الجثمان من مسجد عمر مكرم في التحرير، كما أعلنت المنصة الرئيسية في الميدان.
وخرج جثمان الشهيد من مشرحة زينهم في طريقها إلى محافظة المنوفية مسقط رأسه لتشييع الجنازة هناك.
وكانت القوى السياسية، قد قررت أنها ستقيم صلاة الغائب على الشهيد في مسجد عمر مكرم بالتحرير
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحكمة الدستورية المصرية تعلق جلساتها وتعتبر محاصرتها يوم أسود في تاريخ القضاء المحكمة الدستورية المصرية تعلق جلساتها وتعتبر محاصرتها يوم أسود في تاريخ القضاء



GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia