احتدام المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل في شمال حماة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

100 قتيل خلال 24 ساعة من المعارك شمال غربي سورية

احتدام المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل في شمال حماة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - احتدام المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل في شمال حماة

القوات الحكومية السورية
دمشق ـ نور خوام

قتل 101 من المقاتلين في الساعات الـ24 الماضية خلال معارك بين  القوات الحكومية السورية السوري وفصائل معارضة قرب محافظة إدلب بشمال غربي سورية، في وقت احتدمت المعارك بعدما شن مقاتلو المعارضة هجوماً لصد هجوم الجيش الذي قصف آخر معقل رئيسي للمعارضة في البلاد على مدى أسابيع.

وتسيطر «هيئة تحرير الشام» على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة ومحافظة حلب واللاذقية المجاورة، وتنتشر أيضاً في المنطقة فصائل إسلامية ومقاتلة أخرى أقل نفوذاً. ويبلغ عدد سكان هذه المنطقة ثلاثة ملايين شخص.

وجاءت المعارك في أعقاب هجوم مضاد شنته فصائل في شمال غربي محافظة حماة المجاورة لمحافظة إدلب ليل الخميس. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه منذ الخميس، قتل 53 من القوات الحكومية السورية و48 مقاتلاً من المتطرفين والمعارضين، في تلك المعارك التي شهدت ضربات جوية نفذتها القوات الحكومية السورية أو حليفتها روسيا. وأفاد مدير «المرصد» «إنها المعارك الأعنف منذ بدء التصعيد نهاية أبريل (نيسان)». وأضاف أن «منطقة الاشتباكات تقع قرب مناطق مسيحية وعلوية تحت سيطرة النظام».

وخلال الهجوم سيطر معارضون ومتطرفون على قريتي تل ملح وجبين. وقال قيادي في «هيئة تحرير الشام» إن «فصائل الثوار تمكنت من دحر قوات الأسد التي حاولت التقدم على محاور تل ملح والجبين وكفرهود لاستعادة السيطرة على ما خسرته خلال اليومين الماضيين تحت غطاء ناري كثيف». وأضاف القائد العسكري، أن «الاشتباكات أسفرت عن تدمير 4 دبابات وسيارة من نوع (بيك أب) ورشاش 23. بالإضافة إلى قتل أكثر من 15 عنصراً من قوات الأسد على محور قرية تل ملح شمال حماة».

اقرأ أيضا:

الحكومة السورية تقصف 10 مناطق في الريف الشمالي

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «وحدات من الجيش تصدت بقوة للمجموعات الإرهابية المهاجمة وبعد اشتباكات عنيفة معها في ريف حماة الشمالي تم استيعاب الهجوم وثبتت وحدات الجيش نقاط وجودها وأعادت تمركزها في المنطقة».

وفي محافظة إدلب قتل طفلان ليلاً، أحدهما في هجوم صاروخي على قرية فريكة والثاني في غارة جوية على بلدة خان شيخون، وفق المرصد.

وشارك مقاتلو «هيئة تحرير الشام» (القاعدة سابقاً) وتنظيم «حراس الدين» المرتبط بـ«القاعدة» وأيضاً «الحزب التركستاني الإسلامي» في الهجوم المضاد.

وإدلب مشمولة باتفاق منطقة «خفض التصعيد» الموقع بين روسيا حليفة النظام السوري، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة.

لكن لم يتم تطبيق الاتفاق بالكامل بسبب رفض «الجهاديين» الانسحاب من منطقة منزوعة السلاح بعد سحب الأسلحة الثقيلة منها، كما ينص الاتفاق. وقتل أكثر من 300 مدني بحسب «المرصد السوري» منذ نهاية أبريل فيما اضطر أكثر من 270 ألف شخص للنزوح وفق أرقام الأمم المتحدة. وطاول القصف أكثر من 23 منشأة طبية و35 مدرسة.

ويتوقع المحللون أن يواصل الرئيس بشار الأسد وحلفاؤه ضرب المنطقة دون شن هجوم كبير من شأنه أن يخلق حالاً من الفوضى على أبواب تركيا.

وبعد ثماني سنوات من النزاع السوري، لا تزال منطقتان خارج سيطرة النظام: منطقة شاسعة في شمال شرقي سورية  يسيطر عليها الأكراد، ومحافظة إدلب. ولم تعلن القوات الحكومية السورية السوري هجوماً فعلياً تشنه على مواقع هيئة تحرير الشام، لكنها كثفت عمليات القصف ودخلت في مواجهات على الأرض منذ نهاية أبريل، وتمكنت من استعادة بعض المناطق في جنوب محافظة إدلب وشمال محافظة حماه.

وقضى في النزاع المستمر في سورية  منذ 2011. أكثر من 370 ألف شخص.

وكانت فصائل معارضة أعلنت أنها سيطرت على ثلاث قرى رئيسية في ريف حماة في وقت متأخر الخميس أثناء الهجوم المضاد. ونفت التقارير التي ذكرت أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على مواقعها وقالت إن وحدات الجيش تكبدت خسائر فادحة مع احتدام القتال.

ويعد القتال في محافظة إدلب وشريط من محافظة حماة القريبة أكبر تصعيد عسكري بين الجيش السوري وقوات المعارضة منذ الصيف الماضي. وفر عشرات الآلاف من منازلهم ولجأ الكثير منهم للحدود التركية للاحتماء من الضربات الجوية التي قتلت العشرات. وقال اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، وهو منظمة إغاثة تعمل في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، اليوم الجمعة إن القصف تسبب في إغلاق 55 منشأة طبية منذ أواخر أبريل. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عشرات المنشآت الصحية والمدارس استهدفت خلال الاشتباكات. وقال ينس لايركه المتحدث باسم المكتب للصحافيين في جنيف الجمعة: «الأمر مروع... يجب وضع حد لهذا الأمر».

 وأضاف أنه حتى في المستشفيات التي لم تقصف «يسود الخوف من احتمال حدوث قصف لذلك يرحل الأطباء وأطقم الرعاية الصحية ويمتنع المرضى عن الذهاب إلى هناك».

وقد يهمك ايضًا:

المرصد السوري يُعلّن مقتل 13 مدنيًا وإصابة 60 في الغارات الجوية على إدلب

جرحى في تبادل لإطلاق النار بين القوات السورية ومدني شرق السويداء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتدام المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل في شمال حماة احتدام المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل في شمال حماة



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين

GMT 10:51 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد بن سلمان يبدأ زيارة رسمية إلى الهند

GMT 12:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

كاظم الساهر يعلن رسميًا انضمامه إلى "مدرسة الحب"

GMT 22:56 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب التطواني يهرب من ضغوطات الجماهير ويعسكر في مراكش

GMT 09:52 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل تؤكد إعادة فتح مطار توزر نفطة الدولي

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia