قوات خاصة من الكيان الإسرائيلي تقتحم الأقصى وتعتدي على المعتكفين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أصابت عددًا من المصلين وفرضت قيودًا مشددة في "العرش اليهودي"

قوات خاصة من الكيان الإسرائيلي تقتحم "الأقصى" وتعتدي على المعتكفين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قوات خاصة من الكيان الإسرائيلي تقتحم "الأقصى" وتعتدي على المعتكفين

قوات خاصة من الكيان الإسرائيلي تقتحم "الأقصى"
رام الله - وليد أبوسرحان
اقتحمت قوات خاصة تابعة للكيان الإسرائيلي وعناصر من الوحدات المستعربة، صباح الأربعاء، المسجد الأقصى، واعتدت على المعتكفين داخل المسجد، عبر إطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم، وضربهم بالهروات، ما أدى إلى إصابة عدد من المصلين بحالات الاختناق ورضوض، في حين تمكنت من اعتقال أخرين.واندفع المصلين إلى الجامع "القبلي" المسقوف، وأغلقوا بواباته، وتصدوا للمستوطنين الذين اقتحموه من باب "المغاربة"، بهتافات التهليل والتكبير، ما أجبر شرطة الاحتلال على إخراجهم من باب "السلسلة"، قبل أن تقتحم قوة كبيرة مدججة بالسلاح المكان .
وكان عشرات المواطنين من مدينة القدس وأراضي "48" قد اعتكفوا في المسجد، لليلة الثانية على التوالي، للتصدي لمجموعات المستوطنين، التي أعلنت نيتها اقتحام الأقصى، صباح الأربعاء، وإقامة شعائر وطقوس تلمودية في باحاته، بمناسبة اليوم الأخير لعيد "العرش اليهودي".وفرضت قوات الاحتلال قيودًا مشددة على المسجد، وأغلقت بواباته كافة، ومنعت من تقل أعمارهم عن الخمسين عامًا من دخوله، وهو إجراء نفذته منذ ساعات عصر الثلاثاء، ما أدى إلى تأدية صلواتهم في الشوارع والطرقات الأقرب إلى بواباته الرئيسة.
وفي حين ما زال التوتر الشديد يسود المسجد ومحيط بواباته الرئيسة الخارجية، بفعل تجمهر المواطنين على هذه البوابات، بغية الدخول إليه، وكسر الحصار المفروض على المصلين، انسحبت قوات الاحتلال من ساحات المسجد، وأزالت السلاسل الحديدية عن أبواب المسجد "القبلي"، عقب اقتحامها الساحات عبر بابي "السلسلة"، و"المغاربة"، واعتدائها على المصلين بالضرب.
وأوضح مدير عام الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب أن "شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة، ولن تسمح بدخول المتطرفين مجددًا إلى الأقصى هذا اليوم"، مشيرًا إلى أن "60 متطرفًا اقتحموا الأقصى، من باب المغاربة، وصولاً إلى باب السلسلة فقط".
وحذر مسؤول ملف القدس في حركة "فتح" حاتم عبد القادر من "استغلال الأعياد اليهودية، في أيلول/سبتمبر، لإحداث تغيير دراماتيكي داخل المسجد، عبر التقسيم الزماني والمكاني له"، وأضاف "ما حدث خلال الأيام الماضية هو أكبر شاهد على ما جرى"، لافتًا إلى أن "توقيع الاتفاق بين السلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية، العام الجاري، بشأن المسجد الأقصى، قد يكون شكل كابحًا أمام حكومة الكيان الإسرائيلي، لفرض أمر واقع فيه، لأنه أعطى الأردن هامشًا سياسيًا وقانونيًا، للتحرك على المستوى الإقليمي والدولي للدفاع عن الأقصى"، مشيرًا إلى لقائه مع الملك عبد الله الثاني في الأردن، في شهر رمضان الماضي، والذي أكد بدوره على مواصلته العمل لمنع الكيان الإسرائيلي من فرض الأمر الواقع في الأقصى، مؤكدًا على "إمكان توجهه إلى محكمة العدل الدولية لتحقيق ذلك، وأن الأقصى في خطر حقيقي"، داعيًا إلى "التنبه لما يجري فيه هذه الأيام، من محاولات استغلال أية فرصة، لفرض الأمر الواقع"، مشددًا على أهمية الرباط في ساحاته".وفي سياق متصل، قالت مؤسسة "الأقصى" للوقف والتراث أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الشاب محمد أرشيد، من قرية الجديّدة في الجليل، من داخل المسجد الأقصى المبارك، أثناء استعداده لصلاة الفجر، واقتادته للتحقيق".
وأبعدت محكمة "الصلح"، الثلاثاء، ثلاثة شبان مقدسيين عن الأقصى، وهم نهاد العباسي (36 عامًا)، لمدة 40 يومًا، أما الشابين كرم الرملاوي، وعيسى النتشة لمدة أسبوعين.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات خاصة من الكيان الإسرائيلي تقتحم الأقصى وتعتدي على المعتكفين قوات خاصة من الكيان الإسرائيلي تقتحم الأقصى وتعتدي على المعتكفين



GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia