المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يجتمع مساءً لبحث خطة عملية درع الشمال
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ردود فعل متناقضة توزَّعت بين مسؤولين وقادة عسكريين سابقين وتعليقات الصحف

المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يجتمع مساءً لبحث خطة عملية "درع الشمال"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يجتمع مساءً لبحث خطة عملية "درع الشمال"

المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر
القدس المحتلة - العرب اليوم

أثار إعلان الجيش الإسرائيلي إطلاق الحملة العسكرية "درع الشمال" على الحدود مع لبنان، اليوم الثلاثاء، لتدمير أنفاق يقول إن "حزب الله" اللبناني أقامتها أسفل الحدود الإسرائيلية مع لبنان، ردود فعل متناقضة توزعت بين مسؤولين وقادة عسكريين سابقين وتعليقات لعدد من الصحافيين الاسرائيليين. وتساءل هؤلاء حول دوافع هذه الحملة اليوم بالذات مع العلم أن الجيش الاسرائيلي كان على علم منذ عدة أشهر بوجود أنفاق في جنوب لبنان تصل إلى الأراضي الإسرائيلية. 

وطرح معارضون سياسيون تساؤلات عن صلة هذه الحملة بتوصيات الشرطة الإسرائيلية قبل أيام، بإدانة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشبه الفساد.  وكشفت محطة تلفزة إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي المستقيل أفيغدور ليبرمان فضل ضرب غزة أولا. 

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" سيجتمع مساء اليوم الثلاثاء على خلفية إطلاق هذه العملية، واتخاذ الاجراءات التنفيذية لها.

ونقلت الإذاعة ذاتها عن مصادر في الساحة السياسية الإسرائيلية انتقادها "المبالغة في حجم الحدث في الشمال، ففي نهاية الأمر فإن الحديث هو عن أنفاق موجودة داخل الأراضي الإسرائيلية ويمكن أن يتم التعامل معها حتى بعد شهر". 

وقال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي عاموس يادلين لإذاعة الجيش: "لا يوجد حاجة لتصعيد عسكري إذا ما دمرت إسرائيل أنفاقا موجودة داخل حدودها ولكن الطرف الآخر "حزب الله" قد يعتبر العملية، هجومية".  ومع ذلك فقد أضاف:" إن للأنفاق الهجومية في لبنان هدفاً واحداً وهو مهاجمة التجمعات الإسرائيلية، إن العملية مهمة جدا من أجل حماية الدولة". 

ومن جهته، قال رئيس "مجلس الأمن القومي" الإسرائيلي السابق يعقوب عميدرور لهيئة البث الإسرائيلية إن هذه العملية "إنجازا استخباريا وعسكريا استثنائيا".  وأضاف:" من الواضح الآن للعالم أنه إذا رد "حزب الله"، فإن لإسرائيل غطاء دبلوماسي مناسب".  وأضاف عميدرور:" يجب أن نكون مستعدين لأي رد من الجانب اللبناني". 

غير أن تساؤلات برزت أيضا عن الصلة ما بين إعلان هذه الحملة العسكرية والدعوات من قبل المعارضة الاسرائيلية لتبكير الانتخابات في ضوء توصية الشرطة الإسرائيلية مجددا قبل أيام بإدانة نتنياهو بتهم الفساد. 

وقالت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن رئيس الوزراء نتنياهو كان يبحث عن "سبب لتأجيل الانتخابات ويمكنه استخدامها كمبرر".  لكنها أضافت:" آمل أن يتم القضاء على هذا التهديد في وقت قصير". 

من جهته، عضو الكنيست من حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض يوئيل حسون طالب بعقد جلسة طارئة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية بحضور نتنياهو من أجل الاستماع عن دوافع العملية.  وقال في تغريدة على حسابه في "تويتر":" هل هو درع لحماية الشمال أم درع لحماية نتنياهو؟ هناك حاجة لاجتماع عاجل للجنة الخارجية والأمن البرلمانية".  وأضاف حسون:" السؤال الذي يطرح نفسه هل العملية وتوقيتها عشوائي؟" متسائلا عن صلة التوقيت بإعلان الشرطة توصياتها بإدانة نتنياهو بشبه الفساد. 

ويتضح من خلال ما نشرته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الجيش الاسرائيلي علم ومنذ عدة أشهر بوجود أنفاق أسفل الحدود مع لبنان.  وذكرت القناة الاسرائيلية العاشرة، أن وزير الدفاع الإسرائيلي المستقيل افيغدور ليبرمان دعا إلى ضرب غزة عسكرياً أولا ثم التعامل مع هذه الأنفاق.  وقالت إن "مسألة الأنفاق أسفل الحدود الإسرائيلية اللبنانية طرحت في اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" الذي عقد في الثالث عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والذي قاد لاحقا إلى استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان. "

وقالت إن رئيس أركان الجيش الاسرائيلي غادي أيزنكوت أبلغ الاجتماع إنه "بسبب خطورة التهديد الذي تشكله هذه الأنفاق والظروف التشغيلية، وخاصة الطقس، فإنه ينبغي إيلاء معظم الاهتمام للحدود الشمالية".  ونقلت عن وزراء شاركوا في الاجتماع ورفضوا الكشف عن اسمائهم:" عرض وزير الدفاع ليبرمان الموقف المعاكس وزعم أن الجيش الإسرائيلي يمكن أن يَضرب في غزة، ومن ثم يتفرغ للتعامل مع الأنفاق في لبنان". 

وقال أحد الوزراء الاسرائيليين:" موقف رئيس الأركان وضباط الجيش الإسرائيلي في الاجتماع كان واضحا أنه يجب اتخاذ إجراءات فورية ضد الأنفاق في لبنان لأسباب تشغيلية، ولكن موقف ليبرمان في الاجتماع كان عكس ذلك، وادعى أنه ليس هناك حاجة ملحة بخصوص الشمال وأن هناك حاجة للتعامل أولاً مع غزة ". 

وقال وزير إسرائيلي آخر للقناة الاسرائيلية:" بحثت اجتماعات الكابينت في العام الماضي قضية أنفاق حزب الله في الشمال قبل عدة أشهر، و في الاجتماع الذي عُقد في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني تم طرح المسألة بشكل هامشي ولم تكن العامل الحاسم في تقرير عدم إطلاق العملية في غزة". 

وأضاف:" لقد علم الجيش عن مواقع الأنفاق ومسارها منذ وقت طويل، ولم يتم عرض الأنفاق في الكابينت على أنها شيء عاجل، بل كموضوع يمكن ومن المنطقي التعامل معه في مرحلة لاحقة".  وتابع الوزير الاسرائيلي:" على أي حال، فإن الصلة التي تجري الآن بين الشمال وقرار عدم إطلاق العملية في غزة مبالغ فيها". 

ونقلت القناة الاسرائيلية ذاتها عن مسؤول إسرائيلي، لم تحدد اسمه، قوله إن إسرائيل "تعتقد إنه سيكون من الممكن احتواء الحادث (الأنفاق) دون رد عسكري من قبل "حزب الله" وتدهور كبير في الأوضاع ، لكن يجب الاستعداد لإمكانية تصعيد الموقف بأي حال".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يجتمع مساءً لبحث خطة عملية درع الشمال المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يجتمع مساءً لبحث خطة عملية درع الشمال



GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 23:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

8 طرق سهلة للحصول على بشرة لامعة وجميلة

GMT 04:30 2013 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

"نسيان" تعلن تخفيض سعر سيارة "ليف"

GMT 20:57 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

نبيل الكوكي يستقيل من تدريب الرمثا الأردني
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia