مصر تشدد على «أمنها المائي» وتونس تسعى لـ«حل توافقي»
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مصر تشدد على «أمنها المائي» وتونس تسعى لـ«حل توافقي»

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مصر تشدد على «أمنها المائي» وتونس تسعى لـ«حل توافقي»

سد النهضة
القاهرة - تونس اليوم

جددت القاهرة «موقفها الثابت» إزاء نزاع «سد النهضة» الإثيوبي، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، تمسك بلاده بـ«صون أمنها المائي»، مطالباً المجتمع الدولي بدعم «عملية تفاوضية فعالة» بين مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق. فيما كشفت تونس، العضو الأفريقي غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، عن مساع لـ«حل توافقي» يضمن تحقيق مصالح جميع الأطراف. وتتنازع مصر والسودان مع إثيوبيا بسبب سد عملاق تبنيه الأخيرة منذ عام 2011 على الرافد الرئيسي لنهر النيل، ووصلت الإنشاءات به لأكثر من 80 في المائة، حيث تخشى دولتا مصب نهر النيل من تأثيره سلبياً على إمداداتهما من المياه، وكذا من تأثيرات بيئية واجتماعية أخرى، منها احتمالية انهياره. وتطالب القاهرة والخرطوم أدبس أبابا بإبرام اتفاقية قانونية مُلزمة، تضمن لهما الحد من التأثيرات السلبية المتوقعة للسد، وهو ما فشلت فيه المفاوضات الثلاثية، الممتدة بشكل متقطع منذ 10 سنوات.
وخلال مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، أمس في القاهرة، قال السيسي إنه أطلع سانشيز على آخر تطورات قضية «سد النهضة»، مشددًا على «موقف مصر الثابت بالتمسك بصون أمنها المائي الآن وفي المستقبل»، ومؤكدًا «أهمية التوصل إلى اتفاق شامل وعادل وملزم قانونًا، بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا حول قواعد ملء وتشغيل السد، وأهمية أن يدفع المجتمع الدولي بهذا الاتجاه، ويعمل على دعم ومساندة عملية تفاوضية فعالة لتحقيق هذا الهدف». وجرت آخر جلسة لمفاوضات «سد النهضة» في أبريل (نيسان) الماضي، برعاية الاتحاد الأفريقي، أعلنت عقبها الدول الثلاث فشلها في إحداث اختراق؛ ما دعا مصر والسودان للتوجه إلى مجلس الأمن، الذي أصدر «قراراً رئاسياً»، منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، يشجع الدول الثلاث على استئناف المفاوضات، برعاية الاتحاد الأفريقي للوصول إلى اتفاق مُلزم «خلال فترة زمنية معقولة»، وهو الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن.
بدوره، كشف وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، عن جهود تبذلها بلاده للتوصل إلى اتفاق مرض بين مصر والسودان وإثيوبيا حول تقاسم مياه نهر النيل، بشكل لا يمس بمصلحة أي طرف. وقال الجرندي خلال لقائه نظيره الإثيوبي ديميكي ميكونين، على هامش مشاركته في المنتدي الثامن للتعاون الصيني - الأفريقي في داكار، إن تونس باعتبارها العضو الأفريقي غير الدائم في مجلس الأمن «تبذل كل ما في وسعها لأن تتوصل كل من مصر والسودان وإثيوبيا إلى حل توافقي ومرض بين الأطراف الثلاث، حول تقاسم مياه النيل بشكل لا يمس بمصلحة أي طرف، ويجعل من النيل شريان حياة لجميع شعوب هذه الدول، وليس سببا للتوتر والنزاعات، التي قد تكون لها انعكاسات من الممكن تفاديها في هذه الظروف الدولية الصعبة، التي تستدعي من الجميع التآزر والتكاتف، بما يمكن دول القارة من مجابهة التحديات الكبرى الماثلة أمامها».
وأضاف الجرندي أن «الحكمة في معالجة القضايا وإدارة الخلافات تفرض البحث عن أفضل السبل للتوافق، حتى يسود الاستقرار بين شعوب نهر النيل، بما يساعد على تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة». وسبق أن وجهت إثيوبيا انتقادات إلى تونس، بعد أن تقدمت الأخيرة بمشروع قرار إلى مجلس الأمن قبل نحو ستة أشهر، يدعو أديس أبابا إلى التوقف عن أي إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بدولتي المصب.

قد يهمك ايضا

 إثيوبيا تؤكد أن تونس ارتكبت خطأ تاريخيا ولن نعترف بأي مطالبات بشأن سد النهضة

تونس تكشف عن مشروع لحل أزمة سد النهضة وأثيوبيا تصف الخطوة إفساداً لجهود الاتحاد الإفريقي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تشدد على «أمنها المائي» وتونس تسعى لـ«حل توافقي» مصر تشدد على «أمنها المائي» وتونس تسعى لـ«حل توافقي»



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

"كلير" تُوضّح حقيقة عرض فريق "ويليامز" للبيع

GMT 02:40 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مايا دياب وشقيقتها يتحولان إلى عجائز في "حكايتي مع الزمان"

GMT 13:13 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

استنفار أمنى في طرابلس لمنع "مظاهرات إقطيط"

GMT 00:59 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم ينتهي من تسجيل آخر أغاني "إنسان مرفوض"

GMT 06:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 13:09 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان أحمد مالك يبدأ تصوير فيلم "رأس السنة"

GMT 16:35 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

مقتل 8 من عناصر "داعش" خلال ضربات جوية في العراق
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia