تسابق بين حكومة الوفاق الشرعية وحكومة الثني في السيطرة على الجنوب الليبي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مخاوف من احتمال تخلي الأمم المتحدة عن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا

تسابق بين حكومة "الوفاق" الشرعية وحكومة "الثني" في السيطرة على الجنوب الليبي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تسابق بين حكومة "الوفاق" الشرعية وحكومة "الثني" في السيطرة على الجنوب الليبي

حكومة الوفاق الوطني الليبية
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

التزمت المفوضية الوطنية للانتخابات في ليبيا، الصمت حيال تقارير غربية تحدثت عن احتمال تخلي الأمم المتحدة والقوى الغربية عن إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر في العاشر من الشهر المقبل، في وقت أشاد فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، بدعم روسيا للشعب الليبي في حربه ضد الإرهاب من أجل تعزيز الأمن والاستقرار.

وفي حين لم يصدر عن المفوضية أي تعليق على إعلان دبلوماسيين ومصادر أخرى، أن الأمم المتحدة والقوى الغربية فقدت الأمل في أن تجري ليبيا انتخابات في المستقبل القريب، وأنها باتت تركز أولا على المصالحة بين الفصائل المتنافسة المنخرطة في دائرة من الصراع. كشف مسؤولا في المفوضية لـ"الشرق الأوسط"، عن أنها "ما زالت تنتظر صدور إعلان رسمي عن موعد الانتخابات"، موضحا أنه "لا مواعيد جديدة تتعلق بتحديد إجراء الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية في البلاد".

ونقلت وكالة "رويترز" أول من أمس، عن دبلوماسيين قولهم إن غسان سلامة وهو سادس مبعوث خاص للأمم المتحدة لشؤون ليبيا منذ عام 2011 سيركز في إفادة إلى مجلس الأمن، على عقد مؤتمر وطني في العام المقبل وإصلاح الاقتصاد بدلا من الضغط من أجل إجراء الانتخابات بوصفها هدفا قريب المدى.

وسط ذلك، أشاد قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بالدعم الذي تقدمه روسيا للجيش في مواجهة الإرهاب، وقال مخاطبا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مقر وزارة الدفاع الروسية : "لا يخفى عليكم ما قدمه الجيش الوطني الليبي من تضحيات، وما حققه من انتصارات على الإرهاب، توجت بتحرير مدينتي بنغازي ودرنة. بالإضافة إلى تحرير المواني النفطية من سيطرة الإرهابيين وعصابات تهريب النفط إلى خارج ليبيا".

ووصل حفتر العاصمة الروسية على رأس وفد رفيع للقاء كبار المسؤولين وبحث المستجدات على الساحة المحلية والدولية والعلاقات الثنائية بين البلدين. وبينما قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان مقتضب إن شويغو وحفتر، بحثا الأزمة الليبية، والوضع الأمني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حذرت وزارة الخارجية الروسية على لسان ماريا زاخاروفا، الناطقة باسمها، من أن الوضع في ليبيا مع اقتراب الانتخابات لا يتحسن، بل يسير نحو مزيد من التدهور والاضطراب.

ونقلت تقارير إعلامية روسية عن زاخاروفا قولها خلال مؤتمر صحافي أمس إن "الوضع لا يتجه نحو الاستقرار، وهناك مؤشرات على تصعيد التوتر في ليبيا"، مشيرة إلى أنه على الرغم من إعلان الأفرقاء الليبيين خلال مؤتمر باريس في شهر مايو/أيار الماضي عن نيتهم للعمل بوفاق، تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال الشهر المقبل، لكن "للأسف فإن هذه التصريحات لا تكاد تسندها أي خطوات عملية".

بدورها، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا أن رئيسها غسان سلامة عقد بحضور نائبته ستيفاني ويليامز، اجتماعا في تونس بين محافظي المصرف المركزي في طرابلس والبيضاء الصديق الكبير وعلي الحبري، بهدف السير قدما بعملية مراجعة حسابات المصرفين. وأوضحت البعثة في بيان مقتضب أن اللقاء أسفر عن توافق واسع بين الطرفين حول شروط تنفيذ المراجعة وأهمية استعجالها.

وبرز أمس مجددا صراع على السيطرة على منطقة الجنوب الليبي بين حكومة السراج، المعترف بها دوليا، والحكومة المؤقتة التي يترأسها عبد الله الثني في شرق البلاد، وتتبع مجلس النواب من دون أي اعتراف دولي. وكشف المستشار إبراهيم بوشناف، وزير الداخلية في حكومة الثني، النقاب عن الانتهاء من تجهيز قوتين أمنيتين معززتين بمختلف أنواع الأسلحة والإمكانات، مهمتها بسط الأمن في الجنوب الليبي، موضحا أن القوتين ستنتشران على طول الحدود الدولية لليبيا مع تشاد والنيجر والسودان ومصر والجزائر، ولن تسمح بمرور العصابات الوافدة، أي كان مصدرها، كما ستحاربان مع قوات الجيش المتواجدة في تلك المنطقة الجماعات الإرهابية وجميع العصابات الإجرامية؛ لأجل فرض الأمن وهيبة الدولة وإحلال القانون.

وأعلن بوشناف أنه تم تجهيز هاتين القوتين بتعليمات من الثني، وبالتنسيق مع القيادة العامة للجيش الوطني، مشيرا إلى أن حكومته خصصت 100 مليون دينار ليبي لاستتباب الأمن في الجنوب.

وأعلنت البعثة الأممية في بيان، عن وصول 48 لاجئاً سورياً وسودانياً وفلسطينياً من ليبيا إلى إيطاليا بأمان، ضمن برنامج إعادة التوطين الخاص بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسابق بين حكومة الوفاق الشرعية وحكومة الثني في السيطرة على الجنوب الليبي تسابق بين حكومة الوفاق الشرعية وحكومة الثني في السيطرة على الجنوب الليبي



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً

GMT 22:27 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

عمر خربين أشاد بفترة تواجده في "الهلال السعودي"

GMT 18:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

مواصفات هاتف ""HUWAEI Mate 8 وأسعاره في مصر والدول العربية

GMT 07:38 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia