40 طفلاً تونسيًا موزعين بين سجون ليبيا ومراكز إيواء في معيتيقة ومصراتة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكبرهم عمره 8 سنوات وبينهم عدد من المصابين

40 طفلاً تونسيًا موزعين بين سجون ليبيا ومراكز إيواء في معيتيقة ومصراتة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - 40 طفلاً تونسيًا موزعين بين سجون ليبيا ومراكز إيواء في معيتيقة ومصراتة

وفد من حركة "نداء تونس" في ليبيا
تونس - حياة الغانمي

أسفرت الزيارة التي قام بها وفد من حركة "نداء تونس" إلى ليبيا، للنظر في إمكانية استرجاع الأطفال التونسيين، من أبناء الذين تورطوا في أعمال متطرفة، وقضوا نحبهم في ليبيا، عن نتائج إيجابية، حيث أكدت رئيسة لجنة شؤون التونسيين في الخارج في البرلمان، ابتسام الجبابلي، التي ترأست الوفد، قطع خطوات مهمة عجّلت بحل الملف، ومن المنتظر أن يكون الأطفال التونسيون، أو ما يصطلح على تسميتهم في ليبيا "أبناء الدواعش"، على الأراضي التونسية في الأسابيع القليلة المقبلة.

وأضافت أن الأطفال تجاوز عددهم 40 طفلاً، موزعون بين عدد من المناطق، وموجودون في السجون وفي ومراكز إيواء، على رأسها معيتيقة ومصراتة، ومنهم من يتمتّع بصحة جيّدة، ومنهم من أصيب برصاصة أو شظية خلال المواجهات.

وقالت الجبابلي إن هناك سبعة أطفال تونسيين يتامى موجودون في مقر الهلال الأحمر، في مصراتة، أكبرهم عمره ثماني سنوات، وهو من الجنوب التونسي، وفقد عائلته بالكامل (أبوه وأمه وأخته)، وهو في حالة نفسية صعبة جدًا، أما أصغرهم فتجاوز سنه السنة ونصف السنة، وهو في حالة صحية صعبة.

ويشار إلى أن كل الأطفال الموجودين هناك من الذكور، ومنهم من يعيش بصحبة أمه في مصراتة، حيث يقوم الهلال الأحمر بدور مهم لخدمتهم، لكن الوضع يظل صعبًا. وأكد الوفد البرلماني الذي سافر إلى ليبيا عدم وجود توجد عراقيل في إعادة هؤلاء الأطفال إلى تونس، سواء من من الناحية الإدارية أو القضائية. وأضاف أعضاء الوفد أن التعاون موجود، وأن تنسيق الزيارة تم مع النائب العام الليبي، وشخصيات لها نفوذها في ليبيا، والتي تكن المحبة والاحترام لتونس.

وأشاروا إلى أن هذا الملف هو الخطوة الأولى للتعامل بجدية مع الليبيين في مقاومة التطرف وتداعياته. وتعقد الجبابلي مؤتمرًا صحافيًا لتقديم كل المعطيات بشأن الزيارة، وعدد الأطفال وأسمائهم وموعد عودتهم إلى تونس، كما تروي خلال الندوة تفاصيل الزيارة، وما أنجزته.

ويبقى ملف الأطفال التونسيين الذين تورّط أباؤهم وأمهاتهم في عمليات متطرفة في ليبيا، وتوفّي أحدهما أو كلاهما، من أكثر الملفات المحرجة للحكومة التونسية، ومن النقاط السوداء في علاقة تونس بليبيا، فالدبلوماسية الرسمية في تونس كان من المنتظر أن يتجه وفد منها إلى الأراضي الليبية، في مارس/ آذار، لكنه قرّر تاجيل الزيارة بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة على أراضي ليبيا. وأكدت منظمات دولية عدة أن ليبيا يوجد فيها قرابة 300 مقاتل تونسي من المتطرفين، وقُتل عدد كبير منهم، واعتقل عدد آخر.

وكشفت وزارة الداخلية التونسية عن وجود نحو 120 تونسيًا في ليبيا، مؤكدة أن نصفهم سافروا برفقة أزواجهم، أما البقية فهم غير متزوجين. وقالت الجبابلي إن هؤلاء الأطفال وُجدوا في قلب معركة لم يختاروها، ويدفعون منذ نعومة أظفارهم ضريبة ما لم تقترفه أيديهم، مؤكدة أن معظم الأطفال من أبناء المتطرفين التونسيين يوجدون في منطقتي معيتيقة ومصراتة، ومنهم من اخترق الرصاص جسده، ومنهم من لا يزال طريح الفراش في المستشفى لتلقي العلاج. وشددت على أن الدولة التونسية مطالبة باستعادة هؤلاء الأطفال، ولا يوجد أي عذر يدفع الدولة إلى التخاذل في العمل على هذا الملف الإنساني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

40 طفلاً تونسيًا موزعين بين سجون ليبيا ومراكز إيواء في معيتيقة ومصراتة 40 طفلاً تونسيًا موزعين بين سجون ليبيا ومراكز إيواء في معيتيقة ومصراتة



GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia