الجيش التونسي يشارك في التدابير الاستثنائية التي إعلانها الرئيس قيس سعيد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الجيش التونسي يشارك في التدابير الاستثنائية التي إعلانها الرئيس قيس سعيد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الجيش التونسي يشارك في التدابير الاستثنائية التي إعلانها الرئيس قيس سعيد

لوجو موقع تونس اليوم
تونس -تونس اليوم

غداة إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد التدابير الاستثنائية، وقف راشد الغنوشي رئيس البرلمان أمام أبوابه المغلقة في الليل، وطلب من ضابط في الجيش أن يسمح للنواب بالدخول، لكن الضابط رفض الطلب، ورد بأنه مكلف بحماية الوطن. كانت نهاية الحوار المقتضب بين رئيس البرلمان المجمد والضابط في الجيش، بمثابة رد نهائي على امتثال المؤسسة العسكرية لقرارات الرئيس، ما فتح الباب أمام أسئلة حول ما إذا كان للجيش دور داعم للرئيس في إنهاء نظام الحكم السائد قبل 25 يوليو (تموز) حتى الآن، خصوصاً أنه مباشرة بعد قرارات الرئيس سعيد أحاطت وحدات من الجيش بمقري البرلمان ورئاسة الحكومة. وكجواب على هذه التساؤلات، قال رامي الصالحي، مدير مكتب «المغرب العربي للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان»، «لا أعتقد أن المؤسسة العسكرية كانت داعمة لخطط الرئيس سعيد. فالمؤسسة ليست طرفاً في النزاع، وواجبها تنفيذ أوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة». وتابع الصالحي في حواره مع وكالة الأنباء الألمانية، موضحاً أن الجيش «احترم هرمية المؤسسات، وله درجة عالية من الانضباط. ولم يكن لديه خيار في مخالفة قرارات الرئيس»، مشدداً على أنه «لا يمكن أن تنخرط المؤسسة في انقلاب. ولو فعلت ذلك لكانت الرؤية أوضح بالنسبة للخطوات اللاحقة. لكن ما لاحظناه لاحقاً هو ارتباك وغياب برنامج واضح، عكس ما يحدث في الانقلابات التي تتسم بالدقة والصلابة والدموية أحياناً».

وقبل إصدار قراراته، أعلن سعيد أمام السياسيين أنه القائد الأعلى لقوات الجيش والأمن معاً، اعتماداً على تأويله للدستور، في خطوة رفضها معارضوه، ومن بينهم حركة «النهضة»، الحزب الأكبر في البرلمان، الذي اتهمه باستخدام المؤسسة العسكرية لتعطيل باقي المؤسسات، والاستحواذ على كل السلطات. من جهته، قال جمال الدين الهاني، المحلل السياسي التونسي، «القول بأن الجيش التونسي لا يتدخل في السياسة ليس سليماً جداً. فبفعل حمايته الدولة ورجالها هو ينضبط لسياساتها، وهو بذلك يقوم بدور داخل منظومة إلى أن «المقصود من حياد الجيش إذن هو أنه لا ينقلب على النظام السياسي، ولا يعزل أحد مكوناته، ولكن هذا حصل يوم 25 يوليو الماضي، حيث انتصر الجيش للسلطة التنفيذية ضد السلطة التشريعية. وبعدها بأيام انتصر للسلطة التنفيذية على السلطة القضائية».وفيما يتعلق بمدى صحة توصيف ما حدث بالانقلاب العسكري، أوضح الهاني أن المؤسسة العسكرية «لا تريد انقلاباً شاملاً، ولا تبحث عن أخذ الحكم، لكن هيمنة جزئية لصالح السلطة التنفيذية في شكل رئاسي على القضاء والبرلمان، أي انقلاباً جزئياً وداخل منظومة السلطات الثلاث». لقد وضع الرئيس نظاماً مؤقتاً للسلطات، بعد إلغائه معظم مواد الدستور، تمهيداً لإصلاحات ستشمل أساساً نظام الحكم والقانون الانتخابي. لكنه لم يحدد سقفاً زمنياً لمدة التدابير الاستثنائية. كما لم يعط مؤشرات للأحزاب والمنظمات حول ما إذا كان سيعتمد حواراً وطنياً لعرض الإصلاحات على طاولة المشاورات.وفي هذا السياق، قال رامي الصالحي، إن «الإصلاح لا يتم عبر الانقلاب على الدستور. فما الذي كان يمنع سعيد من أن يمرر الإصلاحات عبر الآليات الدستورية؟... سعيد يستحوذ الآن على جميع السلطات ويمكن أن يفعل ما يريد».

قد يهمك ايضا 

تونس حليف هام وشريك قوي للولايات المتحدة الأمريكية والدول الافريقية

تونس تحتفل بالذكرى 65 لانبعاث الجيش الوطني و وزارة الدفاع الوطني تهنئ الجيش

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش التونسي يشارك في التدابير الاستثنائية التي إعلانها الرئيس قيس سعيد الجيش التونسي يشارك في التدابير الاستثنائية التي إعلانها الرئيس قيس سعيد



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 20:35 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

"قُبلة" في الطريق تُكلِف فتاة تونسية شهرين خلف القضبان

GMT 05:54 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يكسب مباراته الودية أمام "دبي" الإماراتي

GMT 00:43 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"آدم" سيارة شبابية جديدة من "أوبل"

GMT 18:25 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

ليلة مسرحية في اتحاد كتاب الإمارات

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 07:14 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

الشعراوي يخضع للفحص تمهيدًا للتوقيع لنادي "روما"

GMT 00:47 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفيصلي" يكشف في بيان رسمي أسباب رحيل دوس أنغوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia