أوروبا تراقب المشهد الفرنسي مع سعي ماكرون لتهدئة حركة السترات الصفراء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الرئيس الفرنسي يحاول الخروج من المأزق في ظل انتقادات دولية لتصرفاته

أوروبا تراقب المشهد الفرنسي مع سعي ماكرون لتهدئة حركة "السترات الصفراء"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أوروبا تراقب المشهد الفرنسي مع سعي ماكرون لتهدئة حركة "السترات الصفراء"

تظاهرات حركة "السترات الصفراء"
باريس _ مارينا منصف

سلطت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، الضوء على  أول خطاب للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، منذ بداية تظاهرات حركة "السترات الصفراء"،  وقالت: "ليست فرنسا فحسب، بل يجب على أوروبا ايضا، أن تأمل في أن تكون الامتيازات الضريبية والحد الأدنى للأجور الذي أعلنه  ماكرون يوم الاثنين كافية لإخماد أكثر من شهر من الاحتجاجات العنيفة والمزعزعة للحكومة في البلاد".

واضافت الصحيفة، انه "مع اعتقال أكثر من 1250 شخصاً واصابة 400 آخرين، وكلفة اقتصادية تصل إلى المليارات من اليورو، فإن ثورة السترات الصفراء، تمثل تحدياً هائلاً لسلطة الرئيس الوسطي ، الذي ينظر إليه منتقدوه على أنه متغطرس وغير مقرب من الشعب".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الشعب الفرنسي انتخب ماكرون بعد أن تعهد بأنه يمكنه إصلاح فرنسا وانعاش اقتصادها الراكد من خلال التخفيضات الضريبية والإنفاق العام ، بالإضافة إلى التغييرات الكاسحة في سوق العمل، ودفاعه عن الديمقراطية الليبرالية الأوروبية.

وفي خطابه الأول بعد جولات أعمال الشغب،  قال الرئيس الفرنسي، إن "بلاده تواجه حالة طوارئ اقتصادية واجتماعية"، مشيرًا إلى أن "حكومته سترفع الحد الأدنى للأجور بداية من العام المقبل، الى جانب إحداث تحسن كلي في الأجور ونظام الضرائب". وأضاف ماكرون أنه "ستتم مراجعة نظام الضرائب لدعم من يتقاضون رواتب ضعيفة"، مشيرًا إلى أن "الحد الأدنى للأجور سوف يزيد مع بداية العام المقبل".

وعلق ماتيو سالفيني  وزير الداخلية الإيطالي وزعيم اليمين المتطرف على أزمة "السترات الصفراء" قائلا: "من يزرع الفقر يحصد التظاهرات، ومن يزرع الوعود الكاذبة يحصد ردود الافعال الغاضبة". وقال سالفيني  خلال لقاء مع الصحافيين الاجانب في روما "أتذكر انه قبل بضعة اشهر فقط، كان ماكرون بطل اوروبا الجديدة بالنسبة الى اليسار الايطالي برمته. كان العبقري الجديد لاوروبا، المنقذ  لاوروبا لقد اخطأنا مجددا".

وقال ستيف بانون ، وهو مدير الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب ، في اجتماع عقد في "بروكسل" في نهاية الأسبوع: "باريس تحترق. والسترات الصفراء هي بالضبط نوع الأشخاص الذين انتخبوا دونالد ترامب ... وصوتوا لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وعلق ترامب قائلا بأن "على فرنسا أن تنهي اتفاقات المناخ في باريس السخيفة والمكلفة للغاية" وأن "تعيد المال إلى الشعب على شكل ضرائب أقل" ، بينما سلط رئيس تركيا رجب طيب أردوغان الضوء على الفوضى في الشوارع وما وصفه "رد فعل عنيف من الشرطة".

وقالت صحيفة الـ"غارديان" ان الاضطرابات في الداخل الفرنسي، تؤدي بالضرورة إلى انخفاض النفوذ في الخارج". وأضافت: لقد قال ماكرون مرارًا وتكرارًا أن مصداقيته الدولية تقف أو تقع على قدرته على تنفيذ إصلاحاته الداخلية ، التي تخاطر الآن بخرق مسارها في نزاع لإنقاذ سلطته".

كما تعهد ماكرون بإبقاء العجز في ميزانية فرنسا ضمن قواعد الإنفاق في الاتحاد الأوروبي ، وهو هدف يمكن أن يهدد خطط الإنفاق الخاصة به ، مما يضعه في خلافات ليس مع بروكسل فحسب ، بل أيضاً مع روما ، حيث تطالب الحكومة الايطالية بحقها في الإنفاق.

وكانت طموحات ماكرون التي سبقت الانتخابات لبدء حياة جديدة في المشروع الأوروبي من خلال شراكة مجددة مع برلين، قد أعيقت بالفعل بسبب الضعف النسبي لمستشارة ألمانيا ، أنجيلا ميركل ، بعد نتائج الانتخابات المخيبة للآمال في العام الماضي.

وقبل أربعة أشهر من انتخابات البرلمان الأوروبي في شهر مارس/آذار ، والتي من المتوقع أن تحقق تقدمًا كبيرًا للقوى القارية وغير الليبرالية في القارة ، فإن ماكرون الذي يواجه اضطرابات عصيبة في فرنسا والتظاهرات الفوضوية المتمردة هو آخر شيء تحتاجه أوروبا.

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا تراقب المشهد الفرنسي مع سعي ماكرون لتهدئة حركة السترات الصفراء أوروبا تراقب المشهد الفرنسي مع سعي ماكرون لتهدئة حركة السترات الصفراء



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً

GMT 22:27 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

عمر خربين أشاد بفترة تواجده في "الهلال السعودي"

GMT 18:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

مواصفات هاتف ""HUWAEI Mate 8 وأسعاره في مصر والدول العربية

GMT 07:38 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia