قادة الاحتلال الإسرائيلي يهدِّدون بحرب جديدة على غزة وحماس تستخف به
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

صحيفة عبرية تكشف أن السنوار وجّه عبرها رسالة إلى تل أبيب

قادة الاحتلال الإسرائيلي يهدِّدون بحرب جديدة على غزة و"حماس" تستخف به

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قادة الاحتلال الإسرائيلي يهدِّدون بحرب جديدة على غزة و"حماس" تستخف به

أفيغدور ليبرمان وزير الأمن الإسرائيلي
غزة ـ كمال اليازجي

 في ظل التوتر الأمني على الأرض والحشود العسكرية الإسرائيلية الضخمة، قام المسؤولون الإسرائيليون بشحن الأجواء بموجة من التهديدات بالحرب والدمار ورد قادة "حماس" باستخفاف واستهتار، إلى حد جعل محللين وخبراء يتساءلون إن كان هناك من هو معني بحصول كارثة إنسانية في قطاع غزة.

فقد صرح وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بأن قواته مستعدة للقيام بعملية حربية أخرى على قطاع غزة، وتباهى بقتل متظاهرين فلسطينيين عند السياج الحدودي، موجهاً تهديداً مباشرا إلى حركة "حماس". وكتب ليبرمان في حسابه في "تويتر" الجمعة: "تجاوزنا شهر أعياد تشري (الأعياد اليهودية) مثلما خططنا بالضبط، من دون اشتعال الوضع ومن خلال جباية ثمن باهظ من مثيري أعمال الشغب عند حدود غزة. لقد حان وقت ما بعد الأعياد. وأقول لقادة حماس: خذوا ذلك بالحسبان.

وقال رئيس حزب المستوطنين "البيت اليهودي" وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت: "لو كنت وزيراً للأمن لقتلت جميع مطلقي البالونات الناسفة، وأطلقت عليهم النار بجميع الأدوات، لأصفّي كل المخربين".

وفي الإطار ذاته، هدد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بالرد على مؤيدي "حماس" بقوة لم يعرفوها في السابق، إذا استمروا في إطلاق البالونات الحارقة. وقال:  "إذا ما اعتقدت حماس أن بإمكانها مهاجمة إسرائيل فإنها ترتكب خطأ كبيراً جداً وستتلقى ضربة قاسية، قاسية جداً". واتهم نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بالعمل على خنق قطاع غزة، منوهاً إلى أن ذلك يدفع "حماس" إلى مهاجمة إسرائيل، لكن عليها (حماس) أن تعرف أنها ستتلقى رداً قاسياً".

ورد قادة "حماس" باستخفاف. وقال رئيس الحركة في القطاع، يحيى السنوار، إن "هذه ستكون الحرب الرابعة. ولا يمكن أن تنتهي مثل الثالثة، التي انتهت مثل الثانية، التي انتهت مثل الأولى. سيضطرون إلى إعادة احتلال غزة. ولا أعتقد أن نتنياهو يريد مليوني عربي آخر. بالحرب لن يحققوا أي شيء".

وجاءت أقوال السنوار في مقابلة أجرتها معه الصحافية "فرانشيسكا بوري"، مراسلة صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، لصالح صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، التي نشرتها كاملة أمس الجمعة. وأوضحت الصحيفة العبرية أمس أن السنوار لم يقل الحقيقة عندما أصدر بياناً ينفي فيه أنه تحدث إليها ويزعم أنه لم يجر مقابلة مع صحيفة عبرية. وقالت: "لقد كان واضحاً أنه يتحدث إلى صحيفتنا بل وجه خلال المقابلة عدة رسائل إلى المجتمع الإسرائيلي مباشرة".

وقال السنوار في المقابلة: "أنا لست قائد ميليشيا عسكرية. أنا قائد حماس في غزة. وهذه ليست ميليشيا وإنما شيء مركب أكثر: حركة تحرر وطني. والتزامي الأول هو العمل من أجل مصلحة شعبي. الدفاع عنه وعن حقه بالحرية والاستقلال". وأوضح السنوار أن وقف إطلاق نار يعني الهدوء مقابل الهدوء ومقابل إنهاء الحصار. فالحصار ليس هدوءاً. لأنه إذا كان وقف إطلاق النار يعني ألا نُقصف، ولكن أن نستمر بالعيش من دون ماء وكهرباء ومن دون شيء، إذا استمررنا بالعيش تحت الحصار، فلا جدوى من ذلك. لأن الحصار هو نوع من الحرب، ولكن بوسائل أخرى. وفضلا عن ذلك، هذه جريمة بموجب القانون الدولي. لا يوجد وقف إطلاق نار تحت الحصار.

وأردف السنوار قائلاً: "إذا عادت غزة رويداً رويداً إلى حالة طبيعية، وإذا وصلت استثمارات وليس مساعدات إنسانية فقط، سيكون هناك تقدم. فنحن لسنا متسولين، وإنما نريد أن نعمل ونتعلم ونسافر، مثل الجميع. نريد أن نعيش، وبقوانا الذاتية. إذا رأينا تغييراً، فسيكون بالإمكان التقدم. وحماس ستبذل أقصى ما عندها من أجل احترام وقف إطلاق النار. لكن لن يحل السلام من دون عدالة. ومن دون حرية لا يوجد عدالة. وأنا لا أريد سلام قبور".

وحول الذرائع الإسرائيلية بأن "حماس" ستستغل وقف إطلاق النار للتسلح، قال السنوار إنه "بداية، ينبغي الإشارة إلى أنني لم أشن حرباً أبداً. الحرب جاءت إليّ. والسؤال، وبصدق، معاكس: لماذا ينبغي أن أثق بهم؟ لقد غادروا قطاع غزة في عام 2005، لكنهم عملياً أعادوا تنظيم الاحتلال. قبل ذلك كانوا داخل القطاع، والآن هم يغلقون الحدود. لكن نعم، الثقة بين الجانبين هي المسألة الأساسية. وربما هذا خطأنا، أن نفكر دائماً من سيخطو أولا: أنا أو أنت؟". ورفض السنوار إمكانية أن تتخلى "حماس" عن سلاحها في حال التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد.

واختتم السنوار مقابلته قائلاً: "لا سلام من دون حماس. لأننا جزء لا يتجزأ من فلسطين، حتى لو خسرنا الانتخابات المقبلة. مسؤوليتي هي التعاون مع كل من باستطاعته إنهاء الحصار غير المبرر ويسبب الموت. لا يمكن الاستمرار هكذا. وفي الواقع الحالي، الانفجار لا مرد له. ومع ذلك نقول لكم: حان وقت التغيير. وقف الحصار. ووضع نهاية للاحتلال".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة الاحتلال الإسرائيلي يهدِّدون بحرب جديدة على غزة وحماس تستخف به قادة الاحتلال الإسرائيلي يهدِّدون بحرب جديدة على غزة وحماس تستخف به



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين

GMT 10:51 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد بن سلمان يبدأ زيارة رسمية إلى الهند

GMT 12:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

كاظم الساهر يعلن رسميًا انضمامه إلى "مدرسة الحب"

GMT 22:56 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب التطواني يهرب من ضغوطات الجماهير ويعسكر في مراكش

GMT 09:52 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل تؤكد إعادة فتح مطار توزر نفطة الدولي

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia