بوينغ تنكب على تطوير الطائرة الرئاسية الأميركية الجديدة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"بوينغ" تنكب على تطوير الطائرة الرئاسية الأميركية الجديدة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "بوينغ" تنكب على تطوير الطائرة الرئاسية الأميركية الجديدة

الطائرة الرئاسية
واشنطن ـ أ.ف.ب

بات بامكان سلاح الجو الأميركي ومهندسي شركة "بوينغ" البدء بتصميم الطراز الجديد من الطائرة الشهيرة "اير فورس وان" التي يستخدمها رؤساء الولايات المتحدة في تنقلاتهم داخل البلاد وحول العالم. 

فقد وقعت الادارة الاميركية الاسبوع الماضي الاتفاق الأول من ضمن سلسلة اتفاقات مع "بوينغ" لتطوير من ثم بناء الطائرة الرئاسية المستقبلية. 

ويرمي هذا العقد الأولي "الصغير" البالغة قيمته 25,7 مليون دولار الى تحديد كيفية تحويل أحدث طائرات "بوينغ" من طراز 747 وهي "بوينغ 747-8" الى طائرة رئاسية تستحق حمل اسم "اير فورس وان".  

ومن المقرر البدء بتسيير النموذجين الأولين من طائرة "اير فور وان" المستقبلية سنة 2024 بكلفة اجمالية غير معروفة غير أن سلاح الجو الأميركي أكد عزمه انفاق ثلاثة مليارات دولار على هذا البرنامج خلال السنوات الخمس المقبلة.

وتستحوذ طائرتا "بوينغ 747-200" الرئاسيتان الحاليتان بألوانها البيضاء والزرقاء على اهتمام كبير من وسائل اعلام العالم كما أنها باتت مألوفة لدى محبي الافلام والمسلسلات.  

غير أن الطائرتين اللتين اوصى بشرائهما الرئيس السابق رونالد ريغن ووضعتا قيد التشغيل سنتي 1990 و1991 بدأتا بالتقادم. 

كما أن قطع الغيار الخاصة بهما باتت أكثر ندرة بعد توقف "بوينغ" عن تصنيع هذا النوع من طرازات 747 منذ فترة طويلة. 

ولتحديد خليفتيهما، اختار سلاح الجو الأميركي في قرار غير مفاجئ في كانون الثاني/يناير 2015 طراز "747-8" وهو اكبر بقليل من الطراز السابق وأكثر اقتصادا وتطورا من الناحية التقنية. 

ولم تعط الادارة الاميركية اي تفاصيل بشأن جدول النفقات الخاص بالطائرة الرئاسية الجديدة. غير أنه لن يختلف بشكل جذري عن الطائرة الحالية التي صممت لتكون بمثابة مكتب رئاسي طائر.   

- 180 الف دولار لساعة التحليق -

وفي مقابل 180 الف دولار لكل ساعة تحليق، يملك الرئيس الاميركي حاليا في تصرفه خلال رحلاته الجوية مكتبا رئاسيا وقاعة للمؤتمرات وصالة للعناية الطبية يمكن استخدامها كغرفة عمليات.

وتضم الطائرة الرئاسية ايضا غرفة للاستراحة تقع حاليا في مقدم الطائرة وقد اختارت تصميمها السيدة الاولى السابقة نانسي ريغن.

كذلك يسافر في الطائرة الرئاسية عناصر من جهاز الامن الاميركي المولج حماية الرئيس (سيكريت سيرفيس) اضافة الى معاونين وصحافيين يرافقون الرئيس الاميركي في تنقلاته. ويمكن لمطابخ الطائرة توفير الطعام لحوالى مئة شخص في آن معا.

هذه الطائرة مجهزة ايضا بوسائل اتصال حديثة عالية الامان تسمح للرئيس بالاستمرار في ادارة البلاد حتى خلال تعرضها لهجوم.

كذلك تتميز هذه الطائرة بأنظمة دفاعية متعددة لرد اي هجوم الكتروني او صاروخي ويمكن أيضا تموينها في الجو لإطالة أمد قدرتها على التحليق حتى عشرات الاف الكيلومترات.

وتسمح محركاتها الضخمة بملامسة سرعة الصوت والوصول الى 0,92 ماخ اي اسرع بكثير من طائرات "بوينغ 747 - 200" التقليدية.

في المقابل، لا تحوي الطائرة على حجرة للطوارئ تسمح بقذف الرئيس الى البر بأمان كما ظهر في فيلم "اير فورس وان" الذي عرض سنة 1997 من بطولة هاريسون فورد في دور رئيس اميركي خلال رحلة جوية مع مجموعة من الارهابيين.

- تفادي الاخفاقات السابقة -

ويجسد العقد الاول الموقع مع "بوينغ" الاسبوع الماضي سياسة التقدم بخطوات بطيئة المعتمدة من الادارة الاميركية.

فمن غير الوارد ترك زمام التحكم للشركة المصنعة للطائرة ودفع ثمن اي ارتفاع كبير في التكاليف والوصول الى فشل شبيه بما حصل مع تجديد المروحية الرئاسية "مارين وان".

وفي سنة 2009، اوقف الرئيس باراك اوباما تنفيذ طلبية للحصول على 28 طائرة تم تقديمها سنة 2005 بعدما ارتفعت تكاليف البرنامج بحوالى الضعف لتصل الى 11,5 مليار دولار.

حتى أن مصممي البرنامج وصلوا الى حد تطوير مطبخ مدمج قادر على مقاومة هجوم نووي، وهو تفصيل لاقى استخفافا من الرئيس.

وقال باراك اوباما ساخرا "دعوني اقول لكم إنه في حال تعرضت الولايات المتحدة لهجوم بالسلاح النووي، آخر أمر قد أفكر به هو تحضير وجبة طعام خفيفة".

غير أن السيد الحالي للبيت الابيض يكرر على مسامع زواره أن اكثر ما سيأسف عليه بعد انتهاء ولايته ستكون الطائرة الرئاسية.

وصرح في مقابلة في تشرين الثاني/نوفمبر مع مجلة "جي كيو" المتخصصة في شؤون الرجال "طائرة رائعة وطاقم رائع. هم يفتحون امامكم المجال الجوي فلا يعود هناك حاجة للانتظار. تهبطون في الوقت الذي تريدون وتغادرون مجددا متى شئتم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوينغ تنكب على تطوير الطائرة الرئاسية الأميركية الجديدة بوينغ تنكب على تطوير الطائرة الرئاسية الأميركية الجديدة



GMT 11:06 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة جويّة إستثنائيّة من مطار قرطاج الدولي بإتجاه المغرب

GMT 17:06 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير يوضح أشهر الأماكن السياحية في برلين

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia