سطران
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

سطران..

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سطران..

بقلم: محمد زين
السطر الأول في هذا السطر سأبلغك بكل ما يكمن هذا القلم من أسرار لا تعبأ مثلك على متابعتها.. نعم فمن تهتم بقلم الروج الأحمر الدامي لا تهتم بالقلم الأصل.. الأصل الذي نسبت إليه كل تسميات الأقلام الأخرى.. هذا القلم يحرف على الورق الأبيض كل الأسرار وكل المعلن.. يحوي ما لم يكن موجودًا وأصبح موجودًا على الصفحات البيضاء.. يرمي بحبره على الأوراق ما كان يخفي ربه في القلوب والصدور.. هذا المقسوم به في الكتاب.. هذا المخلوق الأول.. هذا القلم.. قلمي.. مهنتي.. مهنة المسكين الذي مسه الساطر والمسطور.. مسه بوهم عشقه.. ذاب في ثنياته وأستقاماته.. تلج روحه أعلى عليين عندما يكتب حرفًا.. وهل تعلمي أنت يا صغيرتي ما معنى الحرف والمحروف منه.. هل تعلمي على الأقل أيتها الشقية ما مرادف حروف أسمك المكنونة بسرك في العالم الثاني.. هل تعلمي دلالات الحاء والألف والنون.. هل سألتي نفسك ما مقصد هذه الأحرف.. حرف الحاء يا سيدتي حرف الحال والحجاب والحاجة والحلول.. هلا تدرين أنتِ أي مرادف من تلك المرادفات ؟؟ حرف النون حرف النور والنار وفيه سر عموم الرحمنة..أأبلغك قبلي رجل بكل تلك الأسرار ؟؟ هل جالستي أحد من قبل على المقاهي وزاد من معرفتك بمحروفات اسمك ؟؟.. هل أحد فعل ؟؟ كل من قابلت وعانقت وقبلتي لم يبلغك إلا التحريف.. لا المحروف.. كلهم شوهوا صورتك في عيناي ****** السطر الثاني.. ملعونة أنتِ.. جدًا جدًا ملعونة.. لا يكفي في وصفك حرف ولا كلام.. لا تستحقي دموع قلمي.. لا تستحقي أن يسطر بدمائه السوداء على الورق المسكين.. اللعنة عليهم جميعًا.. ما أتى بهم في تلك الليلة.. ؟؟ هل يصر قلمي على الانتحار من أجلك.. ورسم أسمك أمامي.. ما باله لا يدرك مدى قدسيته.. أنت لا حبيبة ولا تستحقي هذا النعت حتى.. هل بالفعل لا يعلم أنه مقسوم به في السماء.. وأنتِ أنتِ في أسفل سافلين ملعونة.. لا رأفة معك ولا رحمة.. أستحللتِ قلمي وأوراقي.. سطر بالفعل أسمك أمامي.. والعجيب أنه رسمك كرسم خالقك.. جميلة حرة فاتنة مبتسمة.. لعنة الله عليك أيها القلم هل تلحق بأبليس المطرود من الرحمة.. كيف لك أن تعصاني وتجبرني على تجرع مرارة رؤية الأسم.. ويسبقه كلمة يا حبيبتي.. رسالة جديدة تجبرني عليها بمعصيتك المتكررة.. هل شربت خمرًا مثلي ؟؟ هلا أحرقتك مع ما نزفت من دمائك على الورقة المسكينة ونجحت في كسر قيودي نحوك.. هلا أخفيت سري ؟؟ ورحمت كبريائي هلا طويت الصفحة ذهابًا وأيابًا ونزفت ما تبقى فيك وشطبت الأسم الملعون.. أسم ما كانت في يوم حبيبتي.. سيدتي.. مولاتي..
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سطران سطران



GMT 12:11 2021 الأحد ,18 تموز / يوليو

بانتظار الربيع

GMT 09:37 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

"أحن إليك"

GMT 13:06 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

خانه الظن

GMT 15:34 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

تراتيل

GMT 11:05 2021 الثلاثاء ,18 أيار / مايو

القدس

GMT 10:28 2021 الثلاثاء ,18 أيار / مايو

"أحبك أكثر"

GMT 10:26 2021 السبت ,15 أيار / مايو

رحيل

GMT 14:17 2021 الثلاثاء ,11 أيار / مايو

عربيٌّ أنتَ

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia