الحـــيــاء مـــن الإيــمـــــــــان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الحـــيــاء مـــن الإيــمـــــــــان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الحـــيــاء مـــن الإيــمـــــــــان

الحـــيــاء مـــن الإيــمـــــــــان
القاهرة - العرب اليوم

عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْهُ، فَإِنَّ الحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ» رواه البخاري.

الحياء من أعظم الفضائل التي يتحلى بها الإنسان، بل هو مصدر للفضائل الأخرى، وقد تعددت الأحاديث التي أوصى فيها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بهذه الفضيلة العظيمة وهذا الخلق السامي.

والحياء خلق يمنع صاحبه من ارتكاب الرذائل والأشياء القبيحة، وخاصة ما يخالف الشرع، ويحفزه لفعل الجميل من التصرفات والسلوكيات.

وفي هذا الحديث مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم برجل يعظ أخاه في الحياء، أي ينصحه أو يخوفه أو يعاتبه لأنه يستحي، كأن الرجل كان يستحيي كثيرًا فيمنعه ذلك من الحصول على حقوقه فكان ذلك سببًا لمعاتبة أخيه له، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «دعه» أي اتركه متمسكًا بهذا الخلق الرفيع، ولا تنهه عنه، ثم زاد النبي صلى الله عليه وسلم في الترغيب في خلق الحياء أن قال بأنه «من الإيمان».

وإذا كان الإنسان المتخلق بخلق الحياء يستحي من استيفاء حق نفسه، فإن ذلك يترتب عليه تحصيل أجر ذلك الحق من الله جل وعلا، لا سيما إذا كان استحياؤه لهذا الحق بسبب عذر أصاب من عليه الحق، وهذا هو الحياء الشرعي، أما الحياء الذي ينشأ عنه الإخلال بالحقوق فليس حياءً شرعيًّا، بل هو عجز يشبه الخجل الذي هو نقص في شخصية الإنسان يشعره بالضعف في مواجهة الآخرين فيدفعه إلى التكاسل وتذهب به هَيْبَتُه.

وكون الحياء من الإيمان يعني أن المراد به كمال الإيمان، أي يكمل به إيمان المرء، كما قال بعض العلماء، وقال بعض السلف: "خَف الله على قدر قدرته عليك واستحِ منه على قدر قربه منك".

المصادر:
- فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر.
نقلاً عن موقع دار الافتاء المصرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحـــيــاء مـــن الإيــمـــــــــان الحـــيــاء مـــن الإيــمـــــــــان



GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف

GMT 17:18 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد العوضي يشارك متابعيه بصورة جديدة

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق معرض "سيتي سكيب غلوبال 2018" العقاري في دبي

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

24 آذار.. ليكن يوما لتجذير الإصلاح

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رابطة الدوري الإسباني توسع وجودها إلى صعيد مصر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia