المخابرات البريطانية تجسس على مستخدمي الإنترنت
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المخابرات البريطانية تجسس على مستخدمي الإنترنت

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المخابرات البريطانية تجسس على مستخدمي الإنترنت

لندن ـ وكالات
أشار تقرير جديد نشرت تفاصيله صحيفة الجارديان البريطانية، بأن ما يُعرف بمكتب الاتصالات الحكومية البريطاني GCHQ،  وهي إحدى الهيئات الاستخباراتية البريطانية، يمتلك برنامجًا سريًا يقوم من خلاله بالتجسس على الأسلاك المسؤولة عن نقل الاتصالات الهاتفية والإنترنت والحصول على كمية ضخمة من معلومات المستخدمين، ثم القيام بمشاركة هذه المعلومات مع وكالة الأمن القومي الأمريكية. واعتمد التقرير على وثائق قام بتسريبها “إدوارد سنودن”، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، وذلك بعد أن سرّب مؤخرًا الوثائق التي فضحت ما عُرف ببرنامج “بريسم” PRISM الذي يُثبت تورط حكومة الولايات المتحدة بالتجسس على معلومات وتحركات المستخدمين على الإنترنت، بشكل غير سري وغير قانوني. وبحسب الوثائق، فقد بدأت الحكومية البريطانية برنامجها هذا الذي يحمل الإسم الرمزي “تيمبورا” Tempora منذ 18 شهرًا، ويتضمن تجهيزات خاصة تقوم باعتراض جميع أنواع الاتصالات عبر تثبيتها على أسلاك الألياف الضوئية الواصلة إلى الشواطىء البريطانية عبر المحيط الأطلسي والقادمة من مقاسم الهواتف ومخدّمات الإنترنت في أمريكا الشمالية. وتعاون مكتب الاتصالات الحكومية مع من أطلقت عليهم الوثائق إسم “شركاء التنصت”، وهي عبارة عن شركات تجارية قامت بشكل سري بتثبيت أجهزة التنصت لصالح المكتب، ومن المتوقع بأن مكتب الاتصالات قد أجبر هذه الشركات من الناحية القانونية على التعاون في تقديم الدعم التقني المطلوب. ويُذكر أن أسماء هذه الشركات قد تم إخفاؤها في الوثائق المسربة. وقد سمحت أجهزة التنصت هذه للحكومة البريطانية بالتقاط وترشيح كميات ضخمة من البيانات، بما في ذلك محتويات البريد الإلكتروني، وتسجيلات للمكالمات الهاتفية، ومشاركات ضمن فيسبوك وتواريخ التصفح. وقالت الجارديان في تقريرها بأن مشروع “تيمبورا” يمثل نافذة على الحياة اليومية لمستخدمي الإنترنت حول العالم والذين يصل عددهم إلى 2 مليار مستخدم من خلال الحصول على معلومات اتصالهم من أسلاك الألياف الضوئية التي تجوب العالم، على حد تعبير الصحيفة. وأشارت المعلومات الواردة في الوثائق أنه وفي مايو/أيار الماضي أوكلت مهمة تدقيق البيانات وتحليلها إلى حوالي 300 محلل من مكتب الاتصالات الحكومية البريطاني، و 250 محلل من وكالة الأمن القومي الأمريكية، وذلك بهدف البحث عن التهديدات الإرهابية أو مؤشرات النشاطات الإجرامية. وعملت كل مجموعة من المحللين تحت قوانين مختلفة، ويبدو بحسب التقرير بأن المحللين التابعين لوكالة الأمن القومي الأمريكية عملوا تحت إرشادات أكثر صرامة حول طريقة استخدامهم للبيانات. ووفقًا للجارديان، فقد عمل مكتب الاتصالات الحكومية البريطاني على توسيع إمكانيات التنصت الخاصة به خلال السنوات الخمس الماضية، حيث أصبح قادرًا حتى العام الماضي على التعامل مع 600 مليون مكالمة هاتفية يوميًا، ومعالجة البيانات من 46 سلك من أسلاك الألياف الضوية، من أصل حوالي 200 سلك تم تثبيت أجهزة التنصت عليها. ويقوم المكتب بتطبيق عدد من التقنيات لترشيح البيانات بهدف تخفيض أحجامها وتسهيل مراقبتها. على سبيل المثال يقوم المشرح الأول بإهمال حركة البيانات ذات الأحجام العالية والقيمة القليلة مثل بعض أنواع عمليات التحميل، مما يؤدي إلى اختصار حوالي 30% من هذه البيانات، وذلك بحسب الوثائق. وتقوم مجموعة كبيرة من المرشحات الأخرى بالحصول على مجموعة معينة من المعلومات الهامة بالنسبة لوكالة الأمن القومي أو لمكتب الاتصالات الحكومية. على سبيل المثال تستخدم وكالة الأمن القومي ما يصل إلى 31000 عبارة بحث محددة تتضمن أرقام هواتف معينة وعناوين بريد إلكتروني والمزيد من المعلومات التي تساعد على مراقبة أشخاص أو جهات محددة.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخابرات البريطانية تجسس على مستخدمي الإنترنت المخابرات البريطانية تجسس على مستخدمي الإنترنت



GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia