بريطانية تكسب معركتها ضد التمييز الديني في العمل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أنصفتها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان

بريطانية تكسب معركتها ضد التمييز الديني في العمل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بريطانية تكسب معركتها ضد التمييز الديني في العمل

لندن ـ توم رولينز
انتصرت سيدة قبطية بريطانية من أصول مصرية، في المعركة التي خاضتها ضد التمييز الذي كانت تعانيه في العمل مما أدى إلى فصلها، وذلك بعدما جاء الحكم لمصلحتها في القضية التي رفعتها أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورج، فيما رحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بقرار المحكمة. وتصدر اسم البريطانية نادية عويضة (60 عامًا) من أصول مصرية، والمقيمة في جنوب غرب لندن، في وقت سابق من العام 2006 العناوين الرئيسة للصحف، عندما فُصلت من عملها بسبب مخالفة التعليمات التي جاءتها من مديريها، بإخفاء أو إزالة الصليب المتدلي من القلادة التي ترتديها، إذ عملت كموظفة حجز في الخطوط الجوية البريطانية، وجاء فصل الموظفة من عملها بعد سبع سنوات قضتها في خدمة الشركة، وأصبحت هذه الواقعة مثار جدل واسع النطاق حول الحرية والعلمانية في بريطانيا. وقد اعتبرت محكمة العمل، أن دعوى الموظفة ضد الشركة بسبب الفصل ليس لها أساس، إذ لا ينطوي الإجراء الذي اتخذته الشركة بفصل نادية عويضة على أي تمييز ديني، من وجهة نظر المحكمة، كما كانت قضية السيدة عويضة سببًا أساسيًا في تغيير شركة الخطوط الجوية البريطانية لسياستها نحو المسائل ذات الصلة بالمظاهر الدينية، مع أن السياسة القديمة للشركة كانت ترفض أي مظاهر دينية للموظفين، لما في ذلك من ضرر لسمعتها. إلا أنه وبعد عاصفة الانتقادات التي تعرضت لها الشركة، اضطرت إلى تغيير سياستها تجاه ظهور الموظفين بما قد يدل على ديانتهم أثناء العمل. وتضمن حكم محكمة ستراسبورج، أن "المزاعم التي رددتها الشركة عارية تمامًا من الصحة، إذ لم يثبت أن أي زي ديني مثل العمامة والحجاب يرتديه أي من موظفي الشركة ألحق أي أضرار بالعمل"، فيما يشير حكم المحكمة إلى أن "الشركات الخاصة ستبدأ في مراجعة سياستها تجاه العمالة، وستمنحهم حقهم في التعبير عن عقائدهم الدينية في مكان العمل". ومن غرفة المحامين، صرحت نادية عويضة بأنها "كانت أنانية للغاية، إذ قفزت وهتفت بالحمد للمسيح بعد سماع الحكم مباشرةً، وأن حكم المحكمة أعطى الحق للمسيحيين في التعبير عن عقائدهم في محل العمل في بريطانيا وأوروبا كلها، وأن يفعلوا بلك أمام الجميع من دون أن يخشوا شيئًا". من جانبه، أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، عن ترحيبه بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ضد قرار شركة"بريتش ايروايز" منع عاملاتها من ارتداء الرموز الدينية، فيما تعهد بتقديم تشريع يسمح للأفراد بارتداء الرموز الدينية في أماكن العمل. جدير بالذكر أن هناك ثلاث قضايا خسرها مدعون أمام المحكمة نفسها، بخصوص بعض المسائل ذات الصلة بالممارسات الدينية.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانية تكسب معركتها ضد التمييز الديني في العمل بريطانية تكسب معركتها ضد التمييز الديني في العمل



GMT 20:09 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "فوربس" لأقوى السيدات في عام 2021

GMT 17:42 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل تُودع رسمياً الحياة السياسية بشكل نهائي

GMT 10:11 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتخاب التونسية أريج القربي مستشارة بلدية في مدينة مونتريال

GMT 09:00 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير موسي تدعو إلى حلّ البرلمان وتحديد تاريخ للانتخابات

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

"كلير" تُوضّح حقيقة عرض فريق "ويليامز" للبيع

GMT 02:40 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مايا دياب وشقيقتها يتحولان إلى عجائز في "حكايتي مع الزمان"

GMT 13:13 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

استنفار أمنى في طرابلس لمنع "مظاهرات إقطيط"

GMT 00:59 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم ينتهي من تسجيل آخر أغاني "إنسان مرفوض"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia