إسراء جعابيص أسيرة الظلم الإسرائيلي وظلامية حقوق الإنسان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

إسراء جعابيص أسيرة الظلم الإسرائيلي وظلامية حقوق الإنسان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إسراء جعابيص أسيرة الظلم الإسرائيلي وظلامية حقوق الإنسان

لوجو موقع تونس اليوم
القدس المحتلة ـ تونس اليوم

تقبع الأسيرة الفلسطينية إسراء الجعابيص خلف قضبان السجّان الصهيوني الغاصب، الاستيطاني، الإحلالي.. ومعها تقبع حكاية الظلم الصهيوني الإرهابي اللامتناهي.. و أمام عينيها شبه المُطفأتين تبصر غياب ضمير الأمم المتحدة، ومعاهدات جنيف لحماية الأسرى، وكل ثرثرات منظمات حقوق الإنسان عن حقوق الإنسان، وكل البيانات الفضفاضة بتدبيج الحروف عن حقوق المرأة والتي تغيب عنها حقوق إسراء/ المظلومة/ الأم/ الإنسانة/ المتآكلة الجسد إلى ما فوق النصف/ العاملة في حقل التربية/ المواظبة - قبل اعتقالها - على تلقي التعليم لنيل الشهادات / المشرفة – قبل مصادرة العدو الصهيوني لمستقبلها - على العناية بالمسنين في إحدى الدور في القدس ...

إسراء إبنة الخمس والثلاثين عاماً (مواليد 22/7/1986) كانت كما شباب وشابات فلسطين تحت الاحتلال تحلم كل يوم بعيش أفضل، تختفي منه وحوش الظلام، وآكلي لحوم أبناء جلدتها، ومغتصبي أرضها، وحقها بالحياة تحت شمس سماء وطنها.. تزوجت وأنجبت إبنها الوحيد معتصم، ورغبت أن يكون لها مسكن جديد تأوي إليه وعائلتها في إحدى ضواحي مدينة القدس.. لكن إسراء وفي طريقها إلى مسكنها الجديد، حصل ما لم تتوقعه. انفجر بالون السيارة إثر احتكاك كهربائي، ولم يكن أنبوب الغاز هو الذي انفجر كما ادعت محكمة العدو التي لا تعرف سوى الكذب للنيل من أبناء فلسطين وبشتى الذرائع..
احترق جسد إسراء أمام عيون جنود الحاجز الاسرائيلي. وأبقوا على النيران تلتهم الوجه ومعالمه، وألأصابع الثمانية من يديها. قهقهوا لمعاناتها ولم يأبهوا لصراخها. وفي المستشفى للعلاج أصدروا أحكامهم بالسجن، ومنعوا زيارات الأهل والإبن الوحيد. وتركوا لآثار الحروق من الدرجات الأولى والثانية والثالثة تنهش من روحها..
منذ العام 2015 وإسراء تعاني ما لا يحتمله جسدها النحيل، وروحها النقية.. لكن عذابات إسراء تتخطى حروق الجسد إلى احتراق القلب من نكران حقها بالعلاج، وإنقاذ ما تبقى من العينين، والأذنين الملتصقتين بالرأس، وترميم أصابعها كي تُمكّنها من القيام بأدنى احتياجاتها اليومية.. عدا عن ندوب الروح لفقدانها أبسط حقوق تنادي بها شرائع البشرية.
عن أي "وامعتصماه" تنادي إسراء: إبنها المحرومة من رؤيته، والمحروم من عاطفتها وحنان حضنها، أم من فاقدي الضمائر، وذوي المناصب المُستلبة كراماتهم، الشغوفين بالتنسيق الأمني تحت أقدام عدو يدوس ما تبقى لهم من إحساس بالكرامة؟ أم تنادي أهل التطبيع/التتبيع من العرب المهرولين إلى سراب أحلامهم؟
إسراء – وإن كان عذرنا أننا لا نقوى على بلسمة حروق جسدك ، ومواساة أنين روحك ، فإننا نقوى بك وبتمسكك بالحق بالحياة والعيش الكريم..
و لعينيك شبه المطفأتين نطلق صرخة ورسالة إلى المؤسسات العالمية، ومنظمات حقوق الإنسان، وجمعيات حقوق المرأة، نحثّهم على التطلع إلى حالك وأحوالك، ويُتم قضيتك في المحافل الدولية..
أن يعيروا ما أنت فيه خلف القضبان، وما أنت عليه من شتى أنواع القهر، بعضاً من غثاثات أقلامهم، وبياناتهم، وضجيج حناجرهم في أوقات الذروة.. أن ينصتوا لوخزات ضمائرهم إن تعافت.. أن يبصروا بعينيك شبه المطفأتين، ولكن عينيك المستنيرتين ببصيرتك الصابرة، الصامدة، المؤمنة..

قد يهمك ايضا 

سرايا القدس تمطر دولة الاحتلال الإسرائيلي بـ100صاروخ فجر اليوم

المجلس الوطني الفلسطيني يطالب البرلمان الأوروبي بالتراجع عن قراره بشأن تمويل "الأونروا"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسراء جعابيص أسيرة الظلم الإسرائيلي وظلامية حقوق الإنسان إسراء جعابيص أسيرة الظلم الإسرائيلي وظلامية حقوق الإنسان



GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia