تيريزا ماي وأنجيلا إيغل في منافسات شرسة لرئاسة الحكومة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عودة لأمجاد مارغريت تاتشر في الأجواء البريطانية

تيريزا ماي وأنجيلا إيغل في منافسات شرسة لرئاسة الحكومة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تيريزا ماي وأنجيلا إيغل في منافسات شرسة لرئاسة الحكومة

وزيرة الداخلية تيريزا ماي
لندن - كاتيا حداد

استفحلت الأزمة السياسية في بريطانيا بعد قرارها الخروج من الاتحاد الأوروبي، وزادت من حدتها انقسامات وصراعات حتى داخل المعسكر الذي قاد حملة الخروج. وكان أبرز ضحايا الصراع على قيادة حزب المحافظين عمدة لندن السابق بوريس جونسون، الذي انسحب من التنافس لخلافة رئيس الوزراء ديفيد كامرون، بعدما سدد له أبرز حلفائه وزير العدل مايكل غوف "طعنة في الظهر" بترشحه إلى المنصب، معتبراً أن جونسون غير أهل له .

ومع انسحاب جونسون الذي أحدث ضجة في معسكر مؤيديه داخل الحزب، باتت وزيرة الداخلية تيريزا ماي أبرز المرشحين الخمسة لخلافة كامرون، إذ أظهرت الاستطلاعات تقدمها على سائر منافسيها في المعركة داخل الحزب، خصوصاً مع إغلاق باب الترشيحات للمنصب أمس. وإلى جانب ماي وغوف يتنافس على خلافة كامرون وزير الدفاع السابق ليام فوكس ووزير العمل والتقاعد ستيفن كراب ووزيرة الدولة لشؤون الطاقة والتغير المناخي أندريا ليدسوم.

ولفت جونسون في كلمة أعلن فيها انسحابه إلى حاجة حزب المحافظين إلى التقريب بين مؤيدي الانسحاب من أوروبا ومعارضيه، واضاف: "بعدما شاورت زملائي ونظراً إلى الظروف في البرلمان، توصلت إلى أن هذا الشخص لا يمكن أن يكون أنا".

وسبق ذلك تصريح أثار ضجة لمايكل غوف وزير العدل وحليف جونسون سابقاً، قال فيه إن جونسون "لا يستطيع أن يكون شخصية قيادية ولا أن يشكل فريقاً مناسباً للمهمة المرتقبة".

وكشفت الصراعات أزمة أخلاقية تعصف بالطبقة السياسية البريطانية، خصوصاً أن التنافس لم يقتصر على الحزب الحاكم، بل تعداه إلى حزب العمال المعارض الذي يتعرض زعيمه جيريمي كوربن لمحاولة داخلية لإطاحته، بعد تحميله مسؤولية سقوط المعاقل التقليدية للعمال في أيدي مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وتقود التنافس على زعامة "العمال" سيدة أيضاً، هي النائب والوزيرة السابقة أنجيلا إيغل التي تعهدت بإطاحة كوربن بالوسائل الديموقراطية بعد تراجع التأييد له في الصفوف القيادية للحزب، إثر انتفاضة ضده شملت، كل الأعضاء في حكومة الظل.

وتزايدت مشكلات كوربن في ظل اتهامات له بالعداء للسامية وتشجيعه على تنامي التيار المناهض لليمين الإسرائيلي داخل حزبه، علماً أن زعيم "العمال" محسوب على جناح الشباب في أقصى يسار الحزب.

وفي حال فوز ماي وإيغل بالزعامة في حزبيهما، فإنها ستكون سابقة أن تتولى امرأتان رئاسة الحكومة وقيادة المعارضة في بلاد تحكمها ملكة هي اليزابيث الثانية. غير أن ذلك قد يكون أيضاً دليلاً على الثقة التي يوليها البريطانيون للقياديات من النساء وتشكيكهم بطبقة السياسيين التقلديين من الرجال، خصوصاً أن الراحلة مارغريت تاتشر كانت آخر رؤساء الوزراء من العيار الثقيل ولقبت بـ "المرأة الحديدية".

وتحدث مارك كارني حاكم مصرف انكلترا (المركزي) أمس عن امكانية اتخاذ قرارات لاضفاء الليونة على سياسته النقدية هذا الصيف لمواجهة آفاق اقتصادية "متدهورة" بعد قرار الطلاق مع الاتحاد الاوروبي. وقال "من وجهة نظري، وانا لا استبق رأي اعضاء آخرين مستقلين في لجنة السياسة النقدية للمصرف، ان الافاق الاقتصادية متدهورة، وقد يكون من الضروري اتخاذ اجراءات لاضفاء الليونة على الوضع النقدي هذا الصيف".

وفسّرت سوق التداول في لندن أن الأمر سيتمثل بخفض الفائدة على الاسترليني بمعدل ربع نقطة مئوية من مستواها الجاري عند 0.5 نقطة مئوية.

وانعكس الأمر على سعر صرف الجنيه الذي انخفض الى 1.32 دولار من 1.34 صباحاً، كما انخفض أمام العملة الاوروبية الموحدة من 1.25 يورو الى 1.19 يورو.

وسجّل مؤشر "فايننشال تايمز - 100" مكاسب بلغت 144.41 نقطة وارتفع الى 6504.33 نقطة ما يعني أنه تجاوز مستويات ما قبل "الطلاق" عندما كان في حدود 6350 نقطة.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي وأنجيلا إيغل في منافسات شرسة لرئاسة الحكومة تيريزا ماي وأنجيلا إيغل في منافسات شرسة لرئاسة الحكومة



GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia