العنف ضد النساء والفتيات في العراق يجعل المرأة جسدًا بلا روح
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

العنف ضد النساء والفتيات في العراق يجعل المرأة جسدًا بلا روح

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العنف ضد النساء والفتيات في العراق يجعل المرأة جسدًا بلا روح

العنف ضد المرأة
أربيل - العرب اليوم

جاء في تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان حول دولة العراق أن العنف ضد النساء والفتيات يعد واحدًا من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان شيوعًا في العالم.

قالت كوجين (اسم مستعار) صاحبة الـ33 عاما “نواجه في الحياة العديد من الانتكاسات ولكن يبقى الاستمرار وعدم الاستسلام هما الأمر الأهم”.

وتعرضت كوجين على مدار سنوات للإساءة على يد زوجها، حيث بدأت قصتها قبل أربع سنوات عندما طلب منها أحد زملاء الدراسة الزواج ووافقت، بحسب تقرير حديث لصندوق الأمم المتحدة للسكان حول العراق.

وأوضحت كوجين قائلة “بدأت المشكلات بعد مرور شهرين على زواجنا.. ففي كل مرة كنا نتجادل فيها، كان زوجي يذهب إلى عائلته ويشكو مني. وكانوا يتدخلون، فيزيدون الوضع سوءا. وقد ظللت أخبره بأن هذه ليست الطريقة الصحيحة لحل مشكلاتنا الزوجية، لكن كلماتي وجدت آذانا صماء”.

وتابعت موضحة “في النهاية، تحول سلوكه المسيطر إلى عنف بدني، وعندما كنت أعترض، كنت أتعرض لعنف جسدي، وفي إحدى المرات ضربني بشدة على وجهي حتى أنني أصبحت الآن أعاني من إعاقة سمعية، شعرت بأنني سجينة في منزلي. كنت قليلة الحيلة ولم أكن أعرف ماذا أفعل”.

وأشار التقرير إلى أن العنف ضد النساء والفتيات يعد واحدا من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان شيوعا في العالم، كما أفاد أنه في العراق وبحسب دراسة صدرت في 2012 عن وزارة التخطيط العراقية تتعرض ما يقرب من 36 بالمئة من النساء المتزوجات للإساءة النفسية من أزواجهن، و23 بالمئة يتعرضن للإساءة اللفظية، و6 بالمئة يواجهن العنف البدني، و9 بالمئة يتعرضن للعنف الجنسي.وكان سوء المعاملة أكبر من أن تتحمله كوجين وراودتها فكرة الطلاق في أكثر من مرة، حيث قالت “ينظر مجتمعنا إلى الطلاق بشكل سلبي، ينشر الأشخاص الشائعات ويلقون باللوم على المرأة ويعتبرونها بلا شرف”، مشيرة إلى أنها غادرت المنزل عدة مرات، ولكن زوجها كان يأتي مع عائلته ويقنعها بالعودة. سمعتْ كوجين عن مركز المرأة الذي يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان في بنصلاوة في أربيل، والذي يقدم خدمات كالمشورة والإحالات للخدمات كالمساعدة القانونية والرعاية الطبية، فقامت بزيارة هذا المركز عدة مرات، إلى أن شعرتْ أنه بإمكانها الوثوق بالأخصائيين الاجتماعيين هناك، ورَوَت لهم قصتها.

وأوضحت قائلة “أعطاني المركز مساحة للتنفس، حيث استمع الأخصائيون الاجتماعيون إلي وقدموا لي النصائح بالإضافة إلى معلومات عن حقوقي، وساعدوني على رؤية الأمور من منظور مختلف”.

وأفادت “علمتني جلسات التوعية أنني لستُ مضطرة إلى أن أكون ضحية وأنه باستطاعتي إجراء تغيير، كما تعلمت كيفية التعامل مع مشكلاتي وتجنّب الاكتئاب. أنا الآن أعمل في المركز وأساعد النساء الأخريات على فهم مشكلاتهن وأتبادل الخبرات معهن”.

وفكرت كوجين جديا في الطلاق،، إلا أن الضغوط التي تعرضت لها من أجل البقاء منعتها من ذلك، فعادت إليه في النهاية، لكن بشرط أن تستمر في الذهاب إلى مركز المرأة.

ومازالت كوجين تحصل على خدمات من المركز وتكتسب الثقة وعملت على تكوين صداقات جديدة، حيث قالت “لقد تغيرت حياتي”، كما أفادت بأن سلوك زوجها تحسن في الفترة الأخيرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف ضد النساء والفتيات في العراق يجعل المرأة جسدًا بلا روح العنف ضد النساء والفتيات في العراق يجعل المرأة جسدًا بلا روح



GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019

GMT 06:06 2013 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

اتفاقية تعاون بين "يونسي" ومدينة أبحاث برج العرب

GMT 23:52 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"سار" تؤكد إطلاق رحلات قطار الشمال إلى منطقة حائل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia