نساء الريف المغربي يتمردن على التقاليد الاجتماعية المحافظة ويقتحمن سوق العمل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نساء الريف المغربي يتمردن على التقاليد الاجتماعية المحافظة ويقتحمن سوق العمل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نساء الريف المغربي يتمردن على التقاليد الاجتماعية المحافظة ويقتحمن سوق العمل

نساء الريف
الرباط-العرب اليوم


دفع اعتقال نشطاء حراك الريف المغربي، الذين شاركوا في الاحتجاجات، نساء الريف إلى التمرد على التقاليد الاجتماعية المحافظة والخروج من البيت للعمل وإعالة أسرهن.
 والتقت قناة "dw" عربية، بامرأتين من هؤلاء النسوة اللواتي اقتحمن سوق العمل لإعالة أسرهن.
 معاناة مليكة بو عيادي بعد اعتقال ابنها  
مليكة بوعيادي ( 56 عاما)، أصبحت المعيل الوحيد لأسرتها بعد اعتقال ابنها، وباتت تعتمد على ما تحصل عليه من عملها لتأمين معيشتها. ونظرًا لقلة فرص الشغل في الحسيمة، قبلت بوظيفة عاملة نظافة في إحدى المستشفيات. ومن خلال عملها تمكنت من التحرر من قيود المجتمع المحافظ .
واضطرت مليكة إلى لعمل خارج المنزل بعد اعتقال ابنها ربيع الأبلق، وتقول إن التعويض الشهري الذي تتقاضاه لا يتجاوز عتبة المبلغ الزهيد، وهذا لا يمنع عن اقتحام سوق الشغل، وإنها ترفض ترك العمل والعيش تحت رحمة التقاليد والأعراف التي تمنع المرأة من مزاولة مهنة خارج البيت.
 
معاناة مليكة لا تمنعها عن زيارة ابنها المعتقل
وتضيف مليكة أن بعد اعتقال أبنها ربيع، أصبح لاخيار لها غير العمل، لأن أبنها كان المعيل الوحيد للأسرة لكنه الآن قابع في السجن، وأشارت إلى أنها تبذل كل ما بوسعها لتوفير تكاليف العيش، خصوصًا وأن زيارة ابنها الأسبوعية تكلفها الكثير، لكن ضنك العيش وبعد المسافة لا يمنعها عن زيارة فلذة كبدها.
 وأوضحت مليكة أنها في البداية كانت تتقاضى أجرًا بخسًا، لا يكفي لتغطية المصاريف، إذ  كان أول أجر تقاضيته هو 60 درهمًا، وبعدها 70 درهمًا، مؤكدة أن ربيع كان سندها الذي تعتد به في مجابهة مصاعب الحياة.
أمينة المجاوي تعتبر نموذجًا للمرأة الريفية العصامية
أمينة المجاوي، تعتبر هي الأخرى نموذجًا للمرأة الريفية العصامية، التي قررت التحرر من قيود المجتمع المحافظ ونظرته الدونية للمرأة، ومن الأعراف السائدة التي تقضي ببقاء المرأة في بيتها حتى يأتيها اليقين وهو الزوج أو الموت، ويشار إلى أن لها أخ معتقل سياسيًا وهو محمد المجاوي.
وقررت أمينة خوض غمار تحدي العمل، كونها وجدت نفسها ملزمة بمساعدة أسرتها بعد اعتقال أخيها الذي كان يعيل الأسرة، واختارت امتهان الخياطة وصنع الحلويات في مقاولة نسائية في الحسيمة. 
قالت أمينة في البداية، إن نظرة المجتمع سلبية للمرأة التي تتمرد على التقاليد والأعراف، وتقرع أبواب الشركات بحثًا عن العمل، لكن في ظل الأوضاع العصيبة، أصبح لزامًا عليها كسر هذا الحاجز، خصوصًا وأنها تتلقى المساندة من زوجها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء الريف المغربي يتمردن على التقاليد الاجتماعية المحافظة ويقتحمن سوق العمل نساء الريف المغربي يتمردن على التقاليد الاجتماعية المحافظة ويقتحمن سوق العمل



GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia