رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة

رئيسة بلدية تونس
تونس _ العرب اليوم

إنها المرأة الأولى التي تتولى رئاسة بلدية تونس. انتُخبت ضمن لائحة حزب النهضة الإسلامي لكنها غير محجبة، وجذور عائلتها تنحدر من الجنوب التونسي. سعاد عبد الرحيم تختلف عن كثير من السياسيات التونسيات. وهي تريد تغيير العاصمة.

أول رئيسة لبلدية لمدينة تونس تجلس في مكتب داخل مقر البلدية وتدرك ضغط التوقعات من منصبها الذي استُحدث قبل 160 عاما. وفي هذا السياق تقول عبد الرحيم:" بالطبع التوقعات عالية، وذلك فقط لكبر البلدية. لدينا اليوم نحو 700.000 من السكان إضافة إلى آلاف المتنقلين يوميا".

وقد أعطت سعاد الكثير من المقابلات بعد انتخابها، وصرحت لمجلة "دير شبيغل" الألمانية أن النساء التونسيات لسن بحاجة إلى التحرير ـ بل هن يتمتعن بالحرية. فيما قالت لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن تصريحها المفترض في 2011 بأن النساء غير المتزوجات ولهن أطفال يشكلن عارا على المجتمع التونسي تم تأويله بالخطأ. وتشرح لنا سعاد عبد الرحيم ماذا تنوي القيام به في تونس، بكل ارتياح ومهنية وطاقة:"من اليوم الأول كانت أولوياتنا هي النظافة والإنارة والبنية التحتية ـ وبالطبع المجاري".

التخلص من القمامة والأوساخ في الشوارع الرئيسية، وتحسين إنارة الشوارع وتحسين المواصلات المحلية. لكن كيف تريد سعاد عبد الرحيم تحقيق كل هذه الأمور؟ فقد اصطدمت بسرعة بحواجز:" نحن تنقصنا مثلا القوى العاملة في النظافة. وقبل 2011 كنا نتوفر عليها ثلاث أو أربع مرات أكثر. تنقصنا الوسائل. هناك إذن سلسلة من العوامل التي تؤدي إلى عدم قدرتنا على تنفيذ كل شيء بسلاسة وكما نريد".

سعاد عبد الرحيم تذهب إلى أحياء المدينة وتتحدث مع المواطنين. المرأة البالغة من العمر 53 عاما أطلقت عمليات تنظيف عامة شاركت فيها شخصيا بتنظيف الرصيف بخرطوم المياه. افعل ما هو إيجابي وقم بتصويره ـ المديرة السابقة لشركة صيدلة تعمل على تلميع سمعتها كرئيسة بلدية.

وخلف كواليس العاصمة يتذمر البعض: عبد الرحيم لم تكشف بعد عن خط توجه واضح. وبعض القرارات الهامة المرتبطة بالموظفين ماتزال عالقة. وهذا ليس عجبا بعد شهرين فقط في المنصب وإمكانيات العمل المحدودة. وسعاد عبد الرحيم لها في الوقت الراهن أسئلة أكثر من أجوبة:" القضية الهامة ترتبط ببرنامج مستقبل المدينة. كيف يمكن للبلدية أن تضمن تطوير المدينة؟ وكيف يمكن للبلدية أن تعالج مشاكل البنية التحتية فيما نحن مقبلون على فصل الشتاء ولدينا مشكلة كبيرة في تحويل مجرى مياه الأمطار؟ وكيف يمكن للمدينة أن تصلح شبكة المجاري؟"

من أجل هذه الأهداف تحتاج سعاد إلى أموال، ولذلك هي تحاول الكشف عن حقيقة ضعف مداخيل العاصمة:" مثال ملموس يتمثل في إدارة مواقف السيارات الحضرية. لاحظنا مثلا خلال زيارة تفقدية أن العائدات اليومية من رسوم الوقوف في شارع محمد الخامس(شارع رئيسي بالعاصمة) ضعيفة بالمقارنة مع حجمه. وهناك تحوم شبهات أولية حول حصول اختلاس".

وتقول سعاد عبد الرحيم إن التدبير الرشيد هو وسيلة هامة للحصول على عائدات أكثر بالنسبة إلى العاصمة. وقد دخلت سعاد سجل التاريخ بانتخابها كرئيسة بلدية، والآن يتعلق الأمر بقضية ما إذا كانت سعاد قادرة انطلاقا من مكتبها على التحكم في تسيير شؤون العاصمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة



GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia