منهجية التعليم المعكوسة على الإنترنت تلقى رواجًا في الولايات المتحدة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

منهجية التعليم "المعكوسة" على الإنترنت تلقى رواجًا في الولايات المتحدة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - منهجية التعليم "المعكوسة" على الإنترنت تلقى رواجًا في الولايات المتحدة

لندن - أ.ف.ب
عندما تعطي السيدة بورتن درسا في تصريف الأفعال، يتابعه التلاميذ من منازلهم بواسطة حواسيبهم أو هواتفهم الخلوية. ويقوم التلاميذ بفروضهم المنزلية في المدرسة في اليوم التالي، في إطار منهجية التعليم "المعكوسة" هذه التي بات من الممكن اعتمادها بفضل وسائل التكنولوجيا الجديدة التي تغير مفهوم المدرسة. وقد قررت أبريل بورتن المدرسة في مدرسة "فرانسيس هوول" في مدينة كوتلفيل (ولاية ميزوري وسط الولايات المتحدة) اعتماد هذه المنهجية التعليمية الرائجة جدا في الولايات المتحدة منذ أن عرضت على الانترنت أشرطة فيديو لأكاديمية "خان أكاديمي" التي تقدم آلاف الصفوف والتمارين المجانية على الانترنت. وصرحت أبريل بورتن التي اختارت اسم السيدة بورتن على موقعها الإلكتروني لوكالة فرانس برس أنها شعرت أنه "لا بد من تغيير المعادلة ... فلطالما أردت القيام بعدة تمارين مع التلاميذ، ولم يكن يتسنى لي الوقت من قبل مع الدروس النظرية". أما اليوم، فقد باتت المعلمة التي تتمتع بخبرة ممتدة على 14 عاما تشرح قواعد لغوية أو تستعرض المصطلحات الخاصة بالأحوال الجوية في أشرطة فيديو مدتها خمس دقائق يمكن مشاهدتها في المنزل. وتنجز التمارين التطبيقية في الصف. وأخبرت المعلمة "لم تعد المناهج التقليدية مطبقة اليوم في الصفوف، فيستفيد التلاميذ من الوقت للقيام بالتمارين والأبحاث الخاصة والعمل في مجموعات". وقد واجهت السيدة بورتن صعوبات في البداية، وهي تعلمت كيفية استحداث موقع إلكتروني واستخدام نسخة محدثة من برنامج "باور بوينت" والتحكم ببرمجية جديدة. وتقول "أشرح الدرس بواسطة +باور بوينت+". أما التلميذ، فهو يحمل شريط الفيديو على حاسوبه أو جهازه اللوحي أو هاتفه الخلوي، ويمكنه أن يشاهده على راحته ويدون الملاحظات. وفي حال كانت لديه أسئلة، يمكنه ان يطرحها في اليوم التالي على المعلمة في الصف. وقالت السيدة بورتن "أتكلم مع كل تلميذ في الصف على حدة وأجيب عن أسئلته. وصرت الآن أعرفهم بشكل أفضل، فأنا لم أعد أعطي دروسا نظرية على اللوح". ولفت باسكال إيمانويل غوبري مؤسس شركة "نوسفير" للأبحاث الخاصة بالسوق التي تعنى أيضا بشؤون التعليم والتكنولوجيات الجديدة إلى أنه "كان من الممكن، من حيث المبدأ، الطلب من التلاميذ تحضير الحصة الدراسية في المنازل ثم القيام بالتمارين التطبيقية في الصف". وتابع قائلا لوكالة فرانس برس "لو كانت هذه المنهجية ناجحة في الواقع، لكانت اعتمدت منذ زمن بعيد. ولا شك في أن الفيديو سهل الأمور كثيرا". وقال مايك كاسبر المستشار لدى جمعية التعليم الوطنية (إن إي إيه) وهي أكبر نقابة مدرسين في الولايات المتحدة إن التكنولوجيات الجديدة "غيرت مفهوم التعليم، كما غيرت الثورة الصناعية القطاع الزراعي". وهو أضاف في حديث مع وكالة فرانس برس أنها "غيرت حتى مفهوم اليوم الدراسي والكتب المدرسية". ولفتت السيدة بورتن إلى أن التلاميذ "لم يعودوا كالسابق"، فهم يستخدمون التكنولوجيات الجديدة في معظم أوقاتهم، "وليس من المنطقي أن نتوقع منهم أن يبقوا جالسين في الصفوف ويصغوا إلى المدرسين".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منهجية التعليم المعكوسة على الإنترنت تلقى رواجًا في الولايات المتحدة منهجية التعليم المعكوسة على الإنترنت تلقى رواجًا في الولايات المتحدة



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia