الحكومة البريطانية تدعو إلى الاعتماد على برامج التعليم عبر الإنترنت
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الحكومة البريطانية تدعو إلى الاعتماد على برامج التعليم عبر الإنترنت

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الحكومة البريطانية تدعو إلى الاعتماد على برامج التعليم عبر الإنترنت

لندن ـ ماريا طبراني
أكد وزير التعليم البريطاني دايفيد ويليتس على ضرورة أن تسعى الجامعات البريطانية لتلبية الطلب المتزايد على خدماتها في جميع أنحاء العالم، وهو ما لا يتأتى لها دون الاعتماد على برامج التعليم الجامعي عبر الإنترنت التي توفر خدمات الجامعات البريطانية على الإنترنت بشكل رسمي معترف به في إطار برامج تمنح شهادات معتمدة، ولكن ينبغي الحذر أثناء السير في هذا الاتجاه من أين يتحول التعليم الإليكتروني إلى بديل عن التعليم الجامعي الحقيقي حيث لا يمثل أي منهما بديلًا للآخر لأن الأمر ببساطة ما هو إلا توفير بديل عن الحضور المادي إلى الجامعة لهؤلاء الذين تمنعهم ظروف خاصة من القدوم إلى الجامعة. هذا و بإمعان النظر في أمر التعليم العالي عبر الإنترنت، أن هناك الكثير من المميزات التي من الممكن الاستفادة منها حال الالتحاق بأحد برامج التعليم الجامعي على الإنترنت، وهي المزايا التي تتضمن سهولة الحصول على المراجع وسرعة التفاعل مع المعلمين والدارسين من الزملاء في البرنامج الذي يدرس في إطاره الشخص، كما أن هناك الكثير من الوسائل المتطورة التي توفرها برامج التعليم الجامعي عبر الإنترنت. لذلك وجد أنه لا يمكن أن تشكل برامج التعلم الجامعي عبر الإنترنت خطرًا على وجود وأهمية الجامعات البريطانية حيث أنها موجودة منذ سنوات طويلة ولو كانت لتؤثر على أهمية الجامعات لكانت فعلت. كما أن برامج التعليم الجامعي عبر الإنترنت تنظمها جامعات تعمل على أرض الواقع وتستهدف من خلالها الوصول بخدمات الجامعة إلى الفئات التي لا تستطيع الذهاب إلى الجامعة بصفة دورية والانتظام في حضور الدروس مثل الفئة التي ترغب في الدراسة مع الوفاء بالالتزامات العائلية وهؤلاء الذين يرغبون في استكمال التعليم الجامعي أو ما بعد الجامعي مع الحفاظ على وظائفهم. أما الأكثر أهمية من قضية البدائل التي أشار إليها  دايفيد ويليتس هو التركيز على أن الجودة، فلابد أن تكون لها الأولوية الأولى أثناء التعامل مع برامج التعليم الجامعي عبر الإنترنت. ويُقصد بالجودة هنا هو تحويل المادة العلمية وما تحويه المراجع من معلومات إلى خبرة تعليمية كاملة. فعلى سبيل المثال، من الممكن أن يحصل الدارس على محاضرات ودروس ومراجع ومقاطع فيديو تعليمية من خلال قواعد البيانات الزاخرة بالمواد العلمية والمنسقة بحيث يسهل البحث فيها بالموضوع، إلا أنها تبقى في نهاية الأمر مجرد خبرة تعليمية جامدة تفتقر إلى التفاعل والتطوير، وإثارة نقاط البحث والاستفسار وغيرها من الأمور التي تؤدي إلى تحقيق الفائدة الكاملة من العملية التعليمية على عكس الخبرة التعليمية التي توفرها الجامعة، وحضور الدروس، والتجارب والاحتكاك بالزملاء والأساتذة، إضافة إلى التفاعل مع كل هذه العوامل للخروج بنتيجة فعالة من التجربة الحافلة بالتفاعل المثمر مما يؤدي في النهاية إلى نتيجة أفضل.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة البريطانية تدعو إلى الاعتماد على برامج التعليم عبر الإنترنت الحكومة البريطانية تدعو إلى الاعتماد على برامج التعليم عبر الإنترنت



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia