دراسة جديدة تظهر أن الكذب يتطلب جهداً من الانسان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دراسة جديدة تظهر أن الكذب يتطلب جهداً من الانسان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة جديدة تظهر أن الكذب يتطلب جهداً من الانسان

الكذب
القاهرة - العرب اليوم

"أجب بصدق.. كم مرة كذبت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية؟". وجهت الباحثة الألمانية كريستينا زوخوتسكي وأربعة باحثون آخرون من بلجيكا وأمريكا وهولندا هذا السؤال لـ 1005 مراهق أمام أحد المتاحف في أمستردام.

يبدو الأمر مزاحاً بعض الشيء، ولكنه حقيقي" حسبما أوضحت باحثة علم النفس الألمانية بجامعة فورتسبورج جنوب ألمانيا مضيفة: "لقد كان السؤال مقصوداً تماماً".

جائزة نوبل مضحكة
ولأن السؤال يبدو مزاحاً للوهلة الأولى ولكن صاحبه يعنيه تماماً، فقد حصل الفريق الذي تشرف عليه زوخوتسكي على جائزة إج نوبل، أو جائزة نوبل للأبحاث المهملة.

ولكن وقع مسمى هذه الجائزة سلبي أكثر مما يعنيه في الحقيقة لأن الجائزة "تكرم إنجازات تدفع الإنسان للضحك للوهلة الأولى ثم للتدبر" حسبما جاء على صفحة القائمين على الجائزة. تمنح هذه الجوائز مرة كل عام في جامعة هارفارد الشهيرة شمال شرق الولايات المتحدة خلال حفل تسوده السخافات والحماقات.

حصلت زوخوتسكي وفريقها البحثي على الجائزة مقابل "توجيه أسئلة لألف كاذب عن عدد مرات كذبهم ثم البت فيما إذا كان من الممكن تصديق إجاباتهم" حسبما ذكرت لجنة التحكيم في سياق تبرير منح الجائزة لهذا الفريق.

بقدر ما كان منح الجائزة مضحكاً بقدر ما كانت نتائج الدراسة التي حملت عنوان "من بينوكيو الصغير إلى بينوكيو الكبير". وبينوكيو هي شخصية خيالية شهيرة لطفل للكاتب الإيطالي كارلو كولودي الذي بدأ عام 1881 كتابة سلسلة من القصص بعنوان "مغامرات بينوكيو".

القدرة على الكذب
وكان هدف الباحثين من وراء هذه الدراسة هو اكتشاف كيف تتغير القدرة على الكذب لدى الإنسان على مدى حياته حسبما أوضحت زوخوتسكي مضيفة: "كانت النتيجة التي توصلنا إليها أن الأطفال والأفراد في بداية سن البلوغ يكذبون أقل ويجدون صعوبة أكثر في الكذب عن الشباب البالغين".

تنسجم هذه النتيجة مع النظريات النفسية "فعندما يسألني شخص ما عن شيء فإن الدافع الذاتي يكون في البداية لصالح قول الحقيقة.. ولكن عندما أريد الكذب فعلي أن أنشط في كبت هذا الدافع وهو ما لا يجيده الأطفال في بداية حياتهم".

الكذب مجهد 
وفي الوقت ذاته فإن الكذب مجهد للكاذب من الناحية الإدراكية وهو ما يستطيع الإنسان التدليل عليه من خلال الوقت المطلوب للرد على السؤال الموجه للطفل، على الأقل في نطاق الميلي ثانية. وبذلك يمكن من الناحية الأخرى تفسير سبب تراجع الكذب مرة أخرى لدى الأكبر سناً حيث تتراجع قدراتهم الإدراكية.

وبالمناسبة كانت الإجابة على سؤال: "كم مرة يكذب الناس؟" سواء بشكل قابل للتصديق أم لا: أكثر من مرتين يومياً في المتوسط. وكان المراهقون في سن 13 إلى 17 عاماً هم الأكثر كذباً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تظهر أن الكذب يتطلب جهداً من الانسان دراسة جديدة تظهر أن الكذب يتطلب جهداً من الانسان



GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia