رصد مجموعة من حيوانات بقر البحر قبالة الساحل القطري
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

رصد مجموعة من حيوانات بقر البحر قبالة الساحل القطري

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - رصد مجموعة من حيوانات بقر البحر قبالة الساحل القطري

جانب من بقر البحر في الساحل الغربي للخليج
الدوحة - قنا

في وقت سابق من الشهر الماضي، قامت كلّ من إكسون موبيل للأبحاث قطر، وقطاع المحميات الطبيعية- المكتب الهندسي الخاص بمهمّة ميدانية على مدى يوم كامل لتحديد موقع بقر البحر (الأطوم) الحيّة قبالة الساحل الغربي لقطر كجزء من جهود جمع البيانات المتواصلة لتكوين فهم أفضل لتوزيع ووفرة وسلوكيات بقر البحر (الأطوم) في قطر. وتأتي تلك الجهود في إطار اتفاقية متعددة الأطراف وقّعت عام 2014 بين إكسون موبيل للأبحاث قطر وجامعة قطر وجامعة تكساس آي أند أم في جالفستون، ودعم من قطاع المحميات الطبيعة- المكتب الهندسي الخاص ووزارة البيئة.

وقد أثمرت المهمة الميدانية عن توثيق بالفيديو والصور لأبقار البحر، بينما كانت تتنقّل وتتغذّى في المنطقة، الأمر الذي يشكّل المرة الأولى التي يتمّ فيها توثيق وجود حيوانات حيّة كجزء من جهود البحوث الحالية.

وتحدّثت الدكتور جنيفير دوبونت، مدير شؤون الأبحاث في إكسون موبيل للأبحاث قطر عن المهمّة قائلة: "من المشوّق للغاية بالنسبة لنا كباحثين وعلماء أحياء بحريّة أن نتعرّف مباشرةً على تلك المخلوقات المدهشة، وأن ندرس سلوكياتها عن كثب. لقد سررنا للغاية بالبيانات التي تمكّنّا من جمعها من بحوثنا حول حيوان بقر البحر حتّى الآن، وسنواصل بذل كلّ الجهود الممكنة لضمان حماية تلك الحيوانات النادرة في بيئتها الطبيعية، وذلك بالتعاون مع جامعة قطر وجامعة تكساس آي أند أم جالفستون، وبدعم من قطاع المحميات الطبيعة من المكتب الهندسي الخاص ووزارة البيئة".

ويقدّر عدد أبقار البحر التي رصدت قبالة الساحل ضمن المجموعة الكبيرة بحوالي 300 إلى 500 فرد، التى شكّل الكثير منهم أمّهات وعجولا صغارا.

وتدلّ دراسة السلوكيات التي أجريت على حيوان بقر البحر في أستراليا بأنّ الأمهات تتميّز بتفاعلها الكبير مع صغارها، إذ تبقى قريبة منهم خلال تنقّلهم في المياه. وبعد 18 شهراً، ينفطم العجل عن أمّه، ويبقى عادة إلى جانبها إلى حين ولادة العجل التالي. وتدلّ سلوكيات بقر البحرهذه، بالإضافة إلى ميلها للبقاء ضمن مجموعات، بأنّها حيوانات اجتماعية للغاية، وقد لوحظ تكراراً بأنّها تتواصل بين بعضها الآخر عن طريق الصفير والنباح والزقزقة.

الأطوم أو بقر البحر هي ثدييات بحريّة نباتية تتمتّع بمدى عمري طويل، قد تنمو إلى طول يناهز الثلاثة أمتار وقد يتجاوز عمرها الـ70 عاماً. يقدّر تعدادها في الخليج العربي بـ 6000 فرد، وبذلك يعتبر ثاني أكبر تجمّع لبقر البحر في العالم بعد أستراليا. تضمّ قطر اثنين على الأقل من مواطن بقر البحرالثلاثة الهامّة في الخليج العربي، وهي بالتالي تقع في موقع إستراتيجي لكونها ملاذا آمنا لهذه الكائنات المميّزة ولأهمّيتها الحاسمة في بقائها.
وقد صنّف الأطوم ضمن الكائنات المهدّدة بالانقراض وفق تصنيف الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة، حيث تشمل التهديدات الحديثة التي تتعرّض لها الأحداث الطبيعية كالإجهاد بسبب البرد والتكاثر الطحلبي، بالإضافة إلى التهديدات البشرية كالصيد والصيد الثانوي، والارتطام بالمراكب والسفن، ومشاريع التطوير الساحلية التي تؤدّي إلى تدمير موطنها.

ومن خلال هذا المشروع تمّ الإبلاغ حتّى الآن عن العثور على أكثر من 14 حيوانا ميتاً بسبب الجنوح، مّما يدلّ على أنّ هذه الكائنات تتعرّض لتهديدات حقيقيّة في المياه القطريّة.. وبالتالي، سوف يترّكز العمل في المستقبل على جمع بيانات لدعم جهود الإدارة المنكبّة على حماية هذه الثدييات البحريّة المميّزة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رصد مجموعة من حيوانات بقر البحر قبالة الساحل القطري رصد مجموعة من حيوانات بقر البحر قبالة الساحل القطري



GMT 01:52 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

انقاذ زرافة مهددة بالانقراض في كينيا بسبب هطول الأمطار

GMT 01:45 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

إعادة القدرة على المشي لثعلب مشلول في تركيا

GMT 01:42 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

حيوان الكنغر يستطيع التواصل مع البشر

GMT 01:41 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تمساح ينقض على فهدٍ تحت الماء في جنوب أفريقيا

GMT 01:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

"شيطان تسمانيا" يظهر بالبر الرئيسي بعد 3000 عام في أستراليا

GMT 22:24 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

موجة جديدة من الجراد الصحراوي تغزو كينيا

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 05:01 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع فرص هطول الأمطـار في جازان والباحـة وعسير

GMT 16:58 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

"فنية رماية الأطباق" تطالب بزيادة ميادين أولمبية جديدة

GMT 23:42 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ساري يُطمئن جماهير تشيلسي بشأن حالة أودوي

GMT 13:51 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو

GMT 16:24 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السنغال أول المتأهلين للدور الفاصل في تصفيات كأس العالم

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 12:24 2015 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

إيمان البحر درويش ضيف برنامج "رمضان على الأولى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia