نسبة تضرر البنى التحتية الزراعية في سورية بلغت 20 بسبب الحرب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نسبة تضرر البنى التحتية الزراعية في سورية بلغت 20% بسبب الحرب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نسبة تضرر البنى التحتية الزراعية في سورية بلغت 20% بسبب الحرب

الخبير الزراعي حسان قطنا
دمشق – العرب اليوم

كشف الخبير الزراعي حسان قطنا، أن الحرب الحالية  أثّرت سلباً على القطاع الزراعي من جهة استنزاف وتدهور الموارد، وتراجع الأمن الغذائي، وتراجع مؤشرات التنمية، وتأثّر البنى التحتية الزراعية بنسبة 20%.

وأوضح أن المساحات المزروعة تراجعت إلى 30% كما تراجع الإنتاج الزراعي لـ35%، والإنتاج الحيواني لنحو 40%، إضافةً لأضرار بـ86 مليار ليرة في “وزارة الزراعة”، و238 ملياراً فوات استثمار مؤسسات الوزارة، ونحو 260 مليار ليرة أضرار القطاع الزراعي عدا فوات مواسم، منوّهاً الى تراجع الاستثمارات الحكومية من 21 مليار ليرة في 2010 إلى 3.6 مليارات ليرة في 2014.

و حذّر قطنا من أن القطاع الزراعي يتجه إلى الهاوية حسب تعبيره، ما لم يتم البدء بإنعاشه ووضع الخطط لترميم ما تضرّر منه، موضحاً أن أزمة القطاع الزراعي في سورية موجودة من قبل 2011، وما حدث خلال الأعوام القليلة الماضية، كشف المشاكل الموجودة سابقاً.

و لفت الخبير الزراعي إلى أن أهم التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، تتمثّل بتأمين الموارد المائية وإدارتها، وفي العمالة الزراعية ومواكبة التطور التقني الزراعي، والكفاءة الإنتاجية والسياسات الاقتصادية والزراعية وكفاءة التنظيم الإداري والهيكلي، إذ أن الإجراءات الحكومية خلال الحرب  كانت لها آثار عدّة على المزارعين كعدم التقيد بالخطة الزراعية، والاتجاه نحو زراعة المحاصيل التي توفر احتياجاتهم، وتحقق أعلى دخل ممكن، ولا تحتاج إلى تكاليف وخدمات كبيرة، والأقل احتياجاً للعمالة والمستلزمات، وأقل تعرضاً للتلف، وقابلة للتخزين.

وأوضح أن ذلك تترتّب عليه جملة من الآثار السلبية، تتمثّل باستفادة البعض من الدعم الزراعي والخدمات المساعدة دون التقيّد بالخطة، وعدم التزام بعض أو معظم المزارعين بتسويق إنتاجهم من المحاصيل الاستراتيجية، وتعديل سلة الغذاء وأساليب الاستهلاك بما يتناسب مع القوة الشرائية، وارتفاع نسبة الفقراء لعدم تناسب مستويات الدخل مع ارتفاع الأسعار، حسب ما بيّن قطنا، والذي أضاف أيضاً فقدان الاستقرار في بالأسواق المحلية، لعدم وجود ضوابط للأسعار، وغياب إجراءات الرقابة على المواصفات وعلى الأسعار، وعدم تقبّل الهوة الكبيرة بأسعار المنتجات بين المناطق، وخسارة عوائد تصدير المنتجات الزراعية، وعدم التمكّن من توفير كامل الاحتياجات من مستلزمات الإنتاج في الموعد المحدّد، ما أدى للجوء إلى استيراد بعض المنتجات من المحاصيل الاستراتيجية لتعويض النقص بالكميات المسوّقة للمؤسسات العامة.

واعتبر أن كل ذلك، شكّل ضغطاً إضافياً على القطع، يضاف إليها خسارة الإنتاج بسبب التهريب إلى دول الجوار، وخسارة الأصول الإنتاجية المهرّبة، مع استمرار 60% من المنتجين بالاستثمار الزراعي ولكن بكيفية جديدة.

يذكر أن، معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي عبد الكريم اللحام، بيّن مؤخراً أن وزارته أنفقت منذ 2011 وحتى نهاية آب الماضي، ماقيمته 19.6 مليار ليرة لدعم القطاع الزراعي وتخفيف آثار الحرب  على المزارعين .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسبة تضرر البنى التحتية الزراعية في سورية بلغت 20 بسبب الحرب نسبة تضرر البنى التحتية الزراعية في سورية بلغت 20 بسبب الحرب



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 18:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 06:58 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مشعل بن ماجد يرعى غداً الحفل الختامي لمسابقة جامعة جدة

GMT 12:08 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

4 أخطاء عليك تجنبها في تصميم غرف النوم

GMT 06:23 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

كريري مديرًا للكرة في نادي "الهلال" السعودي

GMT 18:02 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يقيل هيرفيه رينار ليصبح أول مدرب يترك منصبه هذا الموسم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia