كوريا الشمالية تعتزم إعادة تشغيل مفاعل يونغبيون النووي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كوريا الشمالية تعتزم إعادة تشغيل مفاعل يونغبيون النووي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كوريا الشمالية تعتزم إعادة تشغيل مفاعل يونغبيون النووي

سيول ـ أ.ف.ب
انتقلت كوريا الشمالية الثلاثاء الى مرحلة جديدة في صراع القوة مع الاسرة الدولية مع اعلان عزمها اعادة تشغيل مفاعل نووي متوقف منذ العام 2007، وذلك على الرغم من قرارات الامم المتحدة التي تحظر عليها اي نشاط نووي. ومنذ قيام بيونغ يانغ في كانون الاول/ديسمبر بتجربة اطلاق صاروخ اعتبرتها الاسرة الدولية تجربة لصاروخ بالستي تلتها تجربة نووية ثالثة ناجحة في شباط/فبراير، وكوريا الشمالية تصعد لهجتها وتحديها متجاهلة الانذارات المتكررة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وبعد اعلان مجلس الامن الدولي فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية سارعت هذه الاخيرة الى اعلان الغاء العمل بالهدنة الموقعة مع سيول قبل ان تعلن انها "في حالة حرب" مع الجنوب، وذلك بعد 60 عاما على انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية. والثلاثاء اعلنت كوريا الشمالية "اعادة تاهيل وتشغيل" كل المنشآت في مجمع يونغبيون النووي ومن بينها موقع لتخصيب اليورانيوم ومفاعل بقوة خمسة ميغاواط.وكان المفاعل المصدر الوحيد لانتاج البلوتونيوم لبرنامج بيونغ يانغ للاسلحة النووية. ومن المرجح ان مخزون البلاد المتبقي من البلوتونيوم يكفي لصناعة اربع او ثماني قنابل. يذكر ان اليورانيوم ليس اقوى من البلوتونيوم الا ان المناجم الكورية الشمالية غنية به.ونددت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بالاعلان "المؤسف" ودعت الشمال الى "احترام الاتفاقات والالتزامات التي تم التوصل اليها في الماضي". واعتبر المتحدث باسم البيت الابيض ان ما اعلنته كوريا الشمالية هو "مؤشر اضافي" الى ان بيونغ يانغ "تنتهك التزاماتها الدولية".كما اعربت الصين الثلاثاء عن اسفها لاعلان كوريا الشمالية اعادة تشغيل مفاعل يونغبيون النووي المتوقف منذ 2007، داعية الى ضبط النفس في ظل تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي خلال لقاء صحافي ان بلاده تبلغت "باسف" اعلان كوريا الشمالية مضيفا "ندعو جميع الاطراف الى لزوم الهدوء وضبط النفس".وفي فيينا، ابدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "اسفها الكبير" لاعلان بيونغ يانغ معتبرة انه "انتهاك صارخ" لقرارات الامم المتحدة. وحذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من ان الازمة في شبه الجزيرة الكورية قد تخرج عن السيطرة، مؤكدا ان "التهديدات النووية ليست لعبة". ويتماشى القرار مع رغبة النظام الشيوعي في "تعزيز ترسانته النووية لجهة النوعية والكمية" بالاضافة الى ايجاد حل لمشاكل "كبيرة" في الطاقة الكهربائية، حسبما نقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية عن احد السمؤولين. وكانت كوريا الشمالية التي باتت قوة نووية منذ قيامها باول تجربة لها في العام 2006، وافقت في 2007 على تعليق نشاطاتها الذرية لقاء الحصول على مساعدة اقتصادية وضمانات امنية. كما اغلقت كوريا الشمالية مفاعل يونغبيون في تموز/يوليو 2007 بموجب اتفاق مع الدول الست، وقامت في صيف العام التالي بتفكيك برج التبريد. الا انها رفضت دائما السماح بعمليات تفتيش لمنشاتها وانسحبت في كانون الاول/ديسمبر 2008 من المفاوضات مع الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان والكوريتين) حول برنامجها النووي. وفي العام 2010، كشف النظام لعلماء اميركيين انه يعمل على بناء مفاعل نووي يشمل تخصيب اليورانيوم انما لاستخدام مدني.كما لمح النظام في شباط/فبراير الى نيته تعليق برامجه النووية وتجارب الصواريخ وذلك اثر اتفاق مع الولايات المتحدة للحصول على مساعدات غذائية. الا ان الاتفاق انهار سريعا بعد محاولة فاشلة لاطلاق صاروخ في 13 نيسان/ابريل، ايضا اشتبهت الاسرة الدولية بانها تجربة لاطلاق صاروخ بالستي. وتثير الاشارة الى "اعادة تاهيل" المنشات القلق بان يتم تحويلها ما لم يكن الامر قد تم فعلا الى منشاة لتخصيب اليورانيوم على المستوى الضروري لانتاج الاسلحة.كان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون حذر الاحد من ان "تطوير الطاقة النووية مفتاح ... لتعزيز التكنولوجيا الضرورية لانتاج اسلحة نووية اخف وزنا ومن مستوى مختلف تماما". ويشتبه عدد كبير من المراقبين بان الشمال يقوم بتخصيب اليورانيوم لتصنيع اسلحة في منشات سرية منذ سنوات، وان التجربة النووية الثالثة التي قامت بها بيونغ يانغ في شباط/فبراير، انما كانت تجربة لقنبلة من اليورانيوم. وفي هذا الاطار، وجهت واشنطن وسيول تحذيرات عدة الى بيونغ يانغ وشددتا على انهما ستردان بحزم على اي "استفزاز". وفي موازاة ذلك، اشارت الولايات المتحدة الى نشر قاذفات بي-52 وبي-2 بالاضافة الى مقاتلات اف-22 في المجال الجوي الكوري الجنوبي في الايام الاخيرة، وذلك في اطار المناورات السنوية مع القوات الكورية الجنوبية. كما اعلن البنتاغون الاثنين نشر مدمرة قبالة سواحل كوريا الجنوبية قادرة على اعتراض الصواريخ.كذلك، كشف مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية الثلاثاء ان الولايات المتحدة ستنشر في المحيط الهادىء رادارا دفاعيا مضادا للصواريخ البالستية لرصد احتمال اطلاق صواريخ كورية شمالية. واوضح المسؤول ان هذا الرادار سيتم نصبه في شرق اليابان. وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل انه اضافة الى المدمرة المضادة للصواريخ "يو اس اس ماكين"، فقد نشرت الولايات المتحدة المدمرة المضادة للصواريخ "يو اس اس ديكايتر" في "شرق المحيط الهادىء". واوضح ليتل ان مهمة هاتين المدمرتين هي "حماية مصالحنا وقواتنا في المنطقة وقوات حلفائنا وبينهم اليابان".وحرص المتحدث على القول ان "ردنا (على كوريا الشمالية) والوسائل التي نشرناها هي اجراءات وقائية ومنطقية".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوريا الشمالية تعتزم إعادة تشغيل مفاعل يونغبيون النووي كوريا الشمالية تعتزم إعادة تشغيل مفاعل يونغبيون النووي



GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia