رحلة الصيادين في بيروت رزق يصارع الأمواج القوية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

رحلة الصيادين في بيروت رزق يصارع الأمواج القوية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - رحلة الصيادين في بيروت رزق يصارع الأمواج القوية

الصيد في بيروت
بيروت - العرب اليوم

في ميناء 'جلّ البحر' بمنطقة عين المريسة على الواجهة البحرية للعاصمة اللبنانية بيروت، تتجلى قصة 83 صيادا يقارعون الأمواج العاتية، ويرمون بشباكهم منتظرين أن تثقل بأسماك الرزق.

عبده سليط (42 عاما)، واحد من هؤلاء، تجاوز البحر في عينه كونه مصدرا للرزق، فهو يمثل له عشق المكان الذي تربى فيه وكبر مع قصصه منذ ورث عن والده هذه المهنة التي تحولت مع الوقت إلى شغف لا يتناهى.

كغيره من صيادين كثر، يبدأ عبده نهاره الطويل مع ساعات الفجر الأولى، فبعد تحضير العدّة يخرج بمركبه المتواضع الذي يقوم بإصلاحه كل فترة، ليبدأ مشواره الشاق في عرض البحر ولا يعود إلا في ساعة متأخرة من الليل.

أحيانا يعود عبده بعدد كبير من الأسماك التي علقت في الشباك، وأحيانا أخرى لا تكون الغلّة كبيرة، فالأمر يختلف في البحر، إذ ورغم أن الصيد يعد مهنة كغيرها من المصالح، لكن القانون يسير وفق منطق 'يوم لك ويوم عليك'.

تقصير الدولة
ويشكو الصياد القوي البنية من تقصير الدولة في الاعتناء بالموانئ والمرافئ المنتشرة على طول الشاطئ اللبناني، ويقول إنه 'مع كل عاصفة أو كارثة جوية أو بيئية تصاب مراكبنا بنكبة، والوزارات المعنية غائبة ولا تقوم بدفع التعويضات بالشكل المطلوب'.

في مركب عبده أسرار كثيرة يأخذها معه كل فجر قبل عودته المتأخرة ليلا إلى العاصمة، فالظروف الصعبة التي يواجهها، من مادية واجتماعية وعائلية ونفسية، ينساها ويرميها في قعر البحر.

البحر هو المتنفس الوحيد لعبده، فبمجرد الجلوس وسط هذه السكينة والنظر إلى الأفق بين زهوة ألوان السماء، وعمق ألوان البحر وانعكاساتها، يعود السلام الذاتي والروحي، ويتصالح المرء مع نفسه.

قصة عبده تشبه قصص الصيادين من الشمال اللبناني وحتى أقصى جنوبه، هي رحلة يومية مصحوبة بالتعب، والصبر، وكثير من التفكير، من أجل كسب الخبز اليومي والعيش بكرامة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة الصيادين في بيروت رزق يصارع الأمواج القوية رحلة الصيادين في بيروت رزق يصارع الأمواج القوية



GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia