مونديال ألعاب القوى يزيل الغطاء عن عورات الرياضة الإسبانية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد خروجها خالية الوفاض من أي ميداليات

مونديال ألعاب القوى يزيل الغطاء عن عورات الرياضة الإسبانية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مونديال ألعاب القوى يزيل الغطاء عن عورات الرياضة الإسبانية

مونديال ألعاب القوى
القاهرة - محمد عبد الحميد

بسجل خالِ من الميداليات، سواء كانت ذهبية أو فضية أو برونزية، ودعت بعثة إسبانيا بطولة العالم لألعاب القوى التي أسدلت الستار على فاعلياتها، الأحد الماضي، في العاصمة البريطانية لندن، وخرجت إسبانيا لأول مرة في تاريخها خاوية الوفاض من بطولة عالمية كبيرة، فلم يصعد نجومها البارزين إلى منصة التتويج في أي منافسة، كما لم يقدم أبطالها من الصف الثاني مردودًا مقنعًا، فهل هذا يعني بداية حقبة انحدار لرياضة ألعاب القوى في البلد الأوروبي؟.

ويبدو ذلك التصور صحيحًا إلى حد بعيد بالنظر إلى عدد الميداليات التي حصدتها دول أوروبية أخرى مثل المملكة المتحدة "6 ميداليات" وفرنسا "5 ميداليات"، وكانت قد حصدت إسبانيا في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 الميدالية الذهبية عن طريق روث بيتيا في منافسات الوثب العالي والميدالية الفضية عن طريق العداء أورلاندو أورتيغا في سباقات 110 متر حواجز.

وفازت في العام السابق على الأولمبياد بالميدالية الذهبية ببطولة العالم في بكين 2015 في منافسات المشي لمسافة 20 كيلومترًا عن طريق ميجيل أنخيل لوبيز، ولم تغب إسبانيا عن التتويج بالميداليات في بطولات العالم لألعاب القوى منذ نشأتها في عام 1983.

وقال رئيس الاتحاد الإسباني لألعاب القوى، راؤول تشابادو، بعد انتهاء منافسات مونديال لندن 2017: "لقد أنهينا مشوارنا دون الحصول على ميداليات وهذا خبر سيء، دون ميداليات لا يمكننا القول أنها كانت بطولة جيدة".

وأضاف تشابادو: "ولكن علينا أن نأخذ في اعتبارنا جوانب أخرى بعيدة عن الميداليات"، مشيرًا إلى النتائج العامة التي حققتها البعثة الإسبانية، التي تعد الأضخم منذ مونديال إشبيلية 1999، ورغم العدد الكبير للرياضيين "56 رياضيًا" الذين ضمتهم البعثة، وصل لاعب واحد فقط إلى مونديال لندن، وهو يحتل أحد المراكز الثمانية الأولى عالميًا في لعبته، فيما أخفق باقي أعضاء البعثة بما فيهم النجوم البارزين مثل بيتيا وأورتيغا في الوصول إلى المراكز المتقدمة.

وبعد النجاح الذي حققه كلًا من بيتيا وأورتيغا في أولمبياد ريو دي جانيرو، ابتعد الاثنان عن المراكز الأولى في التصنيف العالمي خلال الأشهر السابقة على انطلاق مونديال لندن بداعي الإصابة، وفي المونديال وصل كلاهما إلى الأدوار النهائية في المنافسات الخاصة بكل منهما، ولكنهما خسرا في التصفيات.

وحل أورتيغا، صاحب الأصول الكوبية في المركز السابع في التصفيات من بين ثمانية متنافسين، فيما جاءت روث في المركز الأخير "الثاني عشر" وهي البطلة الأولمبية، وواجه ميجيل أنخيل لوبيز موقفًا مشابهًا، وهو اللاعب الإسباني الوحيد الذي كان يدافع عن لقبه في المونديال الماضي، حيث حل في المركز العاشر في سباق المشي لمسافة 20 كيلومترًا.

وقال لوبيز بعد انتهاء السباق وإخفاقه في الحفاظ على اللقب: "كانت تنقصني الثقة في الجانبين البدني والنفسي خلال المرحلة الأخيرة من السباق"، ورغم ذلك، وصل أحد أعضاء البعثة الإسبانية إلى المرحلة النهائية من هذا السباق بجانب لوبيز، وهو العداء الفارو مارتين، أحد الرياضين الخمسة الذين وصلوا إلى المراحل النهائية في ألعاب مختلفة.

وضمت قائمة الرياضيين الإسبان الذين تأهلوا إلى المراحل النهائية في مونديال لندن لاعبة الوثب العالي آنا بيليتيريو وعادل مشعل، صاحب الأصول المغربية، والذي كان قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى منصة التتويج بعد أن حل رابعًا في سباق 1500 متر.

وتابع تشابادو قائلًا: "في هذا المونديال لدينا خمسة رياضيين وصلوا إلى المراحل النهائية، وهو عدد أكبر من الرياضيين الذين وصلوا إلى نفس المرحلة في ريو وفي بكين 2015، هذا بالإضافة إلى 12 رياضيًا آخرين احتلوا المراكز الـ 12 الأولى "في رياضات مختلفة"، كما تمكن 12 رياضيُا من تحقيق أفضل أرقامهم الشخصية، وحقق ثلاثة آخرون أرقامًا قياسية إسبانية".

وبالإضافة إلى النجوم الذين يتنافسون من أجل الصعود على منصات التتويج، يرغب الاتحاد الإسباني للألعاب القوى في الحصول على العديد من الرياضيين القادرين على الوصول على المراحل النهائية في مختلف المنافسات وتجاوز المستوى المتوسط في ألعابهم المختلفة.

ولم يتمكن أي رياضي إسباني في مونديال بكين 2015، من تحسين رقمه الشخصي أو تحطيم أي رقم محلي، ونجح عادل مشعل في لندن خلال سباقات 1500 متر التأكيد على أن إسبانيا بإمكانها أن تحلم مجددًا باعتلاء منصات التتويج في السباقات متوسطة المسافة وإنهاء عقدة الإخفاق في هذه المنافسات والتي لازمتها منذ فوز فيرمين كاتشو بالميدالية الذهبية في أولمبياد برشلونة 1992.

وتمكن العداؤون الصاعدون أوسكار هوسيوس ولوكاس بوا وداروين اتشيفيري وصامويل غارسيا من الوصول بإسبانيا إلى المرحلة النهائية في سباقات 400 متر تتابع للمرة الثالثة في تاريخها، حيث لم يسبق لها الوصول إلى تلك المرحلة سوى مرتين فقط في إدمونتون 2001 وباريس 2003.

واستطاع هذا الرباعي الواعد مزاحمة باقي المنافسين على الفوز في السباق وتحطيم رقم قياسي محلي ظل صامدًا منذ العام 2001، وفي منافسات المشي للسيدات، حلت اللاعبة الصاعدة ماريا بيريز، 21 عامًا، في المركز العاشر بعد أن فازت بمركز الوصافة في بطولة أوروبا لألعاب القوى الأخيرة.

وبذلك تكون بطولة العالم الأخيرة، قد كشفت عن قدرة إسبانيا على تحقيق نتائج جيدة في سباقات لم يحالفها الحظ فيها في الماضي أو في سباقات لم يسبق لها أن حققت خلالها أي نتائج على الإطلاق.

وفي الوقت نفسه، يبدو أن ندرة النجوم في رياضة ألعاب القوى الإسبانية مثل بيتيا، 38 عامًا، التي خاضت في لندن آخر مونديال لها، وميجيل أنخيل لوبيز، تدفع إلى الاعتقاد بأن حصد الميداليات قد يتحول إلى أعجوبة خلال البطولات المقبلة، وبشكل عام تحتاج رياضة ألعاب القوى، كما دلل العداء الجامايكي يوسين بولت خلال العقد الأخير، لنجوم جدد ونجاحات أكبر لجذب اهتمام الجماهير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مونديال ألعاب القوى يزيل الغطاء عن عورات الرياضة الإسبانية مونديال ألعاب القوى يزيل الغطاء عن عورات الرياضة الإسبانية



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 20:35 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

"قُبلة" في الطريق تُكلِف فتاة تونسية شهرين خلف القضبان

GMT 05:54 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يكسب مباراته الودية أمام "دبي" الإماراتي

GMT 00:43 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"آدم" سيارة شبابية جديدة من "أوبل"

GMT 18:25 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

ليلة مسرحية في اتحاد كتاب الإمارات

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 07:14 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

الشعراوي يخضع للفحص تمهيدًا للتوقيع لنادي "روما"

GMT 00:47 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفيصلي" يكشف في بيان رسمي أسباب رحيل دوس أنغوس

GMT 20:09 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

خالد عزب يفند أسس "معالم في الطريق" في ندوة

GMT 00:21 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مروان حامد مخرج أول أفلام سلسلة "رجل المستحيل"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia