ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الاعتداء على امرأة محجبة بالبصق واللكم والقاذورات

ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا

المسلمات في بريطانيا
لندن - سليم كرم

أوضحت رئيس منظمة لمكافحة التطرف وإحدى ضحايا "الاسلاموفوبيا" في بريطانيا سارة خان، أنها تتعرض للبصق في الشارع بسبب حجابها، وأن البعض يناديها باسم "زوجة أسامة بن لادن".

وأضافت خان أنها رأت أشخاصًا يأتون إليها ويلقون في وجهها أبشع الشتائم، حتى وإن كانت فقط تدفع عربة ابنتها التي تبلغ (6 أشهر).

وتابعت: "أتعرض لمثل هذه الأفعال غير المبررة والصادمة بعد حدوث أي حدث متطرف فأفكر ما ذنبي أنا، وماذا فعلت، وأبدأ بالشعور بالغضب بسبب ربطي بالمتطرفين، وفي نفس الوقت أشعر بالحزن على الضحايا، فهذه الأعمال لا إنسانية أبدًا".

وروت خان قصة صديقة لها وضع براز كلب على رأسها، وأخرى لكمها رجل أثناء انتظارها في محطة للقطارات بسبب ارتدائها للحجاب تاركًا إياها مع عين متورمة.

وأصدرت شرطة لندن إحصائية جديدة تشير إلى أن الجرائم التي ارتكبت بحق مسلمين ارتفعت بنسبة 70% عن العام الماضي، وتشير مؤسسة "تل ماما" وهي مؤسسة ترصد اعتداءات كارهي الإسلام إلى أن 60% من الجرائم تكون موجهة ضد النساء وتحدث في الشارع، وعلل المؤسس فايز ماغول ذلك بالحجاب كدليل مادي واضح على الهوية الدينية لمن ترتديه.

ويعني هذا أن المرأة تصبح هدفًا واضحًا للعنصريين وهذا ما اختبرته ماليكة كياني، وهي مسلمة اعتنقت الإسلام منذ ثمانية أعوام، ومنذ ذلك الحين وهي عرضة لـ "الاسلاموفوبيا" حيث تعيش في نوتنغهام.

وأفادت ماليكة: "يرفض الناس الجلوس بجانبي في الباص لأنني أضع الحجاب، في أحيان أخرى ينعتني آخرون بألفاظ بشعة في الشارع، وآخرون ينظرون إلي وكأنني محض قاذورات، لذلك أصبح من الصعب علي ارتداء حجابي فتركته".

ولا يقف الحجاب والنقاب فقط خلف تعرض النساء المسلمات أكثر من الرجال إلى اعتداءات المتطرفين، وإنما تصرفهن حيال ذلك أيضا، وشرحت مصرات زيا من شبكة النساء المسلمات: "التواضع في الإسلام لا يقتصر على الملابس التي نرتديها، بل يشمل سلوكهن، فلو هوجمت امرأة مسلمة فهي لن ترفع صوتها لتصرخ وتصيح وتتوعد، وهي أفعال يقوم بها أي شخص يشعر بأنه في خطر، لكن المرأة المسلمة تتجنب هذا السلوك لأنها ليست جزءًا من عقيدتها".

وأكملت خان: "صرخت مرة على شخص هاجمني ولكني سرعان ما ندمت على فعلتي، واليوم أحاول أن أتفاعل بهدوء تجاه هذه الهجمات تمامًا كما تفعل معظم النساء في مجتمعها".

وأردفت: "يعتبر ظهورنا للعامة كمسلمين تحديًا حقيقيًا، وإن كنا نشعر بالغضب تجاه الاسلاموفوبيا إلا أننا ننظر إليه كاختبار لإيماننا، نحن النساء نحاول أن نكون متواضعات و رزينات ليس فقط في اللباس وإنما في السلوك أيضًا".

واستطرد ماغول: "يعرف الجناة أن النساء المسلمات لن يبدين ردة فعل، لاسيما إن كانت مغطاة بالكامل، وبعض النساء تعتقد أن مثل هذه الاعتداءات تأتي في إطار العنف ضد المرأة".

وتؤمن خان بضرورة تصنيف السلطات البريطانية الاعتداءات على النساء بسبب "الاسلاموفوبيا" بأنها عنف ضد المرأة، وأن هذا واقع آلاف النساء المسلمات اللواتي يعشن في بريطانيا، وأنهن أهداف للعنصرية بسبب ملابسهن ومظهرهن وجنسهن، وأن كل ما يمكنهن فعله هو الإبلاغ عن هذه الحوادث لا أكثر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا



GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 16:25 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قانون المالية التعديلي في تونس يؤكد وجود عجز بـ9،7 مليار دينار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات التشغيل تؤكد ارتفاع نسبة البطالة في تونس

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان السوري الكبير صباح فخري

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia