دراسة تؤكد ان تجريب المراهقين الحشيش أو البانجو يخلف آثارا سلبية على المخ
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دراسة تؤكد ان تجريب المراهقين الحشيش أو البانجو يخلف آثارا سلبية على المخ

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة تؤكد ان تجريب المراهقين الحشيش أو البانجو يخلف آثارا سلبية على المخ

تاثير الحشيش علي المخ
القاهرة - العرب اليوم

قال باحثون ينتمون إلى أكثر من دولة إن مجرد تجريب المراهقين الحشيش أو البانجو يمكن أن يخلف آثارا على المخ لديهم.

وحسب مجموعة من الباحثين برئاسة هوج جارافان من جامعة فيرمونت الأمريكية في دراستهم التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "جورنال أوف نيوروساينس" لأبحاث الأعصاب فإن "مجرد تدخين لفافة أو لفافتين من الحشيش أو البانجو، " الماريجوانا "، يمكن أن يغير حجم المادة الرمادية داخل مخ الناشئة".

قام الباحثون بتحليل مسح لمخ 46 شابا ناشئا قالوا إنهم دخنوا القنب مرة أو مرتين، ولكنهم تجنبوا المخدرات فيما بعد.

وتبين للباحثين أن حجم ما يعرف بالمادة الرمادية في منطقة المخ المختصة بالمستقبلات التي تستجيب للقنب كان في المتوسط أكبر منه لدى نظرائهم الذين لم يجربوا هذا المخدر.

وظهر أكبر اختلاف في منطقتين، منطقة اللوزة الدماغية، وهي التي تلعب دورا في تكون الخوف وغيره من العواطف، و منطقة الحصين، المهمة للذاكرة والتفكير المكاني.

كما أشار الباحثون إلى أنهم عثروا أيضا داخل المخ الصغير وغيره من مناطق المخ الأخرى على المزيد من المادة الرمادية لدى مجربي الحشيش والبانجو "وكان الاعتقاد حتى الآن أن التغيرات البنيوية في المخ لا تحدث إلا عند التدخين المنتظم والمبكر جدا لهذين المخدرين" حسبما أوضح راينر توماسيوس من المركز الألماني لقضايا الإدمان لدى الأطفال والناشئة، والذي لم يشارك في الدراسة.

وذكر الباحثون العاملون تحت إشراف جارافان أن الحجم المتزايد للمادة الرمادية يمكن أن تكون له آثار سلبية على صغار السن، حيث تبين أن مستوى المهارة لدى متطوعين شاركوا في لعبة لتحديد قدرات الذكاء كان أقل لدى مجربي الحشيش والبانجو منه لدى الشباب الذين لم يجربوا هذين المخدرين.

ولم يدرس الباحثون سبب ارتفاع حجم المادة الرمادية لدى المتطوعين الذين شملتهم الدراسة، ولكنهم يرجحون أن ذلك ينتج عن اضطراب إحدى العمليات التي تتراجع خلالها بعض التقاطعات العصبية في المخ، حسبما أوضح جارافان.

وحسب التقرير السنوي للهيئة الألمانية لمراقبة المخدرات وإدمانها فإن 7ر8% من إجمالي الناشئة في سن 12 إلى 17 عاما في ألمانيا دخنوا البانجو مرة واحدة على الأقل في حياتهم.

ولكن القوة الدلالية لهذه الدراسة الجديدة ضعيفة، وذلك لأن الباحثين لم يستطيعوا معرفة ما إذا كان من المحتمل أن يكون الشباب قد دخنوا كمية أكبر من الحشيش أو البانجو عما ذكروه للباحثين.

كما أن أصحاب الدراسة لم يحصلوا على عينات دم من الشباب المتطوعين لمعرفة الكمية الحقيقية التي تعاطوها، على سبيل المثال من مادة " تى إتش سى " THC، وهي مادة ذات تأثير نفسي موجودة في البانجو الذي يستخرج من القنب الهندي.

ومن الممكن أن تختلف نسبة مثل هذه المواد بشكل كبير في القنب، حيث خلصت دراسة نشرت أواخر ديسمبر الماضي بشأن بيانات من الاتحاد الأوروبي والنرويج وتركيا إلى أن محتوى مادة " تى إتش سى " THC في القنب والحشيش تضاعف تقريبا في الفترة بين عام 2006 و 2016.

من جانبها رأت إيفا هوخ، من مستشفى ميونخ الجامعي، أنه "من الضروري الإجابة بحذر بالغ على العلاقة السببية بين مجرد تعاطي جرعات ضئيلة للغاية من القنب والتأثيرات (السلبية) التي تم رصدها".

ولكن هوخ أكدت أن الدراسة تبرهن على ضرورة البدء مبكرا في التوعية بشأن تأثير المواد المغيرة للوعي مثل الكحول والتبغ والقنب، وأضافت: "إن احتمال أن يؤدى تعاطي كميات ضئيلة جدا من القنب في المراهقة المبكرة إلى إحداث تأثيرات سلبية على تطور المخ يعد رسالة مهمة".

ودعا الباحثون تحت إشراف جارافان لبحث آثار التعاطي السابق للقنب بشكل مستفيض وفي دراسات موسعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد ان تجريب المراهقين الحشيش أو البانجو يخلف آثارا سلبية على المخ دراسة تؤكد ان تجريب المراهقين الحشيش أو البانجو يخلف آثارا سلبية على المخ



GMT 08:16 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

طريقة بسيطة لتنظيف الرئتين من النيكوتين

GMT 08:13 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

5 أغذية تعزز الصحة وتجنب الشيخوخة

GMT 08:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

للتخلص من الكرش .. تجنب هذه الأطعمة

GMT 07:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

هل تدخل السبانخ ضمن قائمة المنشطات المحظورة؟

GMT 07:53 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

فوائد وأضرار الكبسة السعودية على صحتك

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين

GMT 10:51 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد بن سلمان يبدأ زيارة رسمية إلى الهند

GMT 12:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

كاظم الساهر يعلن رسميًا انضمامه إلى "مدرسة الحب"

GMT 22:56 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب التطواني يهرب من ضغوطات الجماهير ويعسكر في مراكش

GMT 09:52 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل تؤكد إعادة فتح مطار توزر نفطة الدولي

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia